مدرسة العائشية في مديرية الوسطى تحارب سرقة الموروث والمخزون التراثي

مدرسة العائشية في مديرية الوسطى تحارب سرقة الموروث والمخزون التراثي
رام الله - دنيا الوطن
تتعرض فلسطين؛ بشعبها وقضيتها وتراثها إلى النهب والقتل والاستهداف المباشر وغير المباشر للقضاء على القضية، وطمس موروث ومنجزات الشعب حيث تشكل مقولة رئيس حكومة الاحتلال الأسبق ديفيد بن غوريون “الكبار يموتون والصغار ينسون” أساس وجوهر الاستهداف المنظم للإنسان الفلسطيني بغرض تفريغ الذاكرة الجمعية الفلسطينية من مخزونها الثقافي والفكري والتراثي.

وإذا كانت عمليات سرقة الأرض وتهويدها ماضية، فإن عملية استهداف الفلسطيني تسير عبر قتله مادياً ومعنوياً من خلال سرقة الموروث والمخزون التراثي، وذلك بسرقة الثوب والزي الفلسطيني وتحويله لباس مضيفات طيران شركة العال الإسرائيلية، والإدعاء أنه تراث وزي بني ّ إسرائيل، استكمالا لسرقة الطابون و(الشيقل) وهي كلمة كنعانية الأصل ، والأطعمة الفلسطينية الخاصة …

وانطلاقا من الفلسفة الوطنية التى رسمتها مديرية تعليم الوسطى وما تلاها من متابعة إدارية حثيثة خطها أ هشام الحاج بفكره الراق، حملت الرائدة التربوية المخضرمة الأستاذة سلوى المصري الرسالة الوطنية، وكان اللقاء التربوى الوطني الكبير، وشرعت منذ ميلاد الفكرة للتصدى لمحاولات “خلق تلفيقات” صهيونية تدعم “كذبهم وزورهم” لكي يوهموا العالم بحقيقتها عبر التزوير والاستيلاء على التراث الفلسطيني وإزالة كل ما يدل على ملكية فلسطين لأصحابها.‏

ورفعت مدرسة العائشية شعار تحاول غرسه فى عقول الطلاب والمجتمع المحلي ، ان التراث الشعبي الفلسطيني ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية ، لأنه يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر، وغناء، وموسيقى، ومعتقدات شّعبية،وقصص، وحكايات، وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال وهو نتاج تجارب السلف التي تركوها في المتاحف أو المقابر أو المنشآت أو المخطوطات ، او تصاغ في حكايات، وخرافات، وأمثال، وحكم، ومزح تجري على ألسنة الناس بأساليب تعبيرية متنوعة، تعكس خبراتهم النفسية والوجدانية ونشاطاتهم التخيلية، ومواقعهم الاجتماعية ومواقفهم السياسية”.

وفي هذا اللقاء استعرض الكاتب والمشرف ناصر اليافاوي، ان إسرائيل سعت إلى الاستحواذ على الأثواب المزركشة القديمة لأرشفتها في الموسوعات العلمية، لعرضها في المعارض العالمية على أنها “تراث إسرائيلي”، في قرصنة واضحة للملبس الفلسطيني التقليدي الكامل من الزنانير والكوفية المطرزة في خطوط الموضة إلى “التصميم لبيوت الأزياء العصرية الإسرائيلية”.

وفي الختام، أكد مدير التعليم في الوسطى أ. هشام الحاج إن المحافظة على التراث الفلسطيني في وجه كل المحاولات الإسرائيلية المعادية لطمسه وسرقته‏، يعني ضمان الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا.. وفي هذا سر بقائنا على هذه الأرض.