شعث: الجبهتان الشعبية والديمقراطية لا تريدان وحدة الجاليات بأوروبا

شعث: الجبهتان الشعبية والديمقراطية لا تريدان وحدة الجاليات بأوروبا
نبيل شعث خلال لقاء الجاليات
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال 
اتهم نبيل شعث، المُكلف بإدارة ملف شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية، الجبهتين الشعبية والديمقراطية، برفض وجود جالية فلسطينية موحدة في أوروبا.

وقال شعث، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن: "للأسف الشديد بالرغم من سعينا لتحقيق الوحدة الداخلية من خلال الانتخابات إلا أن بعض الفصائل، وتحديداً الجبهتان الشعبية والديمقراطية لا تريدان ذلك، ويريدان جاليات مستقلة لكل فصيل".

وأضاف شعث: "عرضنا وما زلنا نعرض، أن يكونوا أعضاء للهيئة التحضيرية، واللجان التحضيرية في كل أرووبا لعمل انتخابات تحضيرية في كل مدينة، ومنها للقطر، وثم إلى أوروبا بشكل عام، وقلنا لهم تفضلوا شاركونا، والتقيت قيادات الحركتين في بيروت، وتم التوافق، ثم تراجعوا عن ذلك، البعض لا يريد الوحدة عن طريق الانتخاب والتعددية". 

وتابع شعث: "باقي الفصائل حضرت، وكان المؤتمر به 164 مندوباً من كل أوروبا، وشكلنا لجنة للجان الأعمال، ونظمنا برنامج عمل، وهناك استعداد للبدء بصندوق استثمار للوطن بقيمة 20 مليون دولار".  

وأكمل شعث: "للأسف الشديد نحاول إجراء انتخابات في الوطن وبعض إخواننا في الخارج مصرين أن يكونوا لوحدهم، وكل ما نريده أن تنتخب القاعدة الفلسطينية في أوربا قيادتها، والمؤتمر الأخير كان أنجح المؤتمرات التي حضرتها". 

واستطرد: "الجبهة الشعبية، تريد أن تبقى لوحدها والديمقراطية كذلك، قلنا لهم تعالوا نعمل هيئة تحضيرية والانتخابات، ونعمل قيادة ائتلافية، وحسب التصويت، يحصل على الأعضاء، وهذا ما ترفضه الجبهتان".

وتابع شعث: "الجبهتان تعتقدان الخارج يعطيهم سلطة أكثر على التحرك وتوفير التمويل، وأنا بدأت العمل من خلال الابتعاد عن المحاصصة، وأن يكون الأساس انتخابي، فنحن نريد الجالية فيها مستقلين بنسبة 90%، وأن يكون الاتحاد قادراً على خدمتهم وخدمة الوطن".

واستكمل: "سأواصل السعي من أجل الوصول إلى اتحاد واحد للجاليات الفلسطينية بأوروبا، كل الفصائل كانت موجودة بمؤتمر الجاليات الأخير"، لافتاً إلى أن حماس لم تكن موجودة باسمها، ولكنها تواجدت باسم عدد من الجميعات الفلسطينينة.

وأضاف: "أكدنا لحماس، أنها ستكون موجودة في حين انضمام الحركة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية لهذا المؤتمر، لكننا نرحب بأعضاء حماس وجميعاتها". 

يذكر، أن خلافاً حاداً بين الجالية الفلسطينية في أوروبا ظهر مؤخراً، عقب مؤتمر الجاليات، وسط تبادل للاتهامات بين كافة الأطراف بالسعي لانقسام فلسطيني جديد بالجاليات. 

وفي وقت سابق، قال جورج رشماوي، رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، إن تزوير الحقائق وتشويه الآخرين لا يُساهم بوحدة الجاليات.

وأضاف رشماوي، في تصريح صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: "نستغرب هذا المستوى السطحي في معالجة قضية وحدة الجاليات الفلسطينية عن طريق نفي الآخر، والتهديد بإخراجهم من الشرعية التي يزعمون امتلاكها، متجاهلين أن شرعيتها تستمدها من خلال تسجيلها أوروبياً وبشكل رسمي، وكأن جالياتنا الفلسطينية ومؤسساتها الفاعلة والناشطة على الساحة الأوروبية تنتظر منهم المراسيم الملكية والرئاسية؛ لتعمل وتجتهد في خدمة قضية شعبنا العادلة، وحقوقه الوطنية المشروعة"، وفق تعبيره.

وتابع: "الجاليات والمؤسسات الفلسطينية الحقيقية الفاعلة والناشطة على الساحة الأوروبية لا تتلقى ولا تنتظر المساعدات، وغدق الاموال التي يهدد بقطعها المكلف بدائرة المغتربين، وهي تعمل بمجهودات ذاتية من الجاليات، والجميع يعرف حقيقة أين تغدق السلطة أموالها لشراء الولاء والذمم بعيداً عن أية إنجازات أو فعاليات على الأرض في الساحة الأوروبية".

وأكمل: "توحيد الجاليات وتعزيز حضورها وقوتها ودورها المؤثر على الساحة الأوروبية، لا يتم من خلال أعراس ورحلات سياحية، أو من خلال تشكيل أجسام وهمية للجاليات في المدن الأوروبية؛ لضرب الجاليات الحقيقية الفاعلة".

واستطرد: "نؤكد مرة أخرى، أن المدخل الأساس والحقيقي والجدي لوحدة الجاليات الفلسطينية في أوروبا، لا يتم إلا من خلال لجنة تنسيق وبرنامج عمل مشترك، لأن كل المحاولات الفوقية والفردية الممزوجة بالألفاظ النابية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والتفرقة، وإضعاف الجاليات، ونوكد أن من يريد توحيد الجاليات عليه نسج علاقات وطنية قائمة على احترام حقوق الجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية". 

وأكمل: "نتمنى على المكلف بدائرة شؤون المغتربين الأخ نبيل شعث، أن يكشف لنا عن النجاحات الباهرة التي تحدث عنها حول توحيد الجاليات في القارة الأمريكية، لا سيما أننا جميعاً تابعنا خلال الأسبايع الماضية المؤتمر الواسع الذي عقده الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية والكاريبي والمهرجان الفلسطيني الذي نظمه في البيرو، وهو بالمناسبة يُعتبر اتحاد غير شرعي بنظر دائرة المغتربين، علماً أن هذا الاتحاد عقد مؤتمره الحاشد منتصف هذا العام في السلفادور بحضور ممثلين عن 13 دولة في القارة اللاتينية، وانتخب قيادة وهيئة إدارية له"، وفق قوله.

التعليقات