حنا: نمر بمرحلة في غاية الخطورة والدقة وكل واحد منا مطالب بواجبه

حنا: نمر بمرحلة في غاية الخطورة والدقة وكل واحد منا مطالب بواجبه
رام الله - دنيا الوطن
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما تتعرض له مدينة الخليل القديمة من انتهاكات احتلالية انما يشابه ما تتعرض له مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة منها حيث تعمل سلطات الاحتلال على تهويد الخليل القديمة مثلما عملت وتعمل على تهويد القدس من خلال الاستيطان والاستيلاء على المنازل والمحال التجارية .

ويشجع دولة الاحتلال في اجراءاتها وانتهاكاتها لحقوق شعبنا وللقوانين والقرارات والاعراف الدولية قرارات الادارة الامريكية التي هي إسرائيل اكثر من الصهيونية نفسها ومن بين هذه القرارات اعتراف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة لاسرائيل وكذلك الاعتراف بشرعية المستوطنات وقد اعلنت السلطات الاحتلالية عن مصادقتها على اقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل وهي خطوة اضافية تضاف الى الخطوات السابقة وبالتأكيد اللاحقة لتهويد البلدة القديمة وربط البؤر الاستيطانية التي اقيمت فيها ببعضها البعض لتكون بمثابة الخنجر الذي يُغرس في قلوب ابناء المدينة الذين يواصلون نضالهم من اجل تحقيق اهدافهم واهداف شعبهم في نيل الحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال الغاشم عن الارض الفلسطينية .

ان الخطوات الاحتلالية الجديدة في الخليل تأتي في ظل تشجيع الادارة الامريكية ودعمها اللامحدود للسلطات الاحتلالية وتمويلها لكثير من المشاريع الاستيطانية وامام هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا وقضيتنا الوطنية والتي تتعرض للمؤامرات التصفوية من كل حدب وصوب لا بد من التحرك الفاعل على جميع المستويات والجبهات من اجل افشال هذه المؤامرات والمشاريع التي تستهدف ارضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا في محاول يائسة لتزوير التاريخ وطمس الحقائق ولم تعد تجدي نفعا اصدار بيانات الشجب والاستنكار كما هو حاصل الان فهذه الوسيلة اصبحت دولة الاحتلال تتعايش معها وكأن شيئا لم يكن والمطلوب هو خطوات عملية على ارض الواقع سواء من الجانب الفلسطيني او العربي او الدولي دفاعا عن حقوق شعبنا الوطنية هذا الشعب الذي يكافح ويناضل من اجل الحرية واستعادة حقوقه السليبة .

لقد اصبح الامن والسلم العالميان في خطر داهم جراء السياسات الامريكية والصهيونية واصبح العالم قلقا من عودة شريعة الغاب جراء ذلك .

ان الزمن لا يعمل لصالحنا وعلينا التوحد وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية حتى نتمكن من مواجهة المخاطر والمؤامرات وبدون ذلك سنعض على اصابع الندم ولكن بعد فوات الاوان .

نمر بمرحلة في غاية الخطورة والدقة وعلى كل واحد منا ان يتحمل مسؤولياته وان يقوم بواجبه في الدفاع عن ارضنا المقدسة التي تسرق منا في كل يوم وتستباح مقدساتها واوقافها المسيحية والاسلامية .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا من الخليل.