رسالة إلى أديس أبابا

رسالة إلى أديس أبابا
بقلم: عبد الله عيسى
رئيس التحرير

يقول أحد الأمثلة، أن شخصاً سأل صاحبه، فقال له هل مت سابقاً، فقال لا ولكن رأيت الذين ماتوا، وهذا ينطبق على "آبي أحمد" رئيس وزراء إثيوبيا، الذي هدد مصر بقصف القاهرة والسد العالي، وكان رئيس أثيوبيا السابق، مانغستو إلى مريم، في السبعينات قد هدد بقطع مياه النيل عن مصر، فهدده السادات بقوله: إذا كان مانغستو يريد قطع مياه النيل عن مصر ونموت عطشاً، فلماذا نموت عطشا في مصر، فلنذهب إلى إثيوبيا ونموت هناك، أي سنقاتل إثيوبيا داخل إثيوبيا، وعلى ما يبدو أن رئيس وزراء أثيوبيا، المهتم بتعلم اللغة العربية للوصول إلى الدين الإسلامي كما يزعم، حيث أنه يمثل 60% من الشعب الأثيوبي، الذين يعتنقون الإسلام ويتهم دول الخليج العربي في حديثه مع الشيخ محمد بن زايد بأن دول الخليج أضاعوا الاسلام.

وقال له دعونا نتعلم اللغة العربية ونصل إلى الإسلام لوحدنا، وكنا من السباقين للإسلام، مثل النجاشي وبلال الحبشي، ومرضعة الرسول، ولكن هل الإسلام في نظر آبي أحمد أن يبيع مياه النيل لإسرائيل على حساب الشعب المصري المسلم؟، ولا اعتقد أن إثيوبيا تمتلك جيوشاً مثل إسرائيل، التي قام الجيش المصري بهزيمة جيش إسرائيل هزيمة ساحقة، في حرب 1973، حيث خاص الجيش المصري معارك ضارية ضد إسرائيل، وإثيوبيا إذا استمرت في التطاول على مصر، فإن ما أقوله عن الرئيس عبد الفتاح السيسي لأثيوبيا اتقوا شر الحليم إذا غضب، ومصر الآن تمتلك ترسانة عسكرية مخيفة تعتبر أضعافا مضاعفة لما كانت تمتلكه في حرب 1973، وحتى الآن مصر لم تتدخل لدى الدول العربية مثل الكويت والإمارات التي تقيم استثمارات كبيرة في إثيوبيا تقدر بما يزيد عن 30 مليار دولار، حتى إن الإمارات مولت صفقة دفاعات جوية لأثيوبيا من روسيا من نوع "إس 300"، ومصر قادرة على ممارسة ضغوطها على الكويت والإمارات، باعتبار علاقاتهما الحليفة كي يسحبوا استثماراتهم من إثيوبيا، ودول عربية لن تترك مصر تموت عطشاً إرضاءً لجنون آبي أحمد.

التعليقات