أسرى فلسطين: تراجع واضح بالتفاعل والتضامن مع قضية المضربين الهندي وزهران

رام الله - دنيا الوطن
حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من تراجع التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وأنها لم تعد أولوية كما كانت عليه قبل أسابيع.

وقال "أسرى فلسطين" بان الكثير من المشاكل والقضايا طغت وتقدمت على قضية الأسيرين المضربين منذ عشرات الايام "مصعب توفيق الهندي" (29 عاما) من قرية تل قضاء نابلس الذى يخوض الإضراب لليوم (68) على التوالي، الأسير "أحمد عمر زهران" (42 عاماً) والمضرب لليوم (70) على التوالي، وحالتهم الصحية في خطر شديد.

وأوضح بأن الاهتمام الشعبي والإعلامي والرسمي لم يعد كالسابق رغم استمرار الأسيرين" الهندي وزهران" في اضرابهما من فترة طويلة وتتعرض حياتهما للخطر الشديد في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم ورفض الاستماع الى مطالبهم والاستجابة لها .

وطالب "أسرى فلسطين" بضرورة اعاده الاوضاع الى نصابها الصحيح، ودعم ومساندة الأسرى المضربين حتى لا يستفرد الاحتلال بهم ، مطالباً وسائل الإعلام بإعادة البوصلة نحو قضية الأسرى وعدم حرفها نحو قضايا أخرى اقل شئناً .

وبين "أسرى فلسطين"  بأن الأسير " مصعب الهندي" يقبع في مستشفى سجن الرملة  وحالته الصحية صعبة جداً، حيث يعاني من دوخة شديدة على مدار الساعة، وضعف في النظر، وألم في الصدر من جهة الشمال، وضيق في التنفس، وأحماض في المعدة، وآلام شديدة في المفاصل والخواصر، وهزال عام في أنحاء جسده، ووزنه انخفض حوالى 25 كيلو جرام، ويعيش على الماء فقط ويرفض تناول المدعمات او اجراء فحوصات طبية.

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسير المحرر " الهندي" في سبتمبر من العام الجاري،  وفرضت عليه الاعتقال الادارى مما دفعه لخوض اضراب مفتوح عن الطعام منذ  22/09/2019م رفضاً لقرار سلطات الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري التعسفي دون تهمه، وهو اسير سابق كان امضى سنوات في سجون الاحتلال.

 بينما الأسير " زهران" أسير سابق كان امضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، واعيد اعتقاله في  شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار ادارى وحين التجديد له لمرة ثانية خاض اضراب عن الطعام استمر38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في اكتوبر، الَّا ان الاحتلال لم يوفى بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض اضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

ويعانى الأسير "زهران " من اعراض صحية سيئة ويشتكى من الام شديدة في كل انحاء جسده، وهناك خلل في عمل دقات القلب ، ولا يستطيع الكلام او الوقوف على قدميه، وقد نقص وزن ما يزيد عن 20 كيلو جرام، ومصا بدوار مستمر ، ويقبع ايضاً في سجن مستشفى الرملة  .

وحمَّل "أسرى فلسطين"  سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى المضربين، وما يترتب عليها من تداعيات، حيث انها لا تكترث لمعاناتهم وآلامهم، وتواصل تعنتها ورفضها لمطلبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.

التعليقات