مالطا تَدعم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية

مالطا تَدعم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير خارجية مالطا، كارملو أبيلا، خلال لقائه، الوزير د. رياض المالكي في العاصمة الإيطالية، روما، وذلك على هامش اجتماعات منتدى حوارات المتوسط، الذي أنهي أعماله أمس، على تمسك مالطا بخيار حل الدولتين، ودعمها لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، وعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وأن مالطا تدعم بقوة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وستستمر في لعب دورها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء من موقعها في داخل الاتحاد الأوروبي أو في الساحة الدولية.

وبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى التطورات السياسية التي تحدث في المنطقة، ودور الاتحاد الأوروبي، تجاه الخطوات الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية بخصوص مدينة القدس والاستيطان، وانعكاساتها الخطيرة.

وقال المالكي: إن تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هي بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو؛ للاستمرار بضم مزيد من الأراضي، خصوصاً نيته في ضم غور الأردن إلى إسرائيل، للاستفادة منه في تعزيز وضعه في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

كما بحث المالكي مع نظيره المالطي، موقف الاتحاد الأوروبي الأخير من تصريحات بومبيو، وآلية التعاون في إطار تنسيق المواقف بين الوزارتين في مواجهة التحديات التي تواجه عملية السلام، كما أكد على ضرورة، أن يلعب الاتحاد الأوروبي في ظل قيادته الجديدة، دوراً مهماً في إحياء عملية السلام، ومنع انهيارها نتيجة مواقف وقرارات الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو، اللذين يعملان من خلال سياستهما على القضاء على حل الدولتين أو أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية، وهذا لا يجوز السكوت عليه أو قبوله من المجتمع الدولي، وخصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المالكي، أن على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على موقف موحد تجاه حل الدولتين، وعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يجوز السماح لدولة ما باختطاف القرار الأوروبي، والتأثير على مواقفه التاريخية، والتي تتفق مع مبادئه التي قام على أساسها، وانتقد تصويت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد بشكل سلبي على القرارات المتعلقة بفلسطين في الأمم المتحدة، واعتبرها خروجاً عن الإجماع الأوروبي.

كما بحث الوزير المالكي مع نظيره المالطي وضع فلسطين في صندوق النقد الدولي (IMF)، مؤكداً له رفض فلسطين أن يتم التعامل معها تحت عباءة إسرائيل، وقال: إنه تحدث مع العديد من وزراء خارجية بعض الدول بهذا الخصوص، وقام قبل عدة أيام بإرسال رسائل إلى جميع الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي؛ للتأكيد على رفض فلسطين، أن يتم تمثيلها والتعامل معها تحت العباءة الإسرائيلية، خصوصاً أن هناك أساساً قانونياً نستند عليه بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1967، حيث أصبحت فلسطين عضواً كاملاً في العديد من المنظمات الدولية.

كما أشاد المالكي، بالعلاقات الثنائية مع مالطا، وبحث سبل تعزيزها في مختلف المجالات، مقدماً الشكر لوزير خارجية مالطا على الدعم الذي تقدمه مالطا للشعب الفلسطيني، وكذلك على استضافتها لمنتدى سيدات الأعمال، الذي عقد في مالطا الشهر الماضي، والجهود التي بذلت من أجل إنجاحه، كما ونقل دعوة شفوية من الرئيس محمود عباس، إلى رئيس الوزراء المالطي، لحضور احتفالات أعياد الميلاد هذا العام في مدينة بيت لحم.

التعليقات