هاتفكِ موطن مزدهر للجراثيم.. كيف تُنظّفيه دون إلحاق الضرر به؟

هاتفكِ موطن مزدهر للجراثيم.. كيف تُنظّفيه دون إلحاق الضرر به؟
تعبيرية
نظرًا لكثرة احتكاك أيادينا بعديد الأشياء على مدار اليوم، فهي دائمًا ما تكون ملوّثةً بالجراثيم، وهو ما يزيد بالتبعية من احتمال انتقال تلك الجراثيم إلى هواتفنا الذكية بشكل سريع.

ونحن بالفعل بغنى عن تحويل هواتفنا لأجهزة ناقلة للأمراض، غير أننا لا نعرف الطريقة المناسبة التي يمكننا اتباعها لتنظيف تلك الهواتف وتعقيمها من تلك الجراثيم.

ولاكتشاف مدى تلوث هواتفنا وتشبُّعها بالجراثيم، قامت سيدة تعمل كاتبةً في شركة "بازفيد" للأخبار الاجتماعية والتسلية بإجراء اختبار لهاتفها وهواتف زملائها في العمل، وقد تبيّن لهم أنَّ كل هاتف من تلك الهواتف عبارة عن موطن مزدهر للجراثيم.

وبعيدًا عن طرق التنظيف التقليدية، والتي تأتي المياه في مقدمتها، فيمكنك سيدتي أن تبادري باستخدام منظفات حقيقية لتعقيم الهاتف، ولكِ أن تعلمي أنَّ المسألة كلها مرتبطة بمعرفة الطريقة التي تتيح لك تنظيف الهاتف جيدًا دون إلحاق أي ضرر به على الإطلاق.

هذا وتوصي كل الشركات المصنّعة للهواتف باستخدام شكل معين من أشكال المنظفات، فتنصح "أبل" مثلاً باستخدام قطعة قماش خالية من الوبر ومبللة قليلاً لتنظيف هواتف الآيفون، وتنصح "موتورولا" باستخدام قطعة قماش ستوكات (كتلك التي يستعان بها في تنظيف النظارات) مع قدرٍ قليلٍ من المياه في حال كان الهاتف متسخًا بالفعل.

ورغم أنَّ كل هذه الطرق ستقود في الأخير إلى تنظيف الهواتف، لكنها لسوء الحظ لن تُعقمها، والمشكلة هي أن التعقيم هو النقطة الأهم في الموضوع، خاصةً إن كان صاحبه يعمل في مكان تنتشر به أنواع الجراثيم والبكتيريا الخطيرة. وكشف باحثون عبر دراسة أجروها بهذا الخصوص عام 2013 أن مسح الهاتف بمسحوق تبييض باستخدام منديل هو أكثر طرق تعقيم الهواتف فعالية، تليها الطريقة التي تعتمد على استخدام قطعة قماش مبللة وأخيرًا مسح الهاتف باستخدام منديل مبلل بقدر من الكحول.

كما أظهرت دراسة أخرى أُجريت على جهاز آيباد ملوث أنَّ طريقة التعقيم بمناديل مسحوق التبييض هي أفضل طريقة، لكن لسوء لحظ ثبت أيضًا من نتائج الدراسة أنَّ مناديل التبييض المعبأة مسبقًا قد تكون كاشطة للغاية، وأنها ستؤدي عاجلًا أم آجلًا إلى تآكل طبقة الطلاء الواقي الذي يحمي الهاتف من الاستخدام والاحتكاك الدائم.

لكن الباحثين أوضحوا أنَّ هناك أمرين إيجابيين يجب استخلاصهما من هاتين الدراستين، أولهما أنك لن تقابلي نوعية الجراثيم التي كانوا يختبرونها خارج المستشفى، وثانيهما ضرورة الالتزام بطرق التنظيف التي تُوصي بها الشركات المصنعة للهواتف بصورة يومية مع الاهتمام في نفس الوقت بتنظيف اليدين على الدوام.

التعليقات