"الديمقراطية": آن الأوان للاعتراف بوصول أوسلو إلى نهاياته ووفاة مشروع المفاوضات الثنائية

"الديمقراطية": آن الأوان للاعتراف بوصول أوسلو إلى نهاياته ووفاة مشروع المفاوضات الثنائية
القيادة الفلسطينية - أرشيف
رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه لا يمكن الفصل بين التصعيد الإسرائيلي في القدس بشكل خاص وفي أنحاء الضفة الفلسطينية بشكل عام، وبين القرار الأميركي بدعم مشاريع الإستيطان والضم على يد حكومة الإحتلال.

وأضافت الجبهة في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن إغلاق المؤسسات الفلسطينية، في القدس، يندرج في إطار تعزيز مشروع تهويد المدينة، وتجريد سكانها الأصليين من عناصر قوتهم، ولصالح إضعاف نسيجهم الإجتماعي، في إطار المخطط الإستراتيجي لإفراغ المدينة من الجزء الأكبر من سكانها الفلسطينيين وإغراقها بالمستوطنين وتحويل الفلسطينيين المقدسيين إلى أقلية في مدينتهم.

وقالت الجبهة: إن تغول سلطات للإحتلال في إجتياح أنحاء الضفة الفلسطينية وشن حملات الإعتقال الجماعي، لم تكن لتتم لولا الدعم الأميركي السافر، ولولا صمت المجتمع الدولي، ولو تراخي دور السلطة الفلسطينية، وكأنها باتت تتعايش مع مثل هذه الممارسات.

وحذرت الجبهة من الإدعاء بموت صفقة ترامب، أو فشلها، مؤكدة أن ما يجري ما هو إلا خطوات على طريق تنفيذ هذه الصفقة، حتى ولو لم يتم الإعلان حتى الآن عن شقها السياسي بسبب الإرباك الحاصل في النظام الإسرائيلي.

كما دعت الجبهة إلى التوقف عن الحنين إلى المفاوضات الثنائية، مع الجانب الإسرائيلي، ودعت إلى طي هذا الخطاب، وتنحيته جانباً، والإستدارة نحو إحياء قرارات الإجماع الوطني في المجلس الوطني (الدورة 23) والمجلس المركزي (الدورتان 27 و28) وإعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، وإستنهاض المقاومة الشعبية وتوفير الغطاء السياسي لها، وقد أثبتت التجارب فشل المفاوضات تحت سقف أوسلو، وفشل التحرر من بروتوكول باريس، دون الخروج من إتفاق أوسلو وإلتزاماته وإستحقاقاته المذلة.

وختمت الجبهة أن إعلان إدارة ترامب تأييدها المكشوف للإستيطان أطلق رصاصة الرحمة على جثة المرحلة السابقة مرحلة أوسلو، والرهان على استئناف المفاوضات تحت سقفه، وآن الأوان للتسليم بهذه الحقيقة لصالح صنع الحقائق البديلة تحت سقف البرنامج الوطني، برنامج المقاومة، والعودة وتقرير المصير والإستقلال والسيادة

التعليقات