الثقافة تعقد ندوة حول القدس بعنوان "القدس واقع وتطلعات"

الثقافة تعقد ندوة حول القدس بعنوان "القدس واقع وتطلعات"
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية ، نظمت وزارة الثقافة – مديرية محافظة قلقيلية وكلية الدعوة الاسلامية ندوة أدبية ثقافية بعنوان " القدس واقع وتطلعات " ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الاسلامية وذلك بحضور الأخ العميد حسام أبوحمدة نائب محافظة محافظة قلقيلية وأ. أنور ريان مدير مديرية الثقافة وأ. بنان قشوع نائب عميد كلية الدعوة الاسلامية والمحاضرين الدكتور محمد صبري و الدكتور اياد جبور ، وعضو مجلس بلدي قلقيلية أ. مصطفى أبوصالح والدكتور نور الأقرع مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية وممثلي المؤسسات المدنية والأمنية وبمشاركة حشد كبير من طلاب وطالبات كلية الدعوة الاسلامية .

افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، فيما رحب أ. قشوع بالحضور باسم عميد الكلية أ. حسن شحادة ، مثمناً هذا التعاون ما بين الكلية ووزارة الثقافة لتناول موضوع من الأهمية بقدر كبير حول القدس .

بدوره رحب أ. ريان بالحضور ناقلاً تحيات معالي وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف ، شاكراً كلية الدعوة الاسلامية على استضافتها هذه الندوة الهامة ، والتي تتناول الواقع الأليم والموجع للقدس والواقع المشرف للقدس بسواعد أهلها المدافعين عنها بصدورهم العارية وصمودهم ، متحدين غطرسة الاحتلال الاسرائيلي واجراءاته .

كما رحب العميد أبوحمدة بالحضور، مثمناً عنوان هذه الندوة في ظل ما تواجهه القدس من اجراءات خطيرة للغاية حيث ذكر بأن القادم أصعب وأخطر ، والقدس بحاجة إلى عمل واستنفار في كل وقت  وإلى دعم حقيقي على جميع المستويات محلياً وعربياً واسلامياً ، لتثبيت صمود الشعب الفلسطيني فيها ثقافياً واجتماعياً واقتصاديا ، فالمقدسي هزم العدو بالكثير من اجراءاته المقيتة على سبيل المثال وليس الحصر البوابات الالكترونية وغيرها ، فالقدس هي الهوية وعليه نحتاج إلى رص الصفوف والوحدة ، فمن يحكم القدس يحكم العالم ، وإننا بإذن الله لمنتصرون .

بدوره تحدث د. محمد صبري حول واقع القدس عندما تناولها بأكثر من بعد أو محور ، المحور الأول كان حول التعليم وممارسات الاحتلال على المدارس في فرض المنهاج الاسرائيلي عليها ، أما الثاني فكان حول السكن ومنع الاحتلال لسكان القدس في البناء في اراضيهم وممتلكاتهم ، و الثالث فكان حول المساجد والتي لها دور كبير في الحفاظ على الثقافة العربية والاسلامية للقدس الشريف ، فيما كان الرابع حول فرض الضرائب التي تفرض على كاهل المواطن المقدسي بهدف تهجيره والتضييق عليها ، فالمخطط الاسرائيلي واضح وهو استهداف ثقافة المقدسي ونزعها من عمقها العربي والاسلامي ، فمفهوم المقاومة في القدس الشريف يختلف عنه في كل العالم فهي ثقافة المقاومة في مقاومة ثقافة القوة  الصهيونية .

بدوره تناول د. اياد جبور ثلاث محاور رئيسية في محاضرته استهلها بالبعد المكاني والبعد الزماني والبعد الانساني ، حيث تناول في " المكان "تغيير ملامح القدس حضارياً وديمغرافياً ، واستغلال ما يسمى أملاك الغائب في مصادرة الأراضي والعقارات المقدسية العربية ، فمن ينظر إلى صور القدس من الجو يرى بأم عينه المستوطنات والمستعمرات التي تحيط بها من كل الجوانب ، أما في الجانب الزماني فتناول الحفريات الصهيونية عبر التاريخ في محاولة منهم اثبات أن لهم تاريخ في هذه المدينة خاصة وفي فلسطين عامة بحثاً عن الهيكل المزعوم ، حيث أثبت علماء الحفريات والآثار  على مر التاريخ زيف ادعائهم وبطلانه ، اما في البعد الانساني فقد تحدث عن محاولات الاسرائيليين في استهداف الفلسطيني المقدسي في دينه ولغته ، وتشجيع جميع الظواهر السلبية وبتشجيع حكومي في نشر المخدرات والافات الاجتماعية بين الشباب المقدسي ، وكذلك تشجيع الهجرة من القدس من خلال اجراءاته الكثيرة ، ومحاولة شراء المنازل والعقارات بمبالغ طائلة في محاولة منه لكسر ارادة الصمود عند شعبنا في القدس الشريف .

وقبل الختام القى يحيى جبر عضو المجلس الاستشاري الثقافي قصيدة بعنوان " يا قدس " تفاعلت مشاعر الحاضرين وحماسهم ، فيما تطرق أ. سلامة عودة ممثل التربية والتعليم إلى " القدس " في المنهاج الفلسطيني من الصف الخامس وحتى التوجيهي .

في ختام الندوة تم تكريم عميد كلية الدعوة الاسلامية ممثلاً عنه أ. بنان قشوع والمحاضرين د. محمد صبري ود. اياد جبور بدروع تكريمية بمثابة شكر وتقدير على احتضانهم هذه الندوة .