21 عاماً على افتتاح "مطار غزة الدولي".. رُكام شاهد على حُلم فلسطيني لم يكتمل

21 عاماً على افتتاح "مطار غزة الدولي".. رُكام شاهد على حُلم فلسطيني لم يكتمل
في مثل هذا اليوم (24 نوفمبر) قبل 21 عاماً تحقق الحلم الكبير، لا تزال ذكريات مطار غزة الدولي  تطارد الفلسطينيين الذين عاصروه، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من حصار خانق منذ ما يقارب الـ12 عاماً، مع استمرار إغلاق معبر رفح متنفسهم الوحيد نحو العالم.

وأنشأ مطار غزة الدولي مع بداية السلطة الفلسطينية، وافتتحه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" عام 1998، بوجود الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث عمل المطار لمدة 3 سنوات تنقل خلالها آلاف المسافرين.

ومطار غزة كان أول مطار للفلسطينيين، واعتبر إنشاؤه تقدما مهما على طريق إعلان الدولة، لكن مع تسارع أحداث انتفاضة الأقصى أغلقته إسرائيل، ثم عمدت إلى تدميره عام 2001.

استهدفت إسرائيل مطار غزة الدولي 3 مرات في أعوام 2001، 2002، و2006، مما أدى إلى تدمير مبانيه وتوقفه عن العمل بشكل كامل، قبل أن ترفع السلطة الفلسطينية دعوى من خلال الدول العربية ضد إسرائيل لمنظمة الطيران المدني الدولي.

اتخذت المنظمة قراراً بإدانة إسرائيل لقصفها مطاراً يستخدم للملاحة المدنية، وتم إلزامها بإعادة المطار لما كان عليه قبل قصفه، لكن القرار لم ينفذ.

واليوم تحول المطار إلى مرعى للأغنام، ومكب نفايات غطت مدرجه بالكامل، يعاود العاملون به سابقاً لإلقاء نظرة أخيرة عليه مملوءة بالحسرة، فهنا صالة المغادرة، كانت إحدى بوابات فلسطين إلى العالم، وحلم الفلسطينيين بالحرية.

لكن صار الحلم أطلالا، رغم أنه باق يراودهم كل لحظة يذوقون فيها قسوة الإغلاق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، متحكما بحلهم وترحالهم.

التعليقات