"النضال الشعبي" و"القدس المفتوحة" بطولكرم تنظمان ندوة متخصصة بعنوان "كيف تختار شريك الحياة"

"النضال الشعبي" و"القدس المفتوحة" بطولكرم تنظمان ندوة متخصصة بعنوان "كيف تختار شريك الحياة"
رام الله - دنيا الوطن
أوصت ورشة عمل نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة في طولكرم ، بعنوان : "كيف تختار / ين شريك الحياة "، بعدم عقد القران إلا عند اجتياز الشباب المقبلين على الزواج دورة تأهلهم فعلاً إلى بناء أسرة سليمة.

كما شددت الورشة التي عقدت لطلبة " تدريب ميداني (3-2)"، يوم أمس السبت ، في قاعة " النضال " على ضرورة التركيز على إيجاد دائرة متخصصة في المحاكم الشرعية تكون مهمتها العلاج الأسري ، وإخضاع الأزواج الذين تقدموا بطلب الطلاق إلى العديد من الجلسات التي تقرب وجهات النظر وتفتح قنوات اتصال جديدة بين الأزواج قائمة على المودة والرحمة.

وعقدت الندوة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، ونقابة المحامين ، وجبهة النضال الشعبي ، بحضور الشيخ رمزي نعالوة ، والمحامي أنس رسلان ، والرفيق محمد علوش ، والدكتورة نظمية حجازي ، وعدد من ممثلي الجمعيات، وفصائل العمل الوطني ، وطلبة " التدريب الميداني". 

الهدف من الفعالية :

بينت د. حجازي أن هذه الندوة تكتسب أهمية لأنها تغطي الموضوع من جميع جوانبه الشرعية والقانونية والاجتماعية ، وهنا تبرز أهمية الخدمة الاجتماعية في ميادين الحياة المختلفة ومساهمتها في بناء المجتمع السليم ، خصوصاً مع اتساع نطاق المجتمع وتعرضه لتيار التغير الاجتماعي ، ومن ضمن المتأثرين في هذا التغيير المتسارع الأسرة وأفرادها. 

كما بينت حجازي الدور الوقائي للحد من المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الطلاق ، متطرقة أيضاً إلى الدور العلاجي للتعامل مع مشكلات الأزواج ، مركزه على أهمية الأخذ بالأولويات في علاج هذه المشكلات ، بحيث تكون الأولية الأولى في المحافظة على الصحة النفسية والجسدية لأفراد الأسرة ، لا سيما إن كان ذلك بوجود الأطفال في الأسرة التي أساءت اختيار الزوج ، داعية إلى أهمية التركيز على الجانبين الوقائي والتنموي للتعامل مع كافة فئات المجتمع ، ومن ضمنها فئة الشباب المقبلين على الزواج.

بدوره ، تحدث الشيخ نعالوة عن أهمية اختيار شريك الحياة المبني على أسس دينية ، مع الأخذ بعين الاعتبار رأي الأهل وأهمية التحاور معهم ، وعدم إجبار كلا الجنسين أثناء اتخاذ قرار الزواج ، مبيناً الأسس التي يتم على أساسها اختيار شريك الحياة.

وبين المحامي رسلان أن معظم حالات الطلاق تكون ناتجة من سوء الاختيار في البداية ، ومن ثم تتكاثف المشكلات إلى أن تصل إلى الطلاق ، عارضاً نسباً مئوية بينت أن معظم حالات الطلاق تتم برغبة الطرفين ويكون المبرر بعدم فهم كل منهم للآخر ، ما يستدعي هنا الوقوف على كيفية اختيار شريك الحياة.

وأكد محمد علوش حرص جبهة النضال الشعبي على تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة ، مثمناً العلاقة الوطيدة بين الجبهة والجامعة وحرصهما المشترك على تنظيم الأنشطة والفعاليات المشتركة وبخاصة في الجانب الثقافي والاجتماعي التي تلامس احتياجات المجتمع .

ودعا علوش إلى الاهتمام بالثقافة الاجتماعية وبناء الإنسان الفلسطيني على أسس سليمة وتنمية القدرات لدى الشباب والشابات وتنظيم البرامج التوعوية التي تختص بقضايا الأسرة والمجتمع والعلاقة بين الأزواج وكيفية اختيار شريك الحياة لمواجهة مشاكل الطلاق وما ينتج عنها من تأثيرات اجتماعية عديدة .

ورحب علوش بعقد المزيد من الأنشطة المشتركة مستقبلاً ، معلناً عن التحضير لدورة تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعة ومع كلية الخدمة الاجتماعية .

من جانبهم ، قدم طلبة " التدريب " ملخصاً عن أسباب اختيارهم عنوان الندوة ، ودور الخدمة الاجتماعية للتعامل مع الأفراد الشابة المقبلة على الزواج ، والوظائف والمهام الاجتماعية لكل فرد فيهم ، بحيث يتم تكوين الأسرة على أسس سليمة ، يتم من خلالها إشباع المتطلبات الأساسية لكل الشركاء في الأسرة ، سواء المادية أو المعنوية ، مؤكدين أن معظم المشكلات الأسرية تكون ناتجة عن عدم التوافق بين الأزواج. 

ثم قدموا عرضاً استهدفوا من خلاله التركيز على أهمية الاختيار السليم لشريك الحياة ، وأهمية التعرف على ثقافة كل من الشاب والشابة ، وطبيعة التجانس بينهما، لكي يكونا قادرين على بناء أسرة سليمة.