إحياء ذكرى إعلان الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالمكسيك

إحياء ذكرى إعلان الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالمكسيك
رام الله - دنيا الوطن
أحيت سفارة فلسطين لدى المكسيك الذكرى الواحدة والثلاثون لإعلان الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في النادي اللبناني في العاصمة المكسيكية بحضور حشد كبير (أكثر من 350 شخصاً) من ضمنهم ممثل شخصي عن وزير الخارجية المكسيكي السيد إجناسيو كابريرة، وممثلون عن الأحزاب السياسية والنقابات وبمشاركة عدد كبير من سفراء الدول المعتمدة والمنظمات الدولية العاملة في المكسيك وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية  بالإضافة إلى ممثل عن وزارة الدفاع المكسيكية والعشرات من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على رأسهم النائبة دولوريس باديرنا نائبة رئيس مجلس النواب المكسيكي.

وإفتتح الحفل بالنشيدين المكسيكي والفلسطيني وتبع ذلك كلمة للنائب في البرلمان والعضو في لجنة الصداقة المكسيكية الفلسطينية في البرلمان، النائب إيمانويل ريس، عبر فيها عن فخره بالمشاركة.

في هذه المناسبة ومدى سعادته لرؤية هذا الجمع الغفير من الحضور الممثل بشخصيات وطنية، حكومية، إجتماعية، نقابية ودبلوماسية في هذا اليوم لإحياء هذه المناسبات الهامة وللتضامن مع فلسطين ولإيصال رسالة هامة للشعب الفلسطيني أنه ليس بمفرده. 

كما جاء في كلمته أن المكسيك عليها دين تاريخي مع الشعب الفلسطيني وأنه لا يجب على المجتمع الدولي أن يستمر بصمته أمام الإضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني وأن لا يكون التضامن معه مجرد أقوال وبيانات تعاطف وأن يترجم هذا التضامن إلى أفعال.

ونوه النائب ريس، إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية في المكسيك ومنذ أعوام طويلة تعمل وبدون كلل حتى تعترف الحكومة المكسيكية بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وتعهد النائب إيمانويل بأنه لن يتوقف أبدا عن العمل من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية والسياسية المشروعة.

من جانبه شكر سفير دولة فلسطين لدى المكسيك محمد سعدات في كلمته الحضور، وأشار فيها إلى أهمية إحياء ذكرى إعلان الإستقلال الذي أعلنه الشهيد القائد ياسر عرفات قبل واحد وثلاثون عاماً في الجزائر وأن حتى يومنا هذا هناك 140 دولة تعترف بدولة فلسطين وفلسطين هي عضو مراقب في الأمم المتحدة وعضو في العديد من المنظمات الدولية ، كما أشارلمعنى إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودلالات إعتماد هذا التاريخ، مؤكدا إن هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة
للتضامن مع شعبنا في جميع بقاع الأرض ما هو إلا تأكيد للحق الشرعي والقانوني لشعبنا بأرضه ولجذوره الراسخة منذ آلاف السنين بها.

وأوضح السفير سعدات للحضور أن إسرائيل تتعامل ككيان فوق القانون مما يثبت أنها دولة عنصرية بإمتياز بممارساتها الإجرامية ضد شعبنا والإستمرار في سياسة الإستيطان وغطرسة القوة والإعدام بدم بارد، وسياسة الإعتقالات التعسفية والإجراءات القمعية ضد أسرانا في سجون الإحتلال والإهمال الطبي بحقهم وآخر ضحاياها كان إستشهاد الأسير البطل سامي أبو دياك رغم كل المناشدات الإنسانية للإفراج عنه بسبب مرض السرطان الذي أصابه وهو في الأسر. وكما وضع السفير سعدات الحضور بسياسة دولة الإحتلال بهدم المنازل والتعدي على المقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة في القدس وحصار غزة والإعتقالات اليومية وإلى الجرائم الإرهابية التي يرتكبها قطعان المستوطنين بحق شعبنا الفلسطيني وبمساعدة القوات الإسرائيلية.

وإنتقد السفير سعدات إجراءات إدارة الرئيس ترامب وإنحيازها لدولة الإحتلال ودعمها لها في خروقاتها لجميع الإتفاقيات وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مستنكراًجميع الإجراءات التي إتخذتها هذه الإدارة المخالفة للقانون الدولي منها إعترافها بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ونقل سفارتها لها وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وآخرها كانت تصريحات وزير خارجية إدارة ترامب مايك بومبيو والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وهي تصريحات قوبلت برفض دولي واسع.

وحذر السفير سعدات، بأننا أمام ظاهرة خطيرة تصنع في إسرائيل ويروج لها ومدعومة من قبل  إدارة الرئيس ترامب لتشريعها ونشرها في العالم وهي فرض مفهوم حق القوة (من يملك القوة يملك الحق)، وهو مفهوم  يضع  القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة والعلاقات متعددة الاطراف في خطر ولهذا السبب فإن مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال وخروقاته للقوانين الدولية تشكل في جوهرها نضال ضد هذا المفهوم وتساهم في الحفاظ على القانون والسلم الدوليين مما يضع الشعب الفلسطيني
في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الظاهرة.

ولذلك أن التضامن مع شعبنا الفلسطيني  هي مسؤولية جماعية تحتاج تبني إجراءات عاجلة قبل أن تقوم قوى أخرى بالعمل بهذا المفهوم ضد شعوب  آخرى. ومن أهم الإجراءات التي ذكرها السفير سعدات  لترجمة التضامن  مع شعبنا هي الإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، الضغط على إسرائيل بإحترام والإلتزام بالقوانين الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مقاطعة البضائع الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات، عدم بيع الإسلحة لإسرائيل، إتخاذ كافة الإجراءات لضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفض وإدانة تصريحات بومبيو.

وختم السفير سعدات كلمته بتقديم الشكر لجميع الدول التي عبرت عن رفضها لتصريحات بمومبيو،  وكما شكرالمكسيك قيادة وشعباً على دعمهم في المحافل الدولية وكافة الدول التي صوتت لصالح تجديد ولاية  وكالة الأونروا للاجئين.


التعليقات