بيت لحم تحتفل بوصول قطعة أثرية من مذود المسيح "ذخيرة" لكنيسة المهد

بيت لحم تحتفل بوصول قطعة أثرية من مذود المسيح "ذخيرة" لكنيسة المهد
رام الله - دنيا الوطن
احتفلت مدينة بيت لحم، يوم أمس، بوصول قطعة خشبية أثرية من مذود السيد المسيح، في موكب مهيب تتقدمه الفرق الكشفية لحارس الأراضي المقدسة فرانشسكو باتون الذي وصل بيت لحم، إيذانا ببدء احتفالات الأعياد الميلادية المجيدة.

وكان في استقبال حارس الأراضي المقدسة، والقطعة الأثرية من مذود السيد المسيح، التي وضعت في تحفة ذهبية على شكل صليب عند وصول الموكب إلى بلاط كنيسة المهد، كل من انطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، و وزيرة السياحة والآثار السيدة رلى معايعة، والدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، والعقيد ناضر عمر قائد منطقة بيت لحم، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة بيت لحم، ورجال الدين المسيحي والرهبان، والعديد من الشخصيات وممثلي المؤسسات والجمعيات في المحافظة.

وبعد ذلك توجه الموكب الى كنيسة المهد، ومن ثم الى كنيسة القديسة كاترينا الرعوية، حيث أقيم قداس بهذه المناسبة.

هذا وقد تم عرض القطعة الخشبية من مذود السيد المسيح " الذخيرة " داخل كنيسة القديسة كاترينا الرعوية ، مساء أمس، في نفس توقيت إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم.

وتلى الكاردينال وممثل الكرسي الرسولي ثوماس كريس رسالة من الكاردينال راعي كنيسة البازليكا "ماريا جوري" في روما، أشار فيها الى أن هذه الذخيرة كانت موجودة قبل 1400 سنة في روما، حيث نقلت من القدس إلى روما، حيث أهداها البطريرك صفرونيوس إلى قداسة البابا آنذاك، في حوالي سنة 642 م.

وقال سلمان ان وصول جزء من مذود السيد المسيح الى كنيسة المهد يعتبر حدثا تاريخيا هاما، يتزامن مع البدء –باحتفالات الأعياد الميلادية، ويعيدنا إلى اللحظة التاريخية لميلاد يسوع المسيح، قبل 2000 عام، وفي ذلك تأكيد على أن ولادة المسيح عليه السلام ولد هنا بالمغارة، في بيت لحم، وكذلك رد على كل حملات الخداع والتضليل الإسرائيلية التي تزعم، بان مكان ولادة المسيح، في مكان أخر.

وأشار سلمان إلى ان وجود هذه القطعة الأثرية من مذود المسيح في كنيسة المهد، يحمل دلالة رمزية تاريخية ودينية كبيرة، ستساهم في تعزيز الارتباط الروحي بهذا المكان المقدس، ومكانة بيت لحم السياحية.

وحسب سلمان فان الموافقة على إعادة جزء من مذود الطفل يسوع، الموجود في كنيسة ماريا جوري، في العاصمة الايطالية "روما"، جاءت بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعلاقة الوطيدة بينه وبين قداسة البابا.

واعتبرت معايعة وصول قطعة من مذود المسيح الى مدينة بيت لحم من حاضرة الفاتيكان، مع بدء احتفالات الأعياد الميلادية لهذا العام، حدثا تاريخيا بامتياز، سيساهم في تعزيز المكانة السياحية لهذه المدينة المقدسة، وتشجيع السياحة المحلية والعالمية إلى بيت لحم.