وفد قطر الخيرية يطلق حملة دفء وسلام لمواجهة برد الشتاء

وفد قطر الخيرية يطلق حملة دفء وسلام لمواجهة برد الشتاء
رام الله - دنيا الوطن
بحضور سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية وعطوفة أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية السيد أيمن المفلح، وتحت شعار "دفء وسلام" دشنت قطر الخيرية حملة الشتاء للعام2019  -2020 انطلاقا من مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين بالمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف إعانة اللاجئين والنازحين والمحتاجين في17 دولة، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 75 مليون ريال. ومن المنتظر أن يستفيد 500 ألف شخص من إجمالي مساعداتها في مجالات الايواء والغذاء والتدفئة.   

وقام وفد من قطر الخيرية وعدد من الناشطين الاجتماعيين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي بتجهيز وتسيير 6 شاحنات محملة بالمستلزمات الشتوية، وتوزيعها على اللاجئين السوريين والأسر الأردنية من ذوي الدخل المحدود في محافظة عمان، واللاجئين الفلسطينيين في مخيم الطالبية في محافظة مأدبا جنوب المملكة الأردنية واستفاد منها أكثر من 1600 شخص كدفعة أولى.

وضم الوفد السيد صالح محمد المري مستشار الرئيس التنفيذي بقطر الخيرية، والسيد خالد اليافعي مدير مكتب مشاريع الاستدامة المالية بقطر الخيرية، والسيد أحمد صالح العلي مدير إدارة الإعلام والاتصال بقطر الخيرية، والسيد إبراهيم الفتيان رئيس قسم الرصد والمتابعة بقطر الخيرية، والدكتور الداعية عايش القحطاني، والدكتور عبد الرحمن الحرمي، والاعلامي عقيل الجناحي، والسيد محسن جاسم الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي "الوكرة لايف" والسيد محمد غانم المهندي "الخور لايف" والسيد محمد سلعان المري من "نديب قطر" والسيد محمد عبد الوهاب من "مرسال قطر" والسيد محمد الضاحي من "الدوحة لايف"
وفي كلمة له في مستهل تدشين الحملة قال سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر في الأردن: إنّ العمل الإنساني جزء أصيل من السياسة القطرية، مشيراً إلى أن المساعدات التي تقدمها قطر واجب أخلاقي وإنساني لمساعدة الآخرين.

وعبر عن شكره وتقديره للحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية على كافة التسهيلات التي قدموها لإطلاق حملة قطر الخيرية دفء وسلام، مؤكدا على متانة العلاقة بين قطر والأردن وتطور التعاون في كافة المجالات. كما شكر قطر الخيرية على هذا الجهد المبارك والإسهام في تخفيف معاناة اللاجئين خلال فصل الشتاء.

من جهته قال السيد خالد اليافعي مدير مكتب مشاريع الاستدامة المالية بقطر الخيرية في كلمته التي ألقاها في حفل التدشين بساحة مركز زها الثقافي، إن قطر الخيرية انطلاقا من واجبها الإنساني والأخوي، دأبت على تخصيص حملات مواجهة برد الشتاء وإطلاقها من الميدان، ومباشرة توفير المستلزمات التي يحتاجونها قبل اشتداد وطأة البرد، ومد يد العون للفئات الأكثر تضررا، مشيرا إلى أن حملة قطر الخيرية: " دفء وسلام" لعام 2019 و2020 سيستفيد منها آلاف الأشخاص في عدد من مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن كمرحلة أولى.

ولفت إلى أن معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خيام ومساكن مؤقتة وكذلك الفئات التي تعاني من الفقر عبر العالم تزداد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، خصوصا عند اشتداد موجات البرد والصقيع وعواصف الأمطار والثلوج، وتكون الحاجة ملحة لتلبية احتياجاتهم من الغذاء ولوازم الإيواء والتدفئة.

وحث اليافعي أهل الخير في قطر وكل أصحاب البذل والعطاء عبر العالم المسارعة في تقديم الدعم والمساندة للحملة حتى تستطيع الوصول للأعداد المستهدفة والتخفيف من معاناتهم الإنسانية، موجها شكره وتقديره للجهات الأردنية المعنية على توفيرها كل التسهيلات اللازمة لعملية توزيع المساعدات، ولوسائل الإعلام والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي على جهودهم في تغطية تدشين الحملة والتعريف بأهدافها النبيلة.

وتضمن حفل التدشين كلمة لعطوفة السيد أيمن المفلح أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية شكر فيها دولة قطر والشعب القطري، وقطر الخيرية على هذه الحملة الانسانية، مضيفا أن هذه الحملة ليست بغريبة عن قطر وليست البداية أو النهاية، وإنما هي جزء من العمل الخيري القطري المستمر.

وأثنى المفلح على إطلاق قطر الخيرية لحملتها من الأردن، معتبرا أن المملكة أكثر دولة استضافة للاجئين أغلبهم من السوريين والفلسطينيين، في عدد كبير من المخيمات، 4 مخيمات للسوريين عدا عن الذين يعيشون خارجها، و12 مخيما للفلسطينيين.

وخلال كلمة له ألقاها باسم الوفد القطري المصاحب للحملة من الإعلاميين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي في حفل التدشين؛ شكر الدكتور عبد الرحمن الحرمي أهل الخير على مسارعتهم في إيصال المساعدات لإخوانهم اللاجئين قبل اشتداد برد الشتاء مؤكدا على أهمية وصولها مبكرا ، وذلك من أجل التقليل من المخاطر التي قد يتعرضون لهافي مخيماتهم خلال

وعقب عملية التوزيع، قام الوفد بزيارة تفقدية إلى مركز صحي قطر الخيرية في مخيم الزعتري الذي يقدم خدمات طبية وتوفير العلاج للاجئين السوريين المقيمين داخل المخيم، كما تم خلال الزيارة إجراء كشف عيون وتوزيع نظارات طبية على 500 شخص من اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

وتستهدف حملة الشتاء "دفء وسلام" اللاجئين والنازحين والمحتاجين في 17 دولة منها سوريا، تركيا، فلسطين، قرغيزيا، باكستان، بنغلاديش، الهند، نيبال، كوسوفا، ألبانيا، البوسنة، إثيوبيا ولبنان والأردن. وتركز الحملة على الدول التي تشهد ظروفا استثنائية مثل سوريا وفلسطين والشرائح الفقيرة في الدول التي تواجه شتاء قارسا تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وفي إطار حملة "دفء وسلام" تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع قطر الخيرية ومن خلال مبادرة "لأجل الانسان H4” بتوزيع المساعدات على اللاجئين في العراق واليمن والأردن بقيمة تصل إلى حوالي 11 مليون ريال. كما سيتم توزيع حقائب شتوية للأيتام في 9 دول.

وتهدف الحملة إلى توفير احتياجات الشتاء الضرورية لأكثر من 500 ألف شخص في ثلاثة مجالات رئيسة هي: الغذاء والإيواء والتدفئة، من خلال عدد من المنتجات التي تحتاجها الفئات المستهدفة وهي: السلال الغذائية، الملابس الشتوية، البطانيات، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، الكرفانات، صيانة خيام، ترميم منازل، مستلزمات الإيواء (الفرش والوسادات ومستلزمات النظافة) فضلا عن توفير حقيبة شتاء للأيتام تشتمل على (ملابس شتوية - بطانية - سلة غذائية).

ونظرا لازدياد حدة البرودة وانخفاض درجات الحرارة، تحث قطر الخيرية أهل الخير في قطر على التبرع لدعم حملة الشتاء "دفء وسلام" والإعلاميين للتعريف بالحملة.

التعليقات