وجود الزوج مع زوجته أثناء الولادة.. هل يخفف من آلامها؟

وجود الزوج مع زوجته أثناء الولادة.. هل يخفف من آلامها؟
تعبيرية
لا يمكن أن يتخيل الزوج حجم معاناة الزوجة حينما تصل إلى مراحل الولادة، ابتداءً من الحالة النفسية والقلق الذي يداهمها جراء الانفعالات الكثيرة، والخوف من تلك اللحظات التي سمعت عنها، خاصة إن كانت تلد للمرة الأولى.

اللافت في تلك المسألة، من وجهة نظر المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات، والتي نقلتها مجلة فوشيا، فإن الزوج الذي يصرّ على مرافقة زوجته خطوة بخطوة حتى يوم ولادتها ومخاضها، وصولاً إلى سماع صراخ المولود.

في حين أن هناك من يرفض ذلك، مما يسبب آلامًا للزوجة تزيد على ألم الولادة والمخاض، ناهيك عن ما ينتج عن هذه السلوكيات من انعكاس نفسي قاسٍ عليها.

من الجيد بل والمريح لها أن تجد زوجها يدعمها ويهدئ من روعها، ويأخذ بيدها، ويشاركها الألم والأمل، إلى أن يشعرا بفرحة قدوم طفلهما بعد طول الألم.

باعتقاد العمارات، تُعدّ ساعات الألم التي تمر بها الزوجة أثناء الولادة هي ساعات امتحان للزوج؛ إذ كلما كان قريبًا منها، وهدّأ من روعها بالكلام المريح والطيب، ازدادت صلابةً وتجاوزًا لهذه المحنة الصعبة.

ووقفته تلك تعني سعيه لراحتها في كل حالة من حالات حياتها سواءٌ كان في الشدة أو الانفراج والفرح. أما قمة ارتياحها، كما يقول الباحث، تكمن باستجابته السريعة في نقلها إلى المستشفى وملازمته لها طوال الوقت، ودخوله غرفة الولادة معها، ليكون أقرب إنسان لها، يحس بمشاعرها ويقدّر حجم الألم الذي تعاني منه، حتى وان كانت أسرتها ترافقها.

ومن هنا، فإن وجوده معها، عامل هام من عوامل تخفيف آلامها والشعور معها باللحظات الحاسمة في حياتها، وبذلك أيضًا يثبت مدى قوة علاقتهما، وحجم المشاركة التي يلتئم عقدها عند شعورهما بالفرح بعد الألم، وتنمّ عن مدى التزامه معها إلى حين الاطمئنان على صحتها وصحة طفلهما، كما يرى العمارات.

التعليقات