قيادي بالجهاد الإسلامي يكشف حقيقة "الهدنة طويلة الأمد" وفحوى مباحثات القاهرة

قيادي بالجهاد الإسلامي يكشف حقيقة "الهدنة طويلة الأمد" وفحوى مباحثات القاهرة
الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
نفى مصدر مطلع من حركة (الجهاد الإسلامي)، الأنباء التي يتم تداولها حول إبرام هدنة طويلة الأمد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإسرائيل، برعاية مصرية، مستغرباً من تداولها، ومعتبراً الأمر محاولة لضرب الثقة داخل الصف الوطني، وزيادة حالة الإرباك.

وأضاف المصدر المطلع لـ "دنيا الوطن": " لم يُعرض علينا موضوع الهدنة طويلة الأمد، والجزيرة الصناعية والتسهيلات الاقتصادية، مع أن هذه المسائل حق طبيعي للشعب الفلسطيني، وهي جزء من مطالب كسر الحصار، وهذه المسألة عرضها الوفد الفلسطيني الموحد في مباحثات وقف إطلاق النار من العام 2014، ولكن الآن لم يتم عرضها علينا".

وأكد أن ما تم تباحثه بالقاهرة، هو تثبيت وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وفد الجهاد، أكد على ضرورة أن يكون الالتزام متبادل بوقف إطلاق النار، ويشمل وقف إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني، لم يلتزم بشيء غير وقف إطلاق النار المتبادل، متمماً: "المقاومة من جانبها تؤكد على أهمية التزام الاحتلال، وسنلتزم بها طالما التزم العدو بوقف إطلاق النار، ووقف كل أشكال العدوان، بما في ذلك وقف الاعتداءات على المشاركين بمسيرات العودة، مردفاً: لا يوجد هناك ما يضمن التزام إسرائيل بوقف الاغتيالات، والمقاومة على أتم الجاهزية لمواجهة أي تصعيد أو أي عدوان إسرائيلي، أو أي انتهاك إسرائيلي لأي من شروط وقف إطلاق النار.

وحول جولة الجهاد الخارجية، أشار إلى أن الجولة تتعلق باجتماعات للمكتب السياسي للحركة، وبدأت هذه الاجتماعات جزئياً في القاهرة، وربما ستكون المحطة القادمة لبنان، موضحاً أنه لا توجد قيود على سفر قيادات حركة الجهاد الإسلامي إلى الخارج، ولا يوجد جدول أعمال للزيارات حتى اللحظة.

ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي العلاقة بحركة حماس بالمتينة والممتازة والمتطورة، مشيراً إلى أنها لم تتأثر بما أثير عبر وسائل الإعلام مؤخراً، خلال التصعيد الأخير، مضيفاً: "هناك لقاءات في غزة، ولقاءات في القاهرة، ولقاءات في بيروت، وهناك تنسيق مكثف بين الحركة وحماس".

وقال عن العلاقة مع حركة فتح: بيننا وبينهم شراكة وطنية كبيرة، ونحن معنيون بعلاقة قوية ومستمرة مع (فتح) ومع كل الفصائل الفلسطينية، ودائماً نقوم بأدوار مهمة بالساحة الفلسطينية، بهدف الحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي، وحماية العلاقات الوطنية الفلسطينية من أي مؤثرات.

يذكر، أن وفد حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة الأمين العام للحركة، زياد النخالة، اختتم السبت، زيارته للقاهرة، تلبية لدعوة مصرية، واشتملت الزيارة على لقاء مع وفد قيادة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وكذلك لقاء مع قيادة المخابرات المصرية.

التعليقات