بدعم من فلسطين: إعادة إطلاق جائزة اللوتس بعد توقف دام 33 سنة

بدعم من فلسطين: إعادة إطلاق جائزة اللوتس بعد توقف دام 33 سنة
رام الله - دنيا الوطن
أعلن اتحاد كتّاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الذي عقد
اجتماعاته الأخيرة في إسلام أباد بالفترة ما بين 21  بدعوة من اتحاد كتّاب باكستان وبحضور الأمين العام لاتحاد أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الكاتب شريف الشوباشي والدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تعاون الشعوب، الأفريقية والآسيوية والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني عن مبادرة دولة فلسطين لتبني إعادة تفعيل
جائزة اللوتس بتبرع سنوي للجائزة يقدر بخمسين ألف دولارا أمريكيا، وقد لاقت المبادرة ترحيبا من جميع الدول الأعضاء وتم إقرار إعادة تفعيل الجائزة التي توقفت منذ العام 1986 .

وكان الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، قد أوضح خلال مشاركته في اجتماعات الاتحاد مبادرة دولة فلسطين بتبرعها هذا لإعادة إطلاق الجائزة سنوياً لتمنح لثلاثة مبدعين كبار من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

كما أعلن المؤتمر انتخاب الشاعر مراد السوداني نائبا لرئيس تحرير مجلة اللوتس التي سيعاد إطلاقها مرتين في كل عام.

وفي هذا السياق عقب الشاعر مراد السوداني على إعادة إطلاق الجائزة واستعادة فلسطين لموقعها في مجلة اللوتس بقوله:" على الرغم من الحصار وتجفيف المنابع المالية لفلسطين ومؤسساتها وفي هذا الظرف المعقد والصعب من تاريخ فلسطين ومحاولة شطب قضيتها من خلال وعد ترامب الأسود وصفقة القرن وتهويد القدس، وشرعنة المستوطنات وشطب حق العودة، تقوم فلسطين بهذه المبادرة لأن فلسطين بثقافتها العميقة وفعل كتّابها وأدبائها الذين كتبوا بالحبر الساخن لفلسطين وتضحيات شعبنا تصّر على تفكيك رواية الاحتلال ومواجهتها، وهو دلالة واضحة على عافية وعنفوان هذه الـفلسطين التي لا تسقط في اللحظة ولا تسقطها اللحظة مهما سعى الاحتلال وأدواته والنخب المضادة والاستطالات الملغومة لإلغاء الحق والحقيقة الفلسطينية،و إن الثقافة الفلسطينية وشم في الثقافة العربية والإنسانية لا يزول لأنها ثقافة محمولة على الدم المجيد والفداء الراسخ المكين، والدبلوماسية الثقافية عليها أن تمد جسور التثاقف ما بين فلسطين وعمقها العربي والإنساني، بما يعرف بثقافتها المقاومة وهويتها الباقية، وهي مسئولية تقع على عاتق الكتّاب والمثقفين والمؤسسات في الوطن والشتات وإطلاق اللوتس يحمل معنى عالياً في هذا التوقيت، كيف لا وقد منحت هذه الجائزة لكبار
الكتّاب والأدباء والمفكرين، من العالم العربي والعالم".

وتابع قائلاً: "واستعادة فلسطين لموقعها نائباً لرئيس تحرير مجلة اللوتس التي يصدرها اتحاد إفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية يأتي في ذات السياق، فقد سبق أن شغل هذا الموقع الشاعر الكبير الراحل معين بسيسو، ومن بعده الكاتب والإعلامي زياد عبد الفتاح الذي شغل موقع نائب رئيس التحرير ثم رئيساً للتحرير من العام 1984، وإن عودة المجلة سيحتضن الأقلام الحرة العربية والعالمية من جديد وسيكون رأس الحربة كتّاب فلسطين الذين يدافعون عن أسباب الحياة ويواجهون احتلالاً مجرماً يستهدف أسباب الحياة ويغتال أغاني الصغار وأحلامهم وسيظل كتّاب فلسطين يواصلون حمل الراية التي أعلت دشمها الكتيبة المؤسسة التي كتبت بالدم لفلسطين".

التعليقات