حنا: الزيارات التطبيعية والاجتماعات المشبوهة التي تتم بالسر والعلن وصمة عار

رام الله - دنيا الوطن
دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاحرار من ابناء امتنا العربية واصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم الى الوقوف الى جانب شعبنا في وجه المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية والتي تقودها الادارة الامريكية الحالية والتي نعتقد بأنها الاسوء في تاريخ امريكا فيما يتعلق بقضية فلسطين بشكل خاص.

وقال بأن ترامب وحلفاءه هم شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وقد تباهى ترامب باعلانه عن القدس عاصمة لاسرائيل وبتبريره للمستوطنات ولذلك فإن الفلسطينيين كافة يشعرون بالغضب من هذه الادارة الامريكية المنحازة بشكل كلي للاحتلال وسياساته وممارساته. ان اسرائيل لا تريد للشعب الفلسطيني ان يقيم دولته على ارضه اما مدينة القدس فهي مستهدفة في كافة تفاصيلها فمقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية مستهدفة ومستباحة كما ان مؤسساتها الوطنية وابناء شعبها يستباحون ويستهدفون في كل يوم وفي كل ساعة .

ان مدينة القدس ظلت على مدى العصور مدينة للسلام والتعايش الى ان اتى الاحتلال واتت القرارات الامريكية الجائرة والتي حولتنا كفلسطينيين الى ضيوف في مدينتنا في حين ان الفلسطيني ليس ضيفا في مدينته فالقدس قدسنا وعاصمتنا وهذا الوطن هو وطننا وهذه الارض هي ارضنا ونحن متشبثون بانتماءنا لهذه الارض ولا يمكننا ان نقبل بالتنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين .

ان نظام الابرتهايد العنصري سيسقط كما سقط سابقا في جنوب افريقيا واي ظلم في هذا العالم له بداية وله نهاية ولا يمكن للظلم الممارس بحق شعبنا ان يبقى وان يستديم.

ان سياسات الاحتلال غير قانونية وغير شرعية وهي ترقى الى مستوى جرائم الحرب والقضية الفلسطينية تمر بأخطر تحدياتها ولكن نضال شعبنا وكفاحه وصموده هو الذي سيفشل كافة المؤامرات والمشاريع المشبوهة ونطالب بضرورة التحرك العربي الفاعل لمناصرة الشعب الفلسطيني معتبرا ظاهرة التطبيع التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان بأنها اهانة لشعبنا ولامتنا العربية ، واذا ما ظن المطبعون ان علاقتهم مع الاحتلال ستحفظ لهم عروشهم وكروشهم فهم سيكتشفون بعد حين ان انهيار الاحتلال سيؤدي ايضا الى انهيارهم لان من يتكل ويراهن على الاحتلال مصيره بأن ينهار مثل الاحتلال .

وقد جاءت كلمات المطران هذه في حديث تلفزيوني صباح اليوم حول ظاهرة التطبيع والزيارات التطبيعية والاجتماعات التي تعقد في السر والعلن والتي تعتبر وصمة عار في جبين امتنا العربية التي من المفترض ان تكون فلسطين قضيتها الاولى.