الشعبية تشارك في فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في إقليم الباسك

الشعبية تشارك في فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في إقليم الباسك
رام الله - دنيا الوطن
 بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوة جمعية ( Tadamun) للمشاركة في عدة أنشطة وفعاليات سياسية في بلدة أوسوربيل (Usurbil) الباسكية، حيث مَثّل الجبهة القيادي الرفيق فايز البدوي الذي ألقى مداخلة مطولة خلال ندوة سياسية نُظمت في قاعة المحاضرات المركزية بمقر البلدية.

 واستهل البدوي مداخلته بتوجيه الشكر باسم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات والرفيقة خالدة جرار وجميع رفاق الجبهة للرفاق في الجمعية وللشعب الباسكي المناضل، الذي يساند ويدعم على الدوام نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال .

كما قَدّم الرفيق البدوي تحياته باسم أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل الذين يعانون من العنصرية الصهيونية، وأيضاً باسم اللاجئين الفلسطينيين، وأبناء شعبنا في الضفة الصامدة التي تتعرض لهجمة صهيونية متواصلة من اعتقالات وملاحقات واغتيالات وهدم بيوت، وباسم أبناء شعبنا في القطاع الباسل الذي حولّه الاحتلال المجرم إلى أكبر معتقل على وجه الأرض، حيث يعاني شعبنا هناك من عدوان صهيوني متواصل من قصف واغتيالات وحصار، والتي كان آخرها العدوان الذي أدى إلى استشهاد 34 من بينهم عائلة بأكملها.

كما وجه التحية باسم الأسرى الأبطال الذين يواجهون كل أشكال الممارسات الإرهابية وسياسات الإعدام البطئ.

واستعرض البدوي في مداخلته الهجمة الصهيونية المتواصلة في الضفة وخصوصاً ضد الرفيقات والرفاق في الجبهة الشعبية والتي أدت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية إلى اعتقال المئات منهم، مؤكداً أن جرائم الاحتلال لا تعرف حدود.

وأوضح البدوي بأن " إسرائيل" تحاول دائماً استغلال ما يُسمى بمعاداة السامية من أجل حرف وتزييف الحقائق حول طبيعتها الاجرامية والعنصرية،  ففكرتها الأساسية قائمة على إبادة الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه.

وشدد البدوي بأنه ليس هناك فرق بين الصهيونية والفاشستية والنازية، مؤكداً ثقته بأنه  كما فشلت واندحرت النازية ستندحر يوماً ما الصهيونية من خلال المقاومة والمواجهة.

وأشار البدوي إلى أن ما يميز مواقف الجبهة الشعبية الوضوح، فهي من حددت  مبكراً ومنذ انطلاقتها معسكر الأعداء والمتمثل في الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، مؤكداً أن ما يحدث اليوم هو محاولات من هذا الثالوث الإجرامي لملاحقة شعوب العالم الحر والسيطرة على خيراته ونهب ثرواته، من خلال الحرب والعدوان والمجازر والإبادة.

وجدد البدوي انتقاده لسياسات الاتحاد الأوروبي المنحازة للكيان ، مشيراً إلى وجود تعاون واتفاق بين الاتحاد والاحتلال، متسائلاً كيف ينحاز هذا الاتحاد الذي يدعّي الديمقراطية وينادي بالعدالة وحقوق الانسان لدولة لا تحترم القانون الإنساني وترتكب جرائم وتستمر في احتلال شعب بقوة السلاح والإرهاب؟ وبدلاً من أن تعُاقب هذه الدولة المجرمة المارقة ويتم مقاطعتها ونزع الشرعية عنها تصبح مدللة وتكافؤ بتوريد إليها السلاح".

وتساءل البدوي: " من أين حصلت إسرائيل على الغواصات النووية أليست من الاتحاد الأوروبي، ولماذا يفُتح لها المجال للقيام بأنشطة أمنية واقتصادية على أراضيها، أليس هناك تحالف بين الاحتلال وحلف شمال الأطلسي؟ للأسف الاتحاد الأوروبي يحاول على الدوام تجميل وجه إسرائيل الكريه والإرهابي عبر دعوته للمشاركة في فعاليات رياضية في الوقت الذي تمنع فيه الفرق الفلسطينية من قطاع غزة من التنقل إلى الضفة والعكس، كما أن الاتحاد الأوروبي يواصل ملاحقة لجان المقاطعة وتجريمها، والاستمرار في اعتقال المناضلين كما يحدث في استمرار الدولة الفرنسية في جريمة اعتقال الرفيق المناضل جورج عبدالله".

وأضاف البدوي بأن سياسة الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا وبريطانيا حتى في بعض الدول العربية تتلخص في دعم الإرهاب التكفيري ونشر الفوضى والخراب كما يحدث في سوريا وليبيا ودعم جرائم المملكة العربية السعودية التي تقتل أهلنا في اليمن.

كما استعرض البدوي المحاولات الامريكية الجديدة لتصفية القضية عبر صفقة القرن، والتي تستهدف بالدرجة الأساسية خدمة أهداف الاحتلال وسيطرته على المنطقة العربية، وأيضاً استهداف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، مشدداً أن شعبنا الفلسطيني سيقاوم بإصرار وعناد كبير كل مخططات التصفية، وسيفشلها كما أفشل مخططات سابقة.

التعليقات