عريقات: يجب التركيز على ماهو واجب من أجل تذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات

عريقات: يجب التركيز على ماهو واجب من أجل تذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات تبني الكونغرس الأمريكي قراراً داعماً لحل الدولتين سابقة ستدخل التاريخ، وتغييرا هاماً في السياسية الأمريكية تجاه فلسطين وضربة لترامب وللمستوطنين.

وقال عريقات في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين إن هذا القرار الصادر عن الكونغرس سيصبح نقطة ارتكاز تؤكد لترمب أن قراراته المخالفة للقانون الدولي باطلة ولاغية ولا تخلق حقا ولا تنشئ التزاما.

وأوضح عريقات أن هذا القرار شمل التأكيد على إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ويعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وهي نقطة الارتكاز المدمرة لقرار القومية العنصري الذي صدر عن الكنيست الاسرائيلي الذي اعتبر حق تقرير المصير لليهود فقط.

وبين أن القرار أكد على مسألة أخرى، وهي أن الحل يقوم على أساس حل الدولتين الذي يهيء لدولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع اسرائيل، ومن ثم يقول القرار حتى نصل إلى ذلك لا بد سياسياً أن نؤكد معارضتنا للاستيطان والتوسع الاستيطاني، والتحدث عن وجوب عدم اتخاذ اجراءات أحادية من ضمنها ضم الأراضي.

وشدد عريقات على ضرورة البناء على هذا القرار، مشيراً إلى أنه أجرى عدة اتصالات ومداولات مع شخصيات دولية عدة ، كان أخرها مع مبعوث الصين لعملية السلام، والذي أكد على أن دولته تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبر بدوره هذا القرار يسند مواقفه الداعمة لقضيتنا.

وفي إطار آخر، أشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس تحدث خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأخير أمام الصحافة ووسائل الاعلام ليعلن عن قرارات مصيرية سيتم اتخاذها في رسالة واضحة الى واشنطن وتل أبيب، إذا ما أقدمت الاخيرة على الضم واستمرت بالاستيطان ومواصلة سياستها الاستيطانية بالخليل ومدينة القدس وفي الارضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداء على المؤسسات والمواطنين، وعلى الطواقم الصحفية وكان آخرها اعتقال موظفي الاعلام الرسمي بالقدس.

والرسالة الثانية التي أشار لها الرئيس مفادها التأكيد على إجراء انتخابات برلمانية وتشريعية، وأنه لا انتخابات دون مدينة القدس الشرقية، أما الرسالة الثالثة: أن لا أولوية فوق وحدتنا الوطنية وفوق إنهاء الانقسام والعودة لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب.

وأكد عريقات أنه يجب التركيز على ماهو واجب أن نقوم به من أجل تذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات وموافقة حماس على القبول بها، وإلزام اسرائيل بالسماح باجراء الانتخابات بالقدس الشرقية.

وشدد على أن قرار الانتخابات لا رجعة عنه ، وهو استحقاق للشعب الفلسطيني وضروري لمواجهة صفقة القرن وتحقيق الوحدة الوطنية .

وأشار إلى توجيه رسائل خطية متطابقة لكل رؤساء دول العالم وإلى سكرتير عام الأمم المتحدة ولرؤساء الاتحاد الأوروبي وعدم الانحياز والاتحاد الافريقي وكل الأطراف الإقليمية وكل الدول ذات السيادة، بتكليف من الرئيس واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لفتح وبالتعاون مع رئيس لجنة الانتخابات، مفادها أن القيادة اتخذت قرارا بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وترجو مساعدتها لإلزام اسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات، مبيناً أنه بالاجتماع معهم أكدت جميع الدول دون استثناء على أنه حق لشعبنا وسوف يساندونه بالكامل وأن هذه الانتخابات هامة جداً، وعلى اسرائيل أن تلتزم بالملحق الثاني من الاتفاق الانتقالي لعام 1995.

ولفت إلى أنه تم مخاطبة اسرائيل من عدد من الجهات الدولية رسمياً لكنها لم تجب حتى اللحظة، إلا أن دول العالم تعهدت لنا بأن تبذل كل ما لديها لإلزام اسرائيل بعدم عرقلة إجراء الانتخابات.

التعليقات