سفارة فلسطين بفرنسا تشارك في عدة أنشطة تضامنية مع القضية الفلسطينية

سفارة فلسطين بفرنسا تشارك في عدة أنشطة تضامنية مع القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية ندوة في مدينة جانتيي في الضاحية الباريسية ندوة بعنوان مستقبل فلسطين، وشارك فيها سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي ومسؤول علاقات التعاون اللا مركزي في السفارة مهند مسودي والباحث ريشار فاكمان ممثلاً عن الاتحاد اليهودي الفرنيس من اجل السلام وباسيل عكرمان ممثلاً عن جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية.

واستعرض السفير الهرفي في كلمته أبرز العوائق امام تحقيق السلام عبر حل الدولتين والمتمثلة في الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي والموقف الأمريكي المنحاز كلياً للاحتلال وكذلك العجز والصمت الدوليين.

واكد الهرفي ان إسرائيل تريد فرض حل دولة الابارتايد اليهودية ضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة والمبادرات السلمية ولا تقدم أي بديل عن عنفها وإرهاب الدولة الذي تمارسه ضد شعبنا الفلسطيني. 

وشدد الهرفي على ضرورة التضامن الدولي الشعبي مع فلسطين واستمراره باعتباره عاملاً اساسياً في ردع الاحتلال الإسرائيلي وضرورة لفضح جرائم هذا الاحتلال امام العالم اجمع

مسودي ركز في مداخلته على ضرورة اعتراف فرنسا والعالم بالدولة الفلسطينية باعتباره اعترافاً بسيادة الشعب الفلسطيني على ارضه وايضاً اعتراف بمعاناة هذا الشعب على مر السنين ومأساته التي بدأت منذ النكبة والاحتلال. 

وتطرق الى الخلط المتعمد من إسرائيل وانصارها بين معاداة الاحتلال الإسرائيلي ومعاداة السامية مؤكداً ان الشعب الفلسطيني لا يكن العداء لليهود ومعركته ليست ضد اليهود بل ضد الاحتلال الإسرائيلي لأرضه ومقدساته.

فاكمان تحدث عن انعكاس الانتخابات الإسرائيلية والازمة السياسية في إسرائيل واتجاهات المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف مؤكداً أن غانتس ونتنياهو يتنافسان في مجال من هو الأكثر دموية في التعامل مع الشعب الفلسطيني

فيما ادلى عكرمان بشهادة عن زيارته الأخيرة الى فلسطين مشدداً على التفاصيل اليومية للفلسطيني على الحواجز العسكرية وطرق تعامل جيش الاحتلال والمستوطنين الهمجية مع الشعب الفلسطيني داعياً الشباب الفرنسي لزيارة فلسطين المحتلة وفضح الممارسات العنصرية التي تقوم بها دولة الاحتلال.

من جهة أخرى شارك السفير الهرفي في ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي تحت عنوان معاً في مواجهة الابارتهايد نظمتها لجنة المتابعة من اجل سلام حقيقي في الشرق الأوسط بحضور مسؤولين وشخصيات سياسية واكاديمية من عدة دول وعشرات النشطاء.

الهرفي تطرق في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية الى تجربة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وقارنه بما يحدث في فلسطين من انتهاكات إسرائيلية متواصلة بدعم امريكي كامل. واعتبر الهرفي ان إسرائيل بالقوانين التي تقرها والتي يقف على رأسها قانون القومية العنصري فهي تتجه الى تقنين الابارتهايد الممارس ضد الفلسطينيين سواء كانوا في داخل الخط الأخضر او خارجه.

وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، داعيا الدول التي لم تعترف بفلسطين القيام بذلك قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد حل الدولتين، بل تريد دولة « ابارتهايد" واحدة، لحين ترحيل كل من هو غير يهودي من ارض فلسطين التاريخية، وضم أراضيهم اليها. وتنفذ اسرائيل سياستها هذه عبر تكثيف بناء المستوطنات على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس بشكل خاص.

كما شكر الهرفي محكمة الاتحاد الاوروبي على قرارها القاضي بضرورة تمييز منتجات المستوطنات الاسرائيلية عن بقية الصادرات الاسرائيلية معتبرا ان من حق المواطن الاوروبي معرفة المصدر الحقيقي لهذه المنتجات وبلد المنشأ حتى يتمكن المستهلك من اختيار المنتج بشفافية. واعتبر القرار خطوة في الاتجاه الصحيح لكنه غير كاف، آملا ان يتم منع بضائع جميع المستوطنات من دخول القارة الاوروبية لحين التزام اسرائيل بالقانون الدولي والاوروبي ومبادئ حقوق الانسان.

وشهدت الندوة مداخلات من نشطاء سلميين تضمنت مواقفهم ضد سياسات الابارتهايد الإسرائيلية ضد شعبنا ومشاهداتهم المباشرة للفصل والاضطهاد العنصري الذي تمثله دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل شارك لسيد هاشم خريبي مسؤول العلاقات العامة والتعاون اللامركزي ممثلا عن سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي في مهرجان التضامن في مدينة سارجي في الضاحية الباريسية، حيث حضر المهرجان ممثلون دبلوماسيون عن سفارتي الفيتنام و السنغال ورؤساء مؤسسات التضامن وأهالي المدينة.

أفتتح المهرجان "جون بول جوندون" رئيس بلدية سارجي ورحب بالحضور والمشرفين على التنظيم وتخللت كلمته تعريف وتقديم عن مدينته ،وعن اعتزازه بعلاقات مدينته بالفيتنام والسنغال وفلسطين حيث وجه تحيةً لأبناء الشعب الفلسطيني وأعرب عن مساندته للقضية الفلسطينية العادلة.

ولما تمثله من أهمية لإرساء الاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى أسباب احياء المدينة لهذا المهرجان ،من كل عام و ذلك لما تمثله من تنوع جنسي وعرقي وثقافي بين سكانها ، فهي تعد مدينة عالمية نظراً، لاحتوائها أكثر من 142 جنسية. فهي تربطها علاقات تعاون وتؤمه مع بلدية "تياس "( Thiès) السنغالية و الفيتنام مع بلدية "هيا" (Hué) وفلسطين مع قرية "صفا".

وألقى خريبي كلمته شكر في مستهلها باسم السفير سلمان الهرفي، بلدية سارجي ورئيسها "جون بول جوندون " وأعضاء المجلس البلدي ومؤسسات التضامن من أجل فلسطين وأهالي المدينة، كما شكر وبشكل خاص كل من ممثلي سفارتي الفيتنام و السنغال على كلماتهم وتذكيرهم بمتن العلاقات بين البلدين ومساندتهم للشعب الفلسطيني.

وأكد خريبي أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعتمد في صموده على الدعم و التضامن الجماهيري للمؤمنين بقضيته العادلة والإنسانية، مشيراً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من تنكيل وبطش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في جميع أرجاء الوطن من ممارسات تعسفية واعتقالات وضم للأراضي وانتهاكات للمسجد الأقصى، وخصوصا لما تعرض له قطاع غزة مؤخراً من عدوان وقتل للمدنيين من بينهم نساء وأطفال في ظل صمت دولي.

وختاماً قدمت فرقة "حنظلة" القادمة من فلسطين عرضاً فنياً جسد القيمة الفنية للتراث الفلسطيني العريق.



التعليقات