هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين تدين الإعلان الأمريكي بشأن المستوطنات

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين تدين الإعلان الأمريكي بشأن المستوطنات
رام الله - دنيا الوطن
استنكرت اليوم هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين .. الإعلان الأمريكي بشرعنة الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة ..الذي يهدف إلى تهجير المزيد من الفلسطينيّين من أراضيهم وضمّ الضّفّة الغربية كاملة لدولة الاحتلال.

واعتبرت هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين هذا الإعلان الأمريكي .. بمثابة الإعلان عن ممارسة شريعة الغاب بحقّ قضيتّنا الفلسطينية .. وانقلاباً على قرارات الشرعيّة الدوليّة وهيئاتها.

ومن برلين كما وفي كلّ أماكن التّواجد الفلسطيني في العالم .. تأتي إدانة هذا الإعلان والقرار واستنكاره.. لأنه يعبّر عن انحياز الإدارة الأمريكيّة الواضح لدولة الإحتلال وتشجيعها في التّغوّل على حقوق شعبنا .. وهو يثبت عدم أهليّتها ونزاهتها لتكون راعية محايدة نزيهة لعمليّة السلام في المنطقة ..

إن هذا الإعلان الأمريكي بشرعنة الإستيطان في الضّفّة الغربيّة المحتلّة ..يأتي متزامناً مع المأزق الذي تمر به مكوّنات دولة الإحتلال ونتنياهو .. وكذلك متزامناً مع المأزق الذي يمر به ترامب .. وهو يتعرّض للتّحقيق وللمسائلة العلنيّة أمام مجلس النوّاب الأمريكي .. تمهيداً لمحاكمته وعزله .. وكذلك يأتي هذا الإعلان لحرف الأنظار عن فشلهم الذّريع .. ولاستقطاب مزيدا من الأصوات في أمريكا الدّاعمة لدولة الإحتلال .. ودفعة إضافية جديدة من ترامب لنتنياهو .. لتخفيف الضّغط الذي يتعرّض له الرئيس الأمريكي في هذه الأيام ..

إنّ الإعلان الأمريكي بشرعنة الإستيطان .. يعني مزيداً من ضمّ ومصادرة الأراضي الفلسطينية .. وتهجير أهلها .. مما يعدّ انحيازاً علنيّاً واضحاً لدولة الإحتلال .. في متابعة جريمة الإستيطان بغطاء أمريكي ..

ويعدّ القرار الأمريكي كذلك .. إدارة الظّهر لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة والإستهتار بها .. وهي التي أقرّت عدم شرعية المستوطنات في الضّفة المحتلّة .. ويعد نسفاً لمعاهدات جنيف الرّابعة .. وكذلك إنهاءً لمشروع حلّ الدولتين المزعوم ..

إن هذا الإعلان الأمريكي يعدّ خطوة من خطوات صفقة القرن غير المعلنة .. ولكنها خطوة تطبّق على الأرض .. في انحياز واضح سافر من الإدارة الأمريكية لدولة الإحتلال .. واصطفاف مع نتنياهو وحكومته اليمينية ضدّ شعبنا .. حيث الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال .. ومن ثم نقل السّفارة الأمريكية لمدينة القدس .. وبعد ذلك الإقرار الأمريكي بضمّ الجولان العربي لدولة الإحتلال .. والآن شرعنة الإستيطان في الضّفّة الغربيّة المحتلّة .. تمهيداً لضمّ الضّفّة الغربيّة المحتلّة بالكامل وكذلك ضمّ غور الأردن..

إن الإعلان الأمريكي الذي يقرّ بشرعيّة الإستيطان .. وبأنه لا يتناقض مع القانون الدّولي .. يعدّ صفعة توجّه للشّرعيّة الدّوليّة .. وهو إنهاء لما يسمّى بعمليّة السّلام في المنطقة ..

إن شعبنا الفلسطيني .. بوحدته وصموده .. لهو كفيل بإفشال كلّ هذه المشاريع التي تهدف إلى إنهاء القضيّة الفلسطينية ..

إنّنا في هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين .. نثمّن عالياً المواقف التي صدرت عن المانيا .. وعن الإتّحاد الأوروبي الرّافضة للقرار الأمريكي ونهيب بها .. وكذلك كلّ المواقف الدوليّة التي صدرت رافضة هذا القرار .. ونطالب مزيداً من اتّخاذ مثل هذه الخطوات التي تشكل ضغطاً على الإحتلال .. وهو يضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ..

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين

التعليقات