مؤتمر الحقوق الجنسية والإنجابية بين الواقع والمأمول يخرج بمجموعة توصيات

مؤتمر الحقوق الجنسية والإنجابية بين الواقع والمأمول يخرج بمجموعة توصيات
رام الله - دنيا الوطن
خلص المؤتمر الذي عقدته مؤسسة لجان العمل الصحي مؤخراً بالشراكة مع منتدى الجنسانية والذي إمتد على عدة جلسات وسط حضور كبير من المؤسسات الرسمية والأهلية والمهتمين وبرعاية وزارة الصحة الفلسطينية وبدعم من القنصلية السويدية العامة في القدس والذي خصص حول " الحقوق الجنسية والإنجابية بين الواقع والمأمول" إلى مجموعة من التوصيات.

وكانت جلسات المؤتمر تناولت أبعاد العمل في مجالات الصحة الإنجابية والجنسية فقد تم طرح المجالات والخدمات النوعية التي تم دمجها ومنها الصحة النفسية، وإحتياجات النساء من ذوات الإعاقة  والإرشاد الزواجي والتخطيط ما قبل الحمل واحتياجات النساء في مرحلة الأمان إضافةً إلى تقديم الخدمات للنساء المعنفات والتثقيف الصحي والجنسانية، وعرضت تجربة المؤسسة والشركاء الأخذ بالبعد الشمولي في تقديم الخدمات وبشكل يعزز التكامل بين الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية.

كما طرحت جلسات المؤتمر الاإنجازات وتأثير العمل على الفئات المستهدفة بحديثهم عن تجاربهم، إضافةً إلى معوقات العمل والتحديات وقد طرحت الجلسات وجمهور المشاركين والمشاركات مجموعة من التوصيات كان من أبرزها:

ضرورة العمل على تعزيز تقديم خدمات الصحة الإنجابية ذات جودة ومتيسرة والعمل على إستمرار تقديم الخدمات الجديدة والنوعية في الصحة الإنجابية ومنها: خدمات الرعاية ما قبل الحمل في مؤسسة لجان العمل الصحي، كون هذه الخدمة غير متوفرة بطريقة ممأسسة في العديد من المؤسسات الصحية، ودعوة المؤسسات الصحية لتبني هذا النموذج ودمجه في عملها.

والتركيز على خدمات الإرشاد الزواجي كونها من الخدمات الضرورية التي يجب تعزيزها والعمل على مأسستها في المؤسسة، وذلك لأهميتها، حيث أن هذه الخدمة تساهم في تعزيز العلاقة بين الأزواج وتعزيز المشاركة بينهم فيما يتعلق بصحتهم الإنجابية والجنسية، وتزويدهم بمهارات لها علاقة بحل المشاكل والتفاوض وأخذ القرار، ما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى صحة النساء والرجال والأطفال، وبالتاكيد صحة المجتمع وتنميته.

ودعت التوصيات لتضمين الصحة النفسية في برامج الرعاية الصحية الأولية، وتحديداً في برامج صحة المرأة ، كون المرأة من الفئات الأكثر هشاشة والمعرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية نتيجة التغيرات الهرمونية التي ترافقها خلال مراحل حياتها وكذلك بسبب الأعباء التي تقع عليها نتيجة  الأدوار والمسؤوليات المختلفة التي تقوم بها. 

ودعت كذلك للاستمرار والإستدامة في تضمين النساء ذوات الإعاقة في برنامج صحة المرأة في مؤسسة لجان العمل الصحي، وتطوير الخدمات والبنيى التحتية وعقد التدريبات المكثفة والمتخصصة للكوادر العاملة في المؤسسات الصحية الأخرى في مجال العمل مع النساء ذوات الإعاقة لضمان تمتع النساء ذوات الإعاقة بحقوقهن الإنجابية والجنسية. 

 وأكدت على أهمية العمل مع النساء ما بعد إنقطاع الطمث، أو ما يعرف بفترة سن الأمان بإنشاء عيادة خاصة بالنساء في هذه المرحلة، بحيث تكون متخصصة في مجال تقديم الخدمات المختلفة للنساء وأهمها الفحص المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وهشاشة العظام والفحوصات الأخرى.

بالإضافة لعقد الدراسات والأبحاث المتعلقة بقضايا الصحة الإنجابية والجنسية  ووضع التدخلات بناءاً على نتائج الدراسات والأبحاث.  

 وأوصى المؤتمر بتعزيز دور الشباب وإشراكهم في العديد من القضايا المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي الخاص بالقطاعات الصحية وأن تشمل الصحة الإنجابية ضمن الخطط الاستراتيجة في المؤسسات الحكومية والأهلية وخاصة ذات العلاقة بالشباب. وكذلك تعزيز ثقافة التربية الجنسية في المدارس وإيجاد مساقات تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية في الجامعات وجعلها متطلب إلزامي لإتمام التخرج من الجامعات.

كما جاء في التوصيات العمل على تعميم كافة التجارب والنماذج الناجحة التي حققتها المؤسسة من تضمين خدمات نوعية جيدة وإستهداف فئات جديدة وإعداد أدلة وبروتوكولات تنشر في المجتمع الفلسطيني وفي كافة المواقع  كون المؤسسة على قناعة أنه ليس بالإمكان أن تصل الى كافة الفئات والشرائح وكافة المواقع، فهي مؤمنة أنها تبني نماذج ليتم تبنيها وتعميمها من قبل المؤسسات المختصة الأخرى ذات العلاقة. 

وأصى المؤتمر بأهمية دور الإعلام في لعب الدور المؤثر والفاعل لرفع الوعي وللترويج لقضايا الصحة الإنجابية والجنسية.  إلى جانب الاستمرار في العمل بشكل شمولي ومتكامل بين الفريق الذي يضم الطبيبات والممرضات والمثقفات الصحيات والأخصائيات الاجتماعيات والقانونيات، لضمان تقديم الخدمة النوعية الشاملة متعددة الجوانب.