مزهر: ما يدور بالإعلام حول جعل مسيرات العودة شهرية غير صحيح.. وندرس العودة للأدوات

مزهر: ما يدور بالإعلام حول جعل مسيرات العودة شهرية غير صحيح.. وندرس العودة للأدوات
خاص دنيا الوطن
أكد ماهر مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول جعل فعاليات مسيرة العودة مرة واحدة شهرياً، غير صحيح.

وقال مزهر لـ"دنيا الوطن": "هناك هيئة قيادية هي التي تدير مسيرات العودة بكل إيجابياتها، وما يتعلق بها من كل النواحي، من حيث تحديد المسميات والجمع، وطبيعتها وطبيعة الحشد"، مضيفاً: "يجب أن نكون على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية".

وفي السياق، أكد مزهر، أن مسيرات العودة متواصلة ومستمرة، ولن تتوقف حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الهيئة العليا لمسيرات العودة، مشكلة من كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، والقطاعات المجتمعية المختلفة سواء الشباب والطلاب والمرأة والوجهاء والمخاتير ومؤسسات المجتمع المدني.

وبين، أن كل هذه القطاعات تجتمع بشكل أسبوعي، وتناقش المسيرة من حيث إيجابياتها، وكيفية الدفع باتجاه تطويرها، وتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، والضغط على الاحتلال، من أجل أن يعيش الشعب الفلسطيني بعزة وكرامة.

وأشار مزهر، إلى أنه في هذه الجمعة، اتخذت الهيئة قراراً جريئاً ومسؤولاً بإلغاء الفعالية، وتأجيلها للجمعة المقبلة، وهذا من باب الحرص والمسؤولية والمصلحة العامة والعليا للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الهيئة أرادت تفويت الفرصة على الاحتلال بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيشها المنطقة، وذلك من خلال الملفات الخطيرة التي أثيرت ضد المجرم نتنياهو، والذي من الممكن أن يرتكب أي حماقة في أي لحظة ضد قطاع غزة والمسيرات والمتظاهرين السلميين.

وقال: "بشكل أسبوعي نكون أمام اجتماعات مستمرة، ودراسة معمقة، حول كيفية تطوير مسيرات العودة، والحفاظ على استمرارها، حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها".

وأضاف: "حتى هذه اللحظة، لا يوجد حديث حول جعل مسيرات العودة، مرة واحدة شهرياً، فكل ما يتم تداوله في الإعلام غير صحيح، فلم تناقش الهيئة، هذا الموضوع بتاتاً، فقد أجرت اجتماعات تقييمية للمسيرة ثلاث مرات، حضرها الجميع، وكان عنوانها تطوير مسيرات العودة، وتجاوز السلبيات والعمل على تطوير الإيجابيات".

وطالب مزهر، من الجميع، عدم الحديث عن هذا الموضوع، حتى لا يتم الدخول في المزيد من الإرباكات، وحتى لا يبدأ الإعلام الإسرائيلي بمرحلة جديدة من الهجوم على مسيرات العودة، مؤكداً في الوقت ذاته أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بالشكل الذي انطلقت فيه، أي بشكل أسبوعي في الميادين الخمسة، وتبدأ من بعد العصر حتى انتهائها بصلاة المغرب، ويتم تلاوة البيان الختامي ليوم الجمعة.

وقال: "من الممكن أن نناقش أفكاراً كثيرة، ونتخذ قرارات، ولكن حتى هذه اللحظة، لم يتم نقاش هذا الموضوع، وما يتم تداوله في الإعلام غير صحيح".

وحول عنوان مسيرات العودة، في الجمعة المقبلة، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، أن الهيئة تجتمع يوم الاثنين من كل أسبوع، وتحدد اسم الفعالية، لافتاً إلى أنه في هذا الاجتماع يتم تداول مجموعة كبيرة من المسميات، ويتم الأخذ بعين الاعتبار المناسبات الوطنية، وما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وما يحاك ضد الشعب الفلسيطيني من مؤامرات دنيئة.

وقال: "يوم الاثنين، ستجتمع الهيئة، وستحدد اسم الفعالية ليوم الجمعة، وسيتم إصدار بيان بعد إنهاء الاجتماع، يحدد اسم الجمعة، وطبيعة الفعالية، ولكن بالإساس، مسيرات العودة مستمرة، وسنحافظ على سلميتها واأدواتها الشعبية".

وحول إمكانية العودة إلى الأدوات والأساليب، من بالونات حارقة وطائرات ورقية وإشعال الكوشوك، أكد مزهر أنه إذا استمر الاحتلال في حصاره على قطاع غزة، ومحاولة تجويع الأمهات والأطفال والنساء، وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني، فكل الخيارات ستكون مفتوحة أمام الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، لاتخاذ كافة الإجراءات التي من الممكن أن ترفع كلفة الاحتلال، بدءاً من إشعال الكوشوك إلى قص السلك إلى البالونات الحارقة إلى الطائرات الورقية إلى وحدة الإرباك الليلي.

وأكد مزهر، أن الهيئة ليست جزءاً من أي تفاهمات، وأنها لن تقبل بربط مسيرات العودة بأي تفاهمات من هنا أو هناك، مشيراً إلى أن صمام الأمان لهذه المسيرات، هي مصلحة الشعب الفلسطيني العليا ونضاله وتطلعاته للعودة والاستقلال والدولة.

التعليقات