المطران حنا: نرفض التحريض السافر الممارس بحق أبناء شعبنا بأراضي عام 48

المطران حنا: نرفض التحريض السافر الممارس بحق أبناء شعبنا بأراضي عام 48
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم: إن التحريض العنصري الذي وصل حد اهدار دم نواب الداخل الفلسطيني الصادر عن نتنياهو كما وغيره من القيادات السياسية في دولة الاحتلال انما يؤكد مجددا ان الديمقراطية الاسرائيلية المزعومة هي ديمقراطية زائفة تتعامل مع المواطنين الفلسطينيين في الداخل والذين يشكلون اكثر من 20% من السكان على انهم مواطنون من الدرجة الثالثة بعد اليهود الشرقيين الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.

وأضاف في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن غالبية الاحزاب الصهيونية تحرض على العرب والفلسطينيين وبذلك تكون الغالبية الساحقة في المجتمع الاسرائيلي وحلبته الصهيونية تتبنى مواقف عنصرية تجاه مواطني الداخل الفلسطيني ونوابهم مع كل ما يعنيه ذلك من غياب للمساواة بين المواطنين والاجحاف بحقوق الفلسطينيين .

وقال: إن ما لاحظناه في الحملات الانتخابية للاحزاب الصهيونية قد اظهر هذه العنصرية بأجلى صورها واسقط القناع عن وجه اسرائيل الحقيقي والبشع والتي حاولت الظهور امام العالم بمظهر الدولة الديمقراطية المتقدمة ، رغم انها حاولت على مدى العقود الماضية اخفاء هذه العنصرية سواء عبر قوانينها وتشريعاتها او ممارساتها او في مختلف مجالات الحياة .

وتابع المطران حنا: كما ان ما يجب ان يقال هنا انه قد حان الوقت ازاء هذه الحقائق البشعة التي يعترف بها نتنياهو وليبرمان وغيرهما ان يستخلص فلسطينيو الداخل بشكل عام واعضاء القائمة العربية بشكل خاص الدروس والعبر من كل ما جرى واول هذه الدروس ان لا مكان لنواب فلسطينيي الداخل في الحلبة السياسية الصهيونية وان اي رهان على حزب صهيوني هو رهان خاسر وفي افضل الاحوال اعطاء الفرصة لهذا الحزب الصهيوني او ذاك لاستغلال نواب فلسطينيي الداخل في معاركهم الانتخابية وفي تنافسهم على تشكيل الحكومة .

وشدد على أن الأهم من ذلك والوضع على هذا النحو الم يحن الوقت لكي يعيد فلسطينييو الداخل  النظر في مدى جدوى مشاركتهم في الانتخابات الاسرائيلية على ضوء نزع الشرعية عنهم واقصائهم واستمرار التحريض السافر ضدهم والبحث عن آليات اخرى لانتزاع حقوقهم ؟

وتابع: نعرف جيدا ان هذا الموضوع يناقش بشكل عميق في صفوف المثقفين والمفكرين في الداخل الفلسطيني واتمنى ان تؤول هذه النقاشات الى قرارات صائبة تنصب ومصلحة شعبنا الفلسطيني في أراضي عام 48.

التعليقات