المالكي يُلقي كلمة مجموعة (77 والصين) بمؤتمر الاطراف بشأن تغير المناخ

المالكي يُلقي كلمة مجموعة (77 والصين) بمؤتمر الاطراف بشأن تغير المناخ
رام الله - دنيا الوطن
ألقى وزير الخارجية والمغتربين، د. رياض المالكي، اليوم الثلاثاء الموافق 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019، كلمة مجموعة (77 والصين) أمام وفد رفيع المستوى في مؤتمر الأطراف الـ 25 لاتفاقية الأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ، المنعقد في مدريد- أسبانيا.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين في كلمته على "إن التزام فلسطين بالمنظومة متعددة الأطراف والتعاون الدولي، يتجلى في الجهود التي تبذلها من أجل المساهمة بشكل بناء وإيجابي في إنجاح مؤتمر الأطراف 25 من أجل المصلحة الجماعية لشعوبنا والأجيال المستقبلية"، وأعرب عن خالص التقدير لمملكة إسبانيا لاستضافتها الكريمة لمؤتمر الأطراف، وحسن الضيافة والتنظيم الممتاز، كما هنأ المالكي جمهورية تشيلي على توليها لرئاسة المؤتمر، مؤكداً على أن دولة فلسطين ومجموعة (77 والصين) ستتبع أعلى معايير الشفافية والتنسيق مع الرئاسة لضمان نجاح مؤتمر الأطراف الـ 25.

وأشار إلى أن سعي البلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية والقضاء على الفقر، يجب احترامه وصونه، في ظل الآثار المتزايدة لظاهرة تغير المناخ، وما ينتج عنها من خسائر وأضرار تؤثر على الظروف الاجتماعية والاقتصادية وآفاق التنمية وتطلعها لتحقيق أهدافها، وأضاف، أن حقوق البلدان النامية تصان من خلال التزام كافة الاطراف بالمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس، وتحقيق العدالة البيئية وفقاً للمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة في ضوء الظروف الوطنية المختلفة.

وفي نفس السياق، قال المالكي "إننا أمام منعطف تاريخي حاسم، إذ إن العام 2020 هو العام الذي تختتم فيه كافة الأطراف إجراءات العمل المناخي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وتضع الأسس لإجراءات العمل المناخي المستقبلية بموجب اتفاق باريس، إلا أن وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها طويلة الأجل والمتعلقة بالعمل المناخي، بما فيها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتوفير الدعم المالي وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لم يكن كافياً، وبالأخص البلد التي أدارت ظهرها لالتزاماتها، والتي تتسبب في إصدار ما يقارب ثلث الانبعاثات العالمية التاريخية، وخمس الانبعاثات العالمية الحالية.

وأكد على أن السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الخطيرة التي نواجها والتي تهدد مستقبل البشرية هو الحفاظ على الوحدة وإظهار الثقة في العملية التفاوضية متعددة الأطراف، وأضاف "ان شعوبنا تتطلع إلينا لنتخذ إجراءات جريئة وإيجابية لمعالجة الآثار الضارة الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ وعلى ضرورة التحرك بشكل سريع لمواجهتها ومعالجة تداعياتها".

واعتبر المالكي أن الإجراءات التي أظهرها بعض الشركاء الرئيسيين تجاه المنظومة متعددة الأطراف والنظام الدولي القائم، تشكل تهديداً خطيراً، وتهدف إلى تقويض الجهود الرامية لخدمة المصلحة الجماعية.

التعليقات