الثقافة والتربية والتعليم تنظمان ندوةً ثقافية في مدرسة بنات شويكة الثانوية

الثقافة والتربية والتعليم تنظمان ندوةً ثقافية في مدرسة بنات شويكة الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
استضافت مدرسة بنات شويكة الثانوية ندوة ثقافية " إحياءً لليوم العالمي للغة العربية "، التي نظمتها وزارة الثقافة  بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافطة طولكرم، تحدث فيها كل من : حنين الكرمي، محمد زايد، وأشجع دريدي، بحضور رولا أبوفاشه وعبد الرازق سعيد من مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، وعايدة نايفة مديرة مدرسة بنات شويكة والعشرات من طالبات الصف العاشر وذلك في مكتبة المدرسة.

وفي كلمتها الترحيبية، وجهت مديرة المدرسة عايدة نايفة  تحيتها لمكتب وزارة الثقافة على هذه الخطوة والأنشطة التي تنتهجها لتقوية الخطاب الثقافي، مؤكدةً على أهمية إحياء اليوم العالمي للغة العربية، لما للغة العربية من أهمية عظيمة لدى العرب والمسلمين؛ فهي لغة الكتاب الخالد المنزَّل من السماء وهو القرآن الكريم، وهو كتاب معجز ببيانه وأسلوبه في الدرجة الأولى، وهي اللغة التي  يعبر بواسطتها العربي والمسلم في أي بقعة من العالم عن ما يريد".

  وأوضحت رولا أبو فاشه القائم بأعمال مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، أن تحديد تاريخ الثامن عشر من كانون أول إحياء للليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973  قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة، تضاف إلى اللغات الرسمية العالمية الأخرى وهي الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، الروسية والإسبانية.

وأضافت أبو فاشه: تعد اللغة العربية الأكثر انتشاراً ؛ إذ يبلغ عدد متحديثها 422 مليون نسمة غالبيتهم في البلدان العربية وبعض الدول الإسلاميّة.

  من جانبها افتتحت حنين الكرمي مشرفة اللغة العربية في مديرية التربية والتعليم حديثها عن جمالية اللغة العربية ببيت الشعر الخالد في وصف اللغة العربية:

" لغة إذا وقعت على أسماعنا..  كانت لنا برداً على الأكباد

ستظل رابطة تؤلف بيننا .. فهي الرجاء لناطق بالضاد "

وقالت الكرمي: " تعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، عُرفت بلغة القراَن الكريم وتعتبر من أسمى اللغات في العالم، تميزت برونقها وسهولتها ويسرها وجمالها حيث تتكوّن من ثمانٍ وعشرين حرفًا وعلى رأسهم حرف "الضاد" الذي لا مثيل له في كافة اللغات الأخرى لذلك يُطلق عليها اسم لغة الضادّ، إنها اللغة العربية.

  كما تطرقت إلى أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية المتمثلة بالاغتراب الثقافي والتطور التكنولوجي الذي وجه ضربة قاسية للغة العربية .

من جانبه قال محمد زايد عضو المجلس الاستشاري الثقافي ومشرف النشاط الثقافي في مديرية التربية والتعليم: " اللغات هي وعاء الفكر الإنساني والتجارب والأحلام الإنسانية عبر التاريخ. وقد سجلت هموم الإنسان وتطلعاته في رحلة وجوده على هذا الكوكب من بدايتها إلى نهايتها. وهي مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها،  وهي من أَجَلِّ نِعَم الله على عباده".

 وألقى محمد زايد قصيدة بعنوان " وحش المسافة " وهي قصيدة جديدة من نظمه عن اللغة العربية وجزالتها.

وتحدث المشرف التربوي أشجع دريدي عن السبب الذي  جعل العرب يضعون قواعداً للغة العربية رغم أن العرب قديمًا كانوا ينطقون لغتهم بكل سهولة ويسر؛ بسليقة جبلوا عليها، حيث كانوا يتكلمون في شؤونهم دون تعمل فكر، أو رعاية قانون كلامي يخضعون له، وهو انتشار اللحن ، وذلك بعد انتشار الإسلام ودخوله بلاداً غير عربية ودخل العجم جزيرة العرب مؤمنين عاملين بين المسلمين، فتعلم العرب لسان غيرهم، وتعلم العجم لسان العرب فنطقوا باللغة العربية وتعلموها ولكن كان نطقهم لاحنًا، حيث إنهم نطقوا بها نطقًا خاطئًا يخالف أسس اللغة العربية وأحكامها، مما دفع العرب إلى التفكير في وضع قانون يعيد العرب إلى طبيعتهم وسليقتهم اللغوية، ليحفظها من الزيغ والانحراف ثم الاندثار.

وفي نهاية اللقاء وجه المتحدثون توصية للطالبات  برفع شعار إحياء اللغة العربية بالتطبيق العملي من خلال جعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة المستخدمة بين الطالبات في نشاطاتهن واجتماعاتهن وحتى حديثهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.