المرأة الفلسطينية للتنمية تطلق سلسلة من الأنشطة

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أمس 25/11/2019 حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وذلك من خلال جلسة افتتاحية في الغرفة التجارية برام الله. 

وافتتحت الجمعية  أنشطتها ضمن حملتها الوطنية "لا تسامح مع العنف ضد النساء والفتيات، الحماية القانونية والاجتماعية حق" على ضوء الحملة العالمية " 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، وبمشاركة عدد من الحقوقيين/ات، والمدافعين/ات عن حقوق المرأة. 

وتهدف الحملة إلى التأثير على المحورين الأساسيين اللذان يشكلان أعمدة العنف في المجتمع الفلسطيني وهما التشريعات والخطاب الثقافي الاجتماعي.  وافتتحت الجمعية خلال اليوم مبادرة "ينتهي العنف لما" في الجامعات الفلسطينية، تلتها ندوة حول حقوق المرأة الريفية بالشراكة مع وزارة الزراعة وبحضور معالي الوزير رياض العطاري حيث اختتمت الندوة بإضاءة الوزارة باللون البرتقالي.

وشددت الأستاذة حنان قاعود، مديرة التنمية في الجمعية على رؤية الجمعية للحملة وأهمية وجود "عقد اجتماعي متين يتمثل بمنظومة تشريعية يكون فيها الافراد جميعا تحت القانون دون استثناء ودون تمييز، لتجسيد ثقافة سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني." وطالبت قاعود بعدالة اجتماعية وإنهاء جميع اشكال العنف ضد النساء والفتيات دون أي تسامح، مضيفة "مطلبنا واضح: قانون وحماية."  

وبدورها تناولت الصحفية مها التميمي دور الموروث الثقافي والعادات التقاليد في التأثير على الوعي المجتمعي، وركزت على اللغة الذكورية التي يتم استخدامها في بعض الأمثال الشعبية والفكر الذي تقدمه هذه الأمثال، وخطورة تداولها في المجتمع وإعادة إنتاجها للعنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، مثل: "دلل ابنك بيحميك، دلل بنتك بتخزيك". وشددت التميمي على "دور المؤسسات الاكاديمية في احداث التغيير الايجابي في الاسرة الفلسطينية."

وأشارت الأستاذة لينا عبد الهادي بمداخلتها القانونية إلى أهميةإعطاء المرأة حقها باتخاذ القرارات داخل وخارج المنزل ومقدرتها على القيام بالأعمال واتخاذ القرارات السياسية،  وقالت "لا يكفي أن نسن قوانين تحمي المرأة من العنف لكن علينا أيضا تغيير عقلية المجتمع التي تغذي الفكر الذكوري وعلينا أن نعترف بكينونة وأهلية المرأة حتى نتمكن من القضاء على كافة أشكال العنف وتحقيق المساواة."

وربط المصمم الجرافيكي والفنان ميشيل جبارين شعار الحملة بفن الاوريجامي الذي يعتمد على طي الورق ويستغرق العديد من الخطوات والمراحل لتصميمه، واستوحى جبارين كلمة "لا" من هذا الفن وقال ان "عملية التغيير تتطلب مراحل عديدة وتتطلب تواصل وحوارات مستمرة وهذا ما حولت أن اعكسه في الشعار". وتحدث جبارين عن أهمية التربية في إحداث التغيير وتوعية المجتمع  والتي تعتمد بشكل كبير على المؤسسات الأكاديمية وعلى نظام التربية داخل العائلة. واختتم كلمته بالتعبير عن فخره لوجوده في هذه الحملة والمساهمة في عملية التغيير للحد من ظواهر العنف في المجتمع.  

وضمن سلسلة من الأنشطة التي أطلقتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وبالشراكة مع جامعات بيرزيت والأزهر والنجاح وبيت لحم وخضوري، انطلقت أمس مبادرة "بنتهي العنف لما"، وهي عبارة عن استطلاع رأي عام حول آليات الحد من والقضاء على ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني. وقامت الجمعية بافتتاح هذه المبادرة يوم أمس بحضور ممثلين/ات عن الجامعات وحشود من الطلبة والطالبات الذين تفاعلوا مع هذا الاستطلاع والذي تقوم فكرته على ترك لوحة فارغة في مراكز الجامعات ليعبر الطلبة والمعلمين/ات عن آرائهم من خلالها وبصورة حرة وبدون أي قيود. وقد شارك في هذه المبادرة والتي وفرت مساحة حوار وتعبير حر ومباشر، عشرات من الطلبة والطالبات من كافة الخلفيات الثقافية والجغرافية.