دولة الإمارات تفوز بمقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو

دولة الإمارات تفوز بمقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو
رام الله - دنيا الوطن
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة فوزاً مستحقاً بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. 

وجاء هذا الإعلان بعد الكشف عن نتائج التصويت التي جرت في المؤتمر العام الأربعين لمنظمة اليونسكو في باريس، لتصبح هذه المرة الرابعة التي تفوز بها الإمارات بعضوية أحد الأجهزة الرئيسية الثلاث لمنظمة اليونسكو.  

وترأس وفد دولة الإمارات نورة بنت محمد الكعبي، وزير الثقافة وتنمية المعرفة.

وقالت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: "لطالما آمنت دولة الإمارات حتى قبل انضمامنا لعضوية منظمة اليونسكو في مطلع سبعينيات القرن الماضي، بأن التعليم والثقافة والعلوم يمكن أن تصنع فرصاً جديدة للأجيال القادمة. وعلى مر السنين توسعت هذه الرؤية لتعبر الحدود وتصبح جهداً عالمياً ملموساً بنتائج مثمرة قادها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي دائماً ما كان يؤكد على حاجة عالمنا لمزيد من التعاون على نطاق أوسع، حيث نتبادل الأفكار مع شركائنا، لتحقيق مبادرات جديدة ذات أهداف سامية."

وأضافت الكعبي: " سنعمل على توسيع آفاق التعاون الدولي، وتفعيل الحوار العالمي مع شركائنا، وتحويل الأفكار إلى مبادرات جديدة تخدم المجتمع الإبداعي والثقافي في جميع دول العالم. لقد  عكس فوزنا بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو السمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات وسط المجتمع الدولي والتي عملت على تأسيسها منذ عقود، واليوم توجت بمكانة تليق بجهودها وما تحظى به من تقدير واحترام على الساحة الثقافية العالمية".

وترتبط الإمارات بسجل تاريخي حافل من التعاون الوثيق مع اليونسكو عبر مبادرات وبرامج ترعاها الدولة بإشراف المنظمة، فقد تم تصنيف الإمارات في المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مبادراتها في مجال التعليم والثقافة والعلوم، ومن بين أبرز مشاريعها في مجال التعليم، إنشاء صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم اليونسكو في عام 2013 لدعم المبادرات والمشاريع التعليمية، وتبلغ قيمته نحو 2.2 مليون دولار أمريكي، وقد استفادت منه حتى اليوم أكثر من سبعين دولة حول العالم.

وفي المجال الثقافي، قدمت الإمارات دعمها لمشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل". ويعد المشروع حالياً من أضخم مشاريع استعادة التراث الإنساني في المنطقة، ويتضمن عملية إعادة بناء مسجد النوري ومئذنة الحدباء، وكنيسة الساعة، وكنيسة الطاهرة، ومتحف يضم مساحات تعليمية ومجتمعية.

وفي مجال التعليم، تقدم الإمارات الدعم والتمويل لـ 120مدرسة تابعة لشبكة مدارس اليونسكو، وذلك من بين إلى العديد من المشاريع المحلية والإقليمية والعالمية الأخرى التي تقودها الدولة تحت مظلمة منظمة الوينسكو لبناء جسور التواصل مع الحضارات والثقافات وحفظ التراث الإنساني العالمي.وكانت الإمارات قد ترشحت لعضوية منظمة اليونسكو في 20 أبريل 1972. وفي 2018، تم تصنيف الإمارات في المرتبة الثامنة ضمن قائمة كبار المانحين لمنظمة اليونسكو وهي حالياً عضو في ست لجان تابعة لليونسكو.