فيصل: ندعو الامم المتحدة لمعاقبة الاحتلال على جرائمه

فيصل: ندعو الامم المتحدة لمعاقبة الاحتلال على جرائمه
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ندوة سياسية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مدينة صيدا حضرها ممثلون لاحزاب وفصائل وشخصيات. وتحدث في الندوة عضو المكتب السياسي للجهبة علي فيصل.

قال فيصل مستعرضا الظروف والاسباب التي رافقت اعتماد الامم المتحدة ليوم (29) من كل عام يوما للتضامن مع شعبنا: ان يوم التضامن هو ليس يوما اعلاميا تكرر فيه الامم المتحدة والعالم مواقفهم وقراراتهم الداعمة للقضية الفلسطينية، بل يوما لاستخلاص العبر والاستفادة من تجربتنا النضالية الغنية التي تقول: ان اعتراف العالم بحقوقنا الوطنية ودعمه بعشرات القرارات الدولية لم يكن ليتحقق لولا التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الفلسطيني والوحدة الوطنية التي تجسدت في منظمة التحرير وبرنامجها الوطني المرحلي الذي اعاد شعبنا وقصيتنا وحقوقنا الى الواجهة بعد ان ظل العالم يتعاطى مع المشروع الصهيوني لأكثر من عقدين باعتباره حقيقة راسخة.. 

واضاف يقول: ان المشروع الامريكي الاسرائيلي آخذ بالتداعي والتقهقر حلقة بعد اخرى، وما تصويت اللجنة الرابعة في الامم المتحدة على (7) قرارات اهمها قرار تجديد التفويض لوكالة الغوث الا احد النماذج التي يمكن البناء عليها باجراءات وتوجهات سياسية فلسطينية تعيد الاعتبار للنضال الفلسطيني وطابعه التحرري ومحوره الرئيسي الشراكة الوطنية في الميدان وفي صياغة القرار السياسي، وهذا ما يؤسس لموقف عربي ودولي داعم على ارضية وحدة وطنية حقيقية قادرة على افشال المشروع الامريكي بجميع حلقاته..

وتابع يقول: نأمل ونعمل لتكون الانتخابات التشريعية والرئاسية مدخلا لانهاء الانقسام ولاعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس تعكس واقع التعددية السياسية التي دمرت على يد اتفاق اوسلو الذي كرس صيغ الاحتكار والاستثثار الآحادي والثنائي وقدم نموذجا سيئا لديمقراطية سنناضل من اجل تكريسها في كل تفاصيل عملنا اليومي سواء ما له علاقة بتطوير واعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير بانتخابات المجلس الوطني عبر التمثيل النسبي الكامل او الهيئات والاتحادات الشعبية المجتمعية..

وختم بالقول: إذ تمنى للبنان واللبنانيين الخروج من الازمة الراهنة بما يخدم المصلحة العليا للشعب اللبناني، فقد جدد الدعوة لجميع ابناء الشعب الفلسطيني بالابتعاد عن مراكز التحركات ونقاط الاحتكاك المباشرة التزاما بسياسة النأي بالنفس والتركيز على اولوية النضال المطلبي الفلسطيني الراهنة وفي مقدمتها معالجة تداعيات الازمة اللبنانية على المستوى الاقتصادي، داعيا وكالة الغوث الى تحمل مسؤولياتها لجهة اعتماد خطة طوارئ اقتصادية لاغاثة العائلات الاكثر فقرا وذلك بالتنسيق مع الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية.

التعليقات