هل اكتفت الجهاد الإسلامي بالرد على عملية اغتيال "بهاء أبو العطا"؟

هل اكتفت الجهاد الإسلامي بالرد على عملية اغتيال "بهاء أبو العطا"؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن- صلاح سكيك
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الخطر الذي تواجهه إسرائيل، في قطاع غزة، مازال مستمراً، رغم اغتيال القائد في سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

وأقرت القناة (13) الإسرائيلية، أن الجهاد الإسلامي، لم تكتف بالرد بعد على عملية الاغتيال، بل يحذرون من أن الحرب قد بدأت للتو، وأن الرد على اغتيال أبو عطا قادم.

وأوضحت القناة، أن حركة الجهاد الإسلامي، حققت عدداً من الإنجازات في الجولة الحالية: دفع ثمن مقابل كل عملية اغتيال، وتحديد شروط الردع للجولة القادمة، متسائلة: "هل سينجح المصريون في إعادة الجميع إلى التهدئة، كما يبدو فإن حماس ستكون أسهل على طاولة المفاوضات؟".

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أنه ليس من الحكمة دخول كتائب القسام للرد على اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا، مشيرًا إلى أن العلاقة بين حركة حماس والجهاد الإسلامي، أكبر مما يتصوره الاحتلال وأعوانه.

وقال الهندي: إن حماس والجهاد صنوان، وسائرون حتى تحرير كل فلسطين، مشددًا على أن العلاقات بين الحركتين لم تنقطع، كاشفًا عن لقاء مرتقب رفيع المستوى سيعقد بين الحركتين.

وأضاف، أن الرد على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا، تكفلت بها سرايا القدس وأنجزته، وانتهت المسألة، منوهًا في الوقت ذاته على أنه "ليس من الحكمة دخول كتائب القسـام في الرد كي لا تتطور المواجهة".

وتحليلًا، استطلعنا أراء المحللين الفلسطينيين، عما إذا كانت الجهاد الإسلامي، قد اكتفت بردودها على اغتيال قائد جناحها العسكري، بهاء أبو العطا.

الباحث في شؤون حركة الجهاد الإسلامي، خالد صادق، قال: إن رد الجهاد الإسلامي، على اغتيال بهاء أبو العطا، لا يزال قائمًا، والجهاد تُدرك أن المعركة الجديدة ستكون قريبة جدًا، موضحًا أن ما يُدلل على ذلك تصريحات نتنياهو، التي قال فيها إن عمليات الاغتيال لن تتوقف.

وأكد صادق لـ"دنيا الوطن"، أن استمرار حكومة نتنياهو في حكم إسرائيل، هذا يعني أن المعركة، ستتواصل مع الجهاد وقوى المقاومة، والمسألة مسألة وقت فقط.

وأشار إلى أن المعركة المقبلة، ستكون قصيرة ومختصرة، ولن تكون معركة طويلة كحرب 2014، لأن الحكومة الإسرائيلية لا تُريد معارك طويلة، لأنها مُرهقة لهم وتُكلفهم سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وماليًا ودبلوماسيًا.

وذكر صادق، أن الجبهة الداخلية في إسرائيل لا تزال تُعاني بسبب حرب 2014، وحكومة نتنياهو، استوعبت الدرس أن إطالة أمد المواجهة لأسابيع، يعني استنزاف موارد، وكذلك لفت الأنظار عن الجبهات الأخرى، منها جبهة الشمال على الحدود اللبنانية والسورية، إضافة للملف الإيراني، الذي يؤرق السياسة الإسرائيلية.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو: إن سرايا القدس، اكتفت بالرد على اغتيال قائدها بهاء أبو العطا، عندما قبلت الحكومة الإسرائيلية، شروط الجهاد الإسلامي، التي تمت عبر الوسيط المصري.

وأضاف عبدو لـ"دنيا الوطن"، بعد عقد هذا الاتفاق، أوقفت سرايا القدس، ردها، رغم أنه كان متوقعًا أن يكون الرد أطول من ذلك، ولكن قبول إسرائيل باشتراطات العودة لوقف إطلاق النار، جعل هذه المعركة تضع أوزارها.

وأوضح أن الأوضاع الحالية تُرشح لأن تتصاعد الأمور مُجددًا بجولة عسكرية جديدة، لا سيما في ظل التلميح الإسرائيلي بخرق التهدئة، وعدم الالتزام بشروط الجهاد الإسلامي، مستدركًا: "لكن هذه الجولة لن تطول، وستكون أِشبه بالمعركة الأخيرة".

وأشار عبدو إلى أن كتائب القسام، ستكون موجودة في المعارك المقبلة؛ حتى وإن حدث في المعركة الماضية تكتيك مُعين، لكن في النهاية حركة حماس أصلًا حركة مقاومة، ومبرر وجودها هو المقاومة.

التعليقات