قيادي بالشعبية: أي اتفاقيات خارج التوافق لا قيمة لها ونرفض أي أمر يُوقف المقاومة

قيادي بالشعبية: أي اتفاقيات خارج التوافق لا قيمة لها ونرفض أي أمر يُوقف المقاومة
صورة ارشيفيه
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
قال القيادي في الجبهة الشعبية، عمر شحادة: لا يحق لأي طرف فلسطيني لوحده، أن يصيغ أي قرارات، تمس كل الشعب الفلسطيني، سواء أكان سياسياً أو اقتصادياً، وبالتالي لا قيمة لمثل هذه الاتفاقيات، إلا إذا كانت في سياق حوار وطني وتوافق وطني، يقود إلى ترسيخ استراتيجية وطنية، جوهرها استمرار المقاومة بكل أشكالها دون شرط، بنفس الوقت التمسك بالشراكة والوحدة، باعتبارها قانون حماية الشعب الفلسطيني وثورته؛ لتحقيق أهدافه بدحر الاحتلال وتحرير الأسرى. 

وأضاف شحادة في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن": "نحن نرفض أي أمر قائم على أساس وقف المقاومة بكل أشكالها في وجهة الاحتلال، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، التهدئة بدأت بعد حرب 2014 وهي تهدئة مؤقته بين معركتين، لذلك ترك هذا الفهم، يصبح هناك خطر على مفهوم المقاومة على تنفيذية النضال الوطني الفلسطيني، ومحاربة الاحتلال الذي واجهنا بكل السبل". 

وقال تعقيباً على عدم دعوتهم للقاءات القاهرة: نحن نتطلع إلى أن هناك حقاً طبيعياً لحماس أو للجهاد أو لفتح، لصياغة وإقامات العلاقات التي نتطلع دائماً أن تخدم القضية الفلسطينية، وتخدم وحدة الشعب الفلسطيني، ولذلك لا يضيرنا التقاءهم مع أي طرف، أهم شيء أن يكون على قاعدة التمسك بحقوق شعبنا بشكل عام، وبحقه في النضال، وبما يخدم الوحدة الوطنية، وليس زيادة الشرذمة.

واعتبر شحادة، أن الحوار الداخلي، هو المنطلق والأساس لأي عملية إصلاح، سواء في العلاقات العربية أو الدولية، وفي الوقت نفسه، هو الأساس في صياغة استراتيجية جديدة، تقوم على المقاومة، وعلى الشراكة والوحدة الوطنية.

وبخصوص غياب السلطة عن مفاوضات القاهرة، شدد على أن كل تصرف فردي أو انفرادي، بعيداً عن القواسم المشتركة والتوافق الوطني، سيتحول إلى مادة توفر وتسهل استراتيجية التلاعب بطرفي الانقسام من قبل الإدارة الأمريكية، والاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز الانقسام، وترسيخ سياسة فرق تسد.

وعن الوعودات بمشاريع اقتصادية لغزة، أوضح القيادي بالجبهة الشعبية، أن الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفه الولايات المتحدة، يعلبون على التناقضات الفلسطينية، من أجل توفير غطاء للممارسة الحقيقية على الأرض، المجسدة في سياسات الاحتلال، وخصوصاً في توسيع الاستيطان، وفي الوقت نفسه تمهيد الطريق لمزيد من الإجراءات التي تقوم على تنفيذ (صفقة القرن) على الأرض. 

وأكمل: "ما يحدث يقود في نهاية المطاف إلى مخطط إمبريالي أمريكي رجعي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتعريب اتفاق أوسلو، وتقديم تنازلات عربية مقابل وعود في إطار ما يسمى بحل إقليمي، وفي إطار ما يسمى بـ (صفقة القرن) التي تستهدف المنطقة برمتها".

وأكد أن التلاعب الإسرائيلي والأمريكي على طرفي الانقسام، يلحق أبلغ الضرر بالقضية الفلسطينية، وبالسلطة الوطنية، وبمنظمة التحرير، والرد الحقيقي والفعلي على هذه الجرائم، وعلى هذه المخططات، يكون بوضع حد للانقسام، وعقد لقاء وطني سيادي، بحضور الرئيس محمود عباس، من أجل التوافق على كل قضايا المواجهة، ولا يمكن أن يكون هناك مواجهة حقيقية لا في الضفة ولا في غزة على الصورة الحالية، ومنظمة التحرير والسلطة حالياً غير متهيئة، وغير قادرة، وعاجزة عن مواجهة التحديات المحلية والخارجية.

التعليقات