المطران حنا: الفلسطينيون جميعا ومعهم أحرار العالم يرفضون المواقف الأمريكية

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم: إن الانحياز الأمريكي الأعمى لاسرائيل انما هي قضية معروفة عبر التاريخ وذلك بتأثير قوى الضغط الصهيونية ذات النفوذ القوي على صانعي القرار في الادارة الامريكية.

وقال في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن ترامب يبدو الاكثر تأييدا للقرارات المعادية لشعبنا ولعدالة القضية الفلسطينية، فهو الذي نقل سفارة بلاده الى القدس اما خطوة الادارة الامريكية الاخيرة بشرعنة المستوطنات المبنية على اراض فلسطينية مسروقة ومنهوبة من اصحابها الاصليين فإنما يعتبر تجاهلا لكل الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وتجاهلا لكل القرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان عموما غير شرعي وتدعو الى انهاء الاحتلال من جذوره اساسا .

وأضاف المطران حنا: لقد تحرك المجتمع الدولي وفي المقدمة الاتحاد الاوروبي واعلنوا رفضهم لهذا الموقف الامريكي واكدوا ان المستوطنات غير شرعية وهي مخالفة للقانون الدولي، وان الادارة الامريكية عندما تتحدث عن شرعية المستوطنات فإنها تفتح الباب امام مزيد من الاستيطان ولهذا فقد تصاعدت الاحاديث الاسرائيلية عن احتمال ضم منطقة الاغوار وبناء المزيد من المستوطنات التي تنهب مساحات واسعة من اراضي الضفة وتقطع اوصالها .

وشدد على "اننا كفلسطينيين بالدرجة الاولى وكعرب وكمجتمع دولي نقف اليوم امام تحديات مصيرية قولا وفعلا والاستنكار واصدار بيانات الادانة والتنديد والرفض لم تعد تجدي نفعا ولا بد من اتخاذ خطوات عملية ردا على هذا الانحياز الجنوني الصادر من البيت الابيض".

وقال: إن الفلسطينيين جميعا يرفضون هذه المواقف المعادية والمطلوب فلسطينيا كرد على هذه السياسات الظالمة هو العمل على انهاء الانقسامات والتي لا يستفيد منها الا اعداءنا .

وتابع المطران حنا: ان القرارات الامريكية الجائرة انما تعتبر تطاولا على شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته الوطنية والادارة الامريكية انما هي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .

وأعرب عن أمنيته بان يرتقي العرب الى مستوى هذه التطورات الدراماتيكية فالاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل وشرعنة المستوطنات انما هي مواقف في غاية الخطورة ويجب ان تحظى باهتمام القادة والمسؤولين العرب كما ان الرد على هذه المواقف المعادية لا يجوز ان يكون مقصورا على بيانات شجب واستنكار خجولة نسمعها هنا وهناك.