الإغاثة الزراعية توقع اتفاقية تأهيل ينابيع مياه في قريوت

الإغاثة الزراعية توقع اتفاقية تأهيل ينابيع مياه في قريوت
رام الله - دنيا الوطن
وقعت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) ويمثلها منجد ابو جيش، القائم بأعمال المدير العام، ومحلات النمر لمواد البناء، يمثلها نمر فراج، اتفاقية لتأهيل و صيانة ينابيع مياه في بلدة قريوت في محافظة نابلس.

ويأتي هذا النشاط ضمن انشطة مشروع "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخان يونس، لتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة، الممول من مؤسسة التعاون الاسبانيAECID، من خلال المؤسسة الاسبانية FPS". 

وسوف يتم العمل من خلال المشروع على تأهيل نبع سيلون ونبع قريوت، بحيث تصبح الطاقة التشغيلية للينابيع 50 مترا مكعبا من المياه يوميا تسهم في تزويد  35 دونما من الاراضي للمياه، بحيث تتحقق الإستفادة ل20 مزارعا في البلدة.

ويتضمن النشاط تأهيل مداخل الينابيع و تبليط الارضيات وتنظيف الخزانات وتركيب خزانات معدنية، بالإضافة لتركيب خطوط مياه واسيجة وتركيب حماية للأدراج و السلالم الموجودة.

وقال القائم بأعمل المدير العام للإغاثة الزراعية السيد منجد ابو  جيش بأن فلسطين من الدول المنكوبة مائيا بسبب ممارسات الإحتلال التي تسيطر على معظم مصادر المياه الجوفية في الضفة الغربية  و تلويث مصادر المياه الجوفية في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة و هو الامر الذي يؤثر بشكل رئيسي على صحة المواطنين و يعرض حياتهم للخطر .

وأضاف ابو جيش أن المتضرر الاكبر من ممارسات الاحتلال هو القطاع الزراعي، بحيث تعمل سلطات الإحتلال على منع المياه عن المزارعين الفلسطينيين او تزويدهم بالمياه بأسعار مرتفعة جدا، و في المقابل تقوم بتوصيلها للمستوطنين مجانا، كما تعمل سلطات الاحتلال على ضخ المياه العادمة من مخلفات المستوطنات والمناطق الصناعية في الاودية والاراضي الزراعية للمزارعين الفلسطينيين، وهو الامر الذي يؤدي لخسائر فادحة تلحق بهم و بأسرهم.

واشار ابو جيش الى أن الإغاثة الزراعية تولي اهتماما كبيرا لقطاع المياه وتخصص جزءا كبيرا من مشاريعها لهذا القطاع، بحيث عملت خلال مسيرتها على إنشاء مايزيد عن 400 كم من الخطوط الناقلة للمياه، بالإضافة لإنشاء ما يزيد عن 7 آلاف بئر (زراعي، منزلي)، كما قامت الإغاثة الزراعية بإنشاء مئات البرك الترابية و المعدنية لجميع مياه الامطار وتأهيل اليانبيع في مختلف محافظات الوطن.

وتأتي كل هذه الانشطة انطلاقا من رؤية المؤسسة التي تهدف لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني على ارضه، والعمل بها وهو الامر الذي ينعكس بشكل ايجابي عليهم، وعلى اسرهم، اقتصاديا واجتماعيا، كما ويفشل المخططات الاستيطانية التي تهدف لتفريغ الارض من اصحابها.