روسيا تعتزم إمداد المملكة السعودية بأحدث تقنيات البناء

رام الله - دنيا الوطن
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الخريف زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية. 

وعقب مفاوضات أجراها الرئيس بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تم التوقيع على أكثر من 20 اتفاقية من بينها برنامج التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

وكشف العديد من المراقبين أنه نتيجة لزيارة الرئيس بوتين، ما من شك في أن العلاقات الروسية السعودية قد وصلت إلى درجة جديدة من الشراكة الاستراتيجية. وعبرت روسيا عن رغبتها إزاء نقل التقنيات، مبدئيًا في مجال الإنشاءات، وهو الأمر الذي لن يساعد فقط في حل مشكلات الإسكان بالمملكة العربية السعودية، ولكن يصاحبه كذلك تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية للدولة بشكل عام.

ومن ضمن مبادرة "رؤية 2030" الطموحة للمملكة، التي وضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تطوير مشروعات الإسكان الضخمة لتوفير مساكن زهيدة التكلفة ومريحة للمواطنين بالمملكة، وزيادة عدد الوحدات السكنية لنحو 60% بحلول 2020، و70% بحلول 2030، وتقديم سوق بأسعار في المتناول للمساكن ذات الكفاءة في استخدام الطاقة وصديقة للبيئة.

وكانت شركات البناء الروسية قد تمكنت من التقديم والتنفيذ الناجح لتقنيات بناء فريدة فائقة السرعة للمباني السكنية في الاتحاد الروسي. وكان في قلب ذلك استخدام ماكينات فريدة، تتيح إنتاج سريع لغرف منخفضة التكلفة – صممت بدقة هندسية والأهم، تتيح تشطيب عالي الجودة.

وبهذه المناسبة، أشار ألكسندر تسيبان "Alexander Tsyban" رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى لمنظمة التعاون الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية، والمعماري الروسي البارز قائلاً: "حتى الآن، تمكنت عدد قليل من الدول من تقديم ابتكار فعال في مجال إنشاء المساكن، وهو الأمر الذي يؤثر على جودة عمليات الإنشاء، وتكلفة المساكن وسرعة استكمال المرافق. وتسمح تقنياتنا بتشييد مباني تتكون من 17 طابقًا، و3-4 مجموعات من المباني تشيد خلال شهر واحد. وفيلات بمساحات تتراوح بين 250-300 متر مربع تبنى في يومين فحسب. ويقارن البعض تقنيات البناء لدينا بألعاب ليغو، حيث يستطيع الطفل استكمال بناء منزل من المكعبات الجاهزة. ونحن نخطط لنقل هذه التقنية إلى المملكة العربية السعودية في أوائل 2020. وقمنا بإنشاء وتشغيل أكثر من مليون متر مربع من المنازل في روسيا. ونحن مستعدون لنقل تقنيات البناء الفريدة إلى شركائنا في العديد من الدول حول العالم".