خالد: اليوم العالمي لحقوق الإنسان شاهد على غياب العدالة الدولية

خالد: اليوم العالمي لحقوق الإنسان شاهد على غياب العدالة الدولية
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القوى والمنظمات والوكالات الدولية، التي تدافع عن حقوق الإنسان، إلى إدانة الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال، بحق المواطنين الفلسطينيين، تحت الاحتلال، ودعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهذه الممارسات. 

وأشار بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف اليوم، العاشر من كانون الأول/ ديسمبر إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 مستثناة من هذه المناسبة، بفعل التشجيع غير المشروط، الذي توفره الإدارة الأميركية للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة إسرائيل، وانتهاكاتها اليومية المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني، تحت الاحتلال، وبفعل غياب الضمير العالمي، واستمرار سياسة ازدواجية المعايير التي تسير عليها العديد من الدول الغربية.

وبين أن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، تتواصل رغم أن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والمتمثلة في "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948م، والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م" توفر له الحق في الحماية، وتكفل له جميع الحقوق، التي ترعاها وتنظمها العهود والمواثيق الدولية المرعية والمعنية.

وأضاف أنه على امتداد سنوات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، الذي تفرض عليه دولة الاحتلال حصاراً ظالماً، وعقوبات جماعية دولية دفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً من دماء ومعاناة أبنائه، بين شهيد وجريح وأسير، وتعرض وما زال لأبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان من اعتداء على الأراضي ومصادرتها لفائدة النشاطات الاستيطانية، وزرع الأرض بالمستوطنين اليهود، بما في ذلك الإرهابيون، الذين يتخذون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة، بحماية قوات الاحتلال، ومن سياسة تدمير ممنهجة للبيوت، وسياسة تمييز عنصري، وتطهير عرقي، تجري في القدس المحتلة، وفي الأغوار الفلسطينية، ومناطق جنوب الخليل، وغيرها من المناطق في الضفة الغربية المحتلة.  

وختم قائلاً: إن اليوم العالمي لحقوق الإنسان، شاهد على وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وعلى أكاذيب الدول، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وتصمت في الوقت نفسه على الممارسات الوحشية الإسرائيلية، ضد المواطنين الفلسطينيين، وشاهد على الدور غير النزيه للسيدة (فاتو بنسودا) المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والتي منذ انضمام دولة فلسطين لها عام 2015  وقبولها ولايتها القضائية على الجرائم المرتكبة في اراضيها المحتلة، وتقدمها بطلب الإحالة عام 2017 للنظر في جرائم إسرائيل، ما زالت تقوم بفحص أولي تمهيدي دون أن تتقدم خطوة واحدة نحو فتح تحقيق قضائي بجرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل، بما فيها جرائم الاستيطان، الأمر الذي يفتح شهية حكام تل أبيب على المزيد من ضم وابتلاع أراضي الفلسطينيين وتقويض حقهم في تقرير المصير، بما في ذلك، حقهم في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة في دولة ذات سيادة على جميع الأراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة وشعب فلسطين 

التعليقات