اتحاد جمعيات الشابات المسيحية يختتم مشروع "تمكين الشابات والشباب في صنع التغيير"

رام الله - دنيا الوطن
نظم إتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين بالشراكة مع جمعية الشابات المسيحية رام الله حفل ختام لمشروع "تمكين الشابات والشباب في صنع التغيير"  وذلك يوم السبت الموافق  7 كانون الأول 2019 في قاعة عبد المحسن القطان في الطيرة، رام الله بحضور ممثل عن  المؤسسة الشريكة في السويد جمعية الشبان والشابات المسيحية السيد مارتن هيدبرغ.

وافتتح الحفل السيد هيدبرغ معبرا في كلمته عن فخره بهذه الشراكة وبالعمل مع الشباب والشابات في فلسطين نحو نيل الحرية وتحقيق السلام العادل. كما تطرق الى مؤتمر الشباب الدولي الذي نظمه الإتحاد العام الماضي في رام الله وغزة تحت عنوان "الشباب يشارك والشباب يقرر: نحو بناء مستقبل الحرية والعدالة" بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية وبدعم من مؤسسات دولية بما فيها جمعية الشبان والشابات المسيحية في السويد. وأكد السيد هيدبرغ على أهمية هذا المؤتمر في زيادة الوعي الدولي بالواقع الفلسطيني تحت الإحتلال خاصة بوضع الشباب والشابات. وفي كلمتها، تحدثت السكرتيرة العامة للإتحاد ورئيسة جمعية الشابات المسيحية العالمية السيدة ميرا رزق عن دور الإتحاد في  القرى والمناطق التي استهدفها المشروع وعن المشروع وأهدافه ومخرجاته. كما سلطت الضوء على أهمية دور الشباب والشابات في صنع التغيير داعية المؤسسات الى دعم وتعزيز هذا الدور. وفي كلمة الشباب والشابات المستفيدين والمستفيدات من المشروع، لخصت السيدة سامية حمد أبرز ما عملته المجموعات الشبابية خلال فترة المشروع.

هذا المشروع هو بالشراكة مع جمعية الشبان والشابات المسيحية في السويد وبتمويل من مجلس البعثة السويدية وتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات ابتداء من عام 2017. وهدف المشروع الى تمكين الشباب والشابات من خلال زيادة معرفتهم/ن بالقانون الدولي وبقرارات مجلس الأمن الدولي 1325 و2250 وبحقوقهم/ن الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ضمن هذه القرارات لدعم دورهم/ن في صنع التغيير وبناء مستقبل أفضل للجميع. ونفذ الإتحاد المشروع من خلال جمعية الشابات المسيحية رام الله في أربع مواقع بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية تمثلت في  مركز حنظلة الثقافي ومركز المروج للتنمية ونادي صفا الرياضي في قرية صفا وجمعية سيدات بربارة ونادي شباب عابود في قرية عابود وجمعية الطيرة الخيرية ونادي الطيرة الرياضي في قرية الطيرة ومركز نساء وفتيات بيت ريما وجمعية سيدات دير غسانة ونادي اتحاد بني زيد في تجمع بني زيد. بالإضافة الى هذه المؤسسات، تم بناء شراكة مع المجلس القروي في صفا والطيرة وعابود ومع بلدية بني زيد الغربية.

وحقق المشروع انجازات عديدة على الصعيد المحلي والوطني والدولي. فعلى الصعيد المحلي والوطني، تم تشكيل مجموعات شبابية مؤهلة قادرة على رصد وتوثيق جرائم العنف ضد المرأة وانتهاكات قرار مجلس الأمن 1325، حيث يستخدم هذا التوثيق في الضغط والمناصرة في المحافل الدولية، بالإضافة الى طرح القضايا المجتمعية من خلال المبادرات والحملات الوطنية.  ونجح الإتحاد في زيادة التمثيل الشبابي داخل منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة بواقع 30% وفي تعديل اللوائح الداخلية له لضمان التمثيل الدائم للشباب والشابات.  ومن الجدير بالذكر أنه من خلال المشروع، عمل الإتحاد على زيادة التمثيل الشبابي داخل الإئتلاف الوطني النسوي الفلسطيني لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 والضغط على السلطة الفلسطينية لتفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325. أما على الصعيد الدولي، فقد مكن الإتحاد الشباب والشابات من المساهمة في زيادة الوعي الدولي بإنتهاكات الاحتلال وبواقع تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في فلسطين من خلال المشاركة في المحافل الدولية المتمثلة في دورات لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة التي تعقد في شهر آذار من كل عام في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية ودورات مجلس  حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة في جنيف، سويسرا واجتماع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1325 في مدينة نيويورك.

وتخلل الحفل عرض فيلم يوثق الحملة الوطنية  المتعلقة بحماية الأراضي المهددة بالمصادرة التي نفذتها المجموعات الشبابية في منطقة الخربة في قرية صفا ومنطقة عين الزرقا في تجمع بني زيد. كما تم عرض فيلم آخر يعكس جرائم العنف ضد النساء  داخل المجتمع الفلسطيني.