شاهد: مقتل 11 مسلحاً في قصف إسرائيلي لسوريا الليلة الماضية

شاهد: مقتل 11 مسلحاً في قصف إسرائيلي لسوريا الليلة الماضية
الأهداف التي ضربها الاحتلال بسوريا
رام الله - دنيا الوطن
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، مقتل 11 مقاتلاً بينهم سبعة غير سوريين، في غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق وريفها، الليلة الماضية.

وأوضح المرصد، أنه سُمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق ومحيطها عند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، واستمرت لعدة دقائق.

من ناحيتها، أفادت وكالة (سانا) السورية، أن مواطنيْن سورييْن، استشهدا الليلة الماضية، فيما أصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي، على مواقع إيرانية قرب مدينة دمشق السورية.

وأكدت الوكالة، أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، تصدت للقصف الإسرائيلي، ودمرت معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها.

وأضافت الوكالة: "في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم، قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل، ومرج عيون اللبنانية، باستهداف محيط مدينة دمشق، بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية، وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها".

وأضافت: "العمل ما يزال مستمراً لتدقيق الموقف بشكل واضح، وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".

ولاحقاً ذكرت الوكالة السورية، أن شظايا أحد صواريخ العدوان الإسرائيلي، أصابت منزلاً في بلدة سعسع جنوب غرب دمشق ما أسفر عن تدمير المنزل، واستشهاد شخصين، وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى المشافي في القنيطرة ودمشق؛ لتلقي العلاج المناسب.

وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات إسرائيلية متكررة خلال سنوات الحرب على سورية، حيث كان العدو الإسرائيلي، يتدخل عندما تتعرض أدواته من التنظيمات المسلحة لهزائم وانهيارات أمام وحدات الجيش العربي السوري.

وتؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين التنظيمات المسلحة والعدو الإسرائيلي، وتنسيقهما المفضوح، إضافة إلى العثور على أسلحة إسرائيلية داخل أوكار المسلحين في العديد من المناطق.

بدوره، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، قصفت، فجر اليوم الأربعاء، عشرات الأهداف العسكرية التابعة لـ (فيلق القدس) الإيراني والجيش السوري.

وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال، إلى أن الأهداف شملت صواريخ (أرض- جو)، ومقرات قيادة فيلق القدس، ومستودعات أسلحة، وقواعد عسكرية.

وفي السياق، أكد أن القصف الإسرائيلي، جاء رداً على إطلاق القذائف الصاروخية من سوريا.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب الغارات على سوريا: "أوضحت أننا سنضرب كل من يعتدي علينا، سنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل"، بحسب مكتب نتنياهو.

من جانبه، أكد نفتالي بينت وزير جيش الاحتلال، أن القواعد قد تغيرت، قائلاً: "كل من يهاجمنا في النهار لن ينام في الليل، هكذا حدث في الأسبوع الماضي، وكذلك هذا الأسبوع"، بحسب ما جاء على موقع (0404) الإسرائيلي.

وزير جيش الاحتلال السابق، عضو الكنيست موشيه يعلون، قال بدوره: "إن تحرك الجيش الإسرائيلي في سوريا الليلة رداً على إطلاق الصواريخ الإيرانية على الجولان، هذه هي السياسة الصحيحة التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، فرض ثمن مقابل أي انتهاك سيادي".

وأضاف: "من المؤسف أن هذه السياسة لم تتخذ في قطاع غزة منذ نيسان/ أبريل 2018، عندما تم استخدام الطائرات الورقية والبالونات لحرق "حقولنا"، إن عدم الرد في ذلك الوقت نتج عنه انتهاك للهدوء في الجنوب".

أما الصحفي الاسرائيلي في القناة 14، ألموغ بوكير، قال: "الرد الإسرائيلي الواسع الليلة في سوريا على إطلاق الصواريخ هو أساس الردع الإسرائيلي، هكذا يجب أن نتصرف في الشمال وأيضاً في الجنوب، لا يهم إذا كان وابل صواريخ على مناطق مفتوحة، أو صاروخ واحد إلى غوش دان".

 

التعليقات