ترامب متحدثا للمجلس الإسرائيلي: بعض اليهود الأميركيين لا يحبون إسرائيل بما يكفي

ترامب متحدثا للمجلس الإسرائيلي: بعض اليهود الأميركيين لا يحبون إسرائيل بما يكفي
رام الله - دنيا الوطن
 تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحفل السنوي للمجلس الإسرائيلي الأميركي، وواحد من عشرات المنظمات اليهودية الأميركية التي تنضوي تحت ما يسمى باللوبي الإسرائيلي الأميركي يوم السبت/ 7 كانون الأول 2019.

وأكد ترامب أمام حشد من حوالي 4000 شخص في جنوب ولاية فلوريدا، إن بعض اليهود الأميركيين "لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية"، وهو تعليق يذكرنا بالملاحظات السابقة التي أدلى بها ترامب أمام الصحفيين في نيسان الماضي حين قال "أعتقد أن أي يهودي أميركي يصوت لصالح الحزب الديمقراطي؛ أعتقد أنه يظهر إما نقصًا تامًا في المعرفة أو عدم ولاء كبير (لإسرائيل)".

واستخدم الرئيس حديثه أمام المجلس الإسرائيلي، لمهاجمة سلفه باراك أوباما، والتنديد بالحزب الديمقراطي، وأشاد بجهوده من أجل الدولة اليهودية.

وقال ترامب وسط هتافات الترحيب الصاخبة المطالبة بـ"أربع سنوات أخرى" في إشارة إلى ضرورة إعادة انتخاب ترامب "لقد صوت الكثيرون منكم لصالح الناس في الإدارة الأخيرة" في إشارة لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما الديمقراطية. واستطرد قائلا "يجب أن تشرحوا لي ذلك في يوم ما، فأنا لا أعتقد أنهم (هؤلاء اليهود اللذين صوتوا لصالح أوباما والحزب الديمقراطي) يحبون إسرائيل كما يجب، فبعد ثماني سنوات من تقويض تحالفنا (وإهماله مع إسرائيل بسبب أوباما)، يسعدني أن أبلغكم بأن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى الآن من أي وقت مضى. لم يكن لدى الدولة اليهودية صديق أفضل في الحكم من رئيسكم هذا (ترامب)" وفق ما نقلته صحيفة "القدس المحلية".

واتهم ترامب الحزب الديمقراطي بأنه مُسيطَرٌ عليه من القوى اليسارية والتقدمية التي تكره إسرائيل. وقال للحشد انه في حالة صدمة عندما يرى "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب "تتعرض للضغط" من قبل الأعضاء الأكثر تطرفًا في حزبها، "إنه أمر لا يصدق"، مذكراً الحضور بالقرار الذي قدمته في وقت سابق من هذا العام عضو الكونغرس الديمقراطي إلهان عمر، حول الحق في تأييد المشاركة في المقاطعة (بي.دي.إس BDS ) سعياً للحقوق المدنية وحقوق الإنسان.

وقال، إن القرار "يساوي" بين دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي.دي.إس) بمقاطعة الشر الذي ارتكبه النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية مشددا أن "هذا غير مقبول وأن إدارتي تعارض بشدة هذا الخطاب البغيض".

وأضاف "لم يكن لذلك أن يحدث قبل 10 سنوات. أن ينتقد المشرعون الراديكاليون الذين يدعمون حركة المقاطعة، بهذه التشريعات المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية".

وأمضى ترامب معظم خطابه مشيدًا بدعم إدارته لإسرائيل وقال: "القانون الدولي لا يحظر المستوطنات في الضفة الغربية" ، مشيرًا إلى إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو يوم 18 تشرين الثاني الماضي أن "إنشاء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض مع القانون الدولي" ، الموقف الذي الغى الموقف التاريخي الأميركي، متبجحا بأنه حافظ على وعده في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وقال ترامب إنه أراد أن يفعل "ما لم يفعله أي رئيس. لم يفعلوا ذلك أبدًا، لأنهم عندما ظنوا أنني ذاهب للقيام بذلك، بدأت أتلقى مكالمات من الجميع. تلقيت مكالمات من الرؤساء ورؤساء الوزراء، لا تفعل ذلك! لا تفعل ذلك من فضلك. سيكون الأمر فظيعًا إذا قمت بذلك، ولكنني فعلته ولم يحدث شيء" متبجحا بأنه لم يأبه بمكالمات زعماء العالم اللذين طالبوه بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها.

ورحب ترامب بصهرة جاريد كوشنر في الحفل وقال، إن صهره يريد صنع السلام ، وأنه قيل له بأن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين هو أصعب شيء، ولذلك "إذا لم يتمكن جاريد كوشنر من القيام بذلك ، فلن يتم ذلك".

كما أشار ترامب إلى اعترافه بالسيادة ألإسرائيلية على الجولان السوري المحتل وقال: "على مدار 52 عامًا، كان الناس (السياسيون) سيعقدون مؤتمرات القمة من أجل الجولان وأنا قمت بحل ذلك بجرة قلم . وانتهت".

التعليقات