خلال لقاء مفتوح نظمته نقابة الصحفيين: التأكيد على الجانب الإنساني لضحايا العدوان

خلال لقاء مفتوح نظمته نقابة الصحفيين: التأكيد على الجانب الإنساني لضحايا العدوان
رام الله - دنيا الوطن
أوصى اعلاميون وكتاب بضرورة اشراف نقابة الصحفيين على تشكيل غرفة طوارئ إخباريّة تضم أكبر عدد من النخب الإعلاميّة والمتخصصين بالشؤون الصحافيّة، تكون قادرة على إدارة الأزمة خلال العدوان الإسرائيلي.

وشدد المشاركون خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين بغزة حول آليات التغطية الإعلاميّة للعدوان الأخير على غزّة، الذي راح ضحيته ارتقاء 34 شهيدًا وما يزيد عن مئة إصابة على ضرورة التركيز على كاتبة القصص الإخبارية الإنسانيّة وترجمتها من خلال فريق خاص في غرفة الأخبار، والعمل على تسويقها في الإعلام الغربي والعربي وتوفير نخبة من المختصين في الترجمة الصحافيّة وخاصة اللغة  الانجليزية  واللغات الأجنبيّة الاخرى.

 وفي بداية اللقاء شكر نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل الرئيس محمود عباس على متابعته  لقضية الزميل معاذ عمارنة الذي اصيب برصاص الاحتلال ، مشيرا  الى ان الرئيس كان دائما الى جانب الصحفيين ويوفر لهم كل الدعم والمساندة.

وبين الأسطل أنَّ الصحافة الفلسطينيّة لعبت الدور البارز في توثيق الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزّة، الذي استهدف العائلات الفلسطينية بأكملها، وتسبب بدمار كبير.

وأشار الأسطل إلى أنَّ العدو تعمد إلى استهداف الزميل معاذ عمارنة بالتزامن مع عدوانه على أبناء قطاع غزّة، بهدف ارهاب الصحفيين  وتهديد وملاحقة  كل من يعمل على توثيق جرائمه.

بدوره، الإعلامي توفيق أبو شومر قال إنّ الإعلام الإسرائيلي بعيد كل البعد عن مصداقيّة حرية الصحافة ورُسخ ذلك من خلال توحيد جبهتهم الإعلامية ضد الحالة الهستيرية التي شنت على غزّة بهدف اكتساب الرأي العام.

ونوه أبو شومر إلى أنَّ بعض الصفحات الفلسطينيّة عملت على خدمة إعلام الاحتلال من خلال عدم الدقة في نقل الخبر بتفاصيله المتكاملة، ليستغل العدو ذلك بإعادة محورته ونشره للعالم الغربي بتسويق روايته المكذوبة.

وأضح أبو شومر أنَّ الإعلامي الإسرائيلي عمل على تسويق هلع الأطفال بقصص إنسانيّة وترويجها للعالم الخارجي محاكيًا تصديق روايته المكذوبة، على عكس ما عمل الإعلام المحلي من تغطية الحالات التي تعرض لها أطفال غزّة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير مشيرا إلى أنَّ الحالة الفلسطينيّة تفتقر للتحليل المنطقي الذي يحاكي الواقع الذي نعيشه في قطاع غزّة على كافة الأصعدة المتاحة لنا.

من جهته، المختص بالشأن الإسرائيلي عاهد فروانة أوضح أنّ ظهور عدد كبير من الصحفيين الجدد أعطى طابع جيد عن التغطيّة الإعلامية للحالة الفلسطينيّة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأكد فروانة أنّه من الضروري  وجود آلية تعمل على ضبط نقل الخبر أثناء التغطية الصحافيّة، لتجنب الانحدار في نقل معلومات ليست صحيحة من شأنها خدمة الإعلام الإسرائيلي.

وشدّد فروانة على ضرورة التركيز على كتابة الخبر الصحافي بطابع إنساني والعمل على نشره للعالم الخارجي، لتوثيق مدى الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الإسرائيلي.

وخلال اللقاء شارك الحضور في نقاش مفتوح حول بعض مظاهر التغطية الاعلامية في الاعلام الاسرائيلي ، ووسائل التواصل الاجتماعي وضرورة العمل على تلافي الاخفاقات التي شابت التغطية الاعلامية الفلسطينية.

وفي ختام اللقاء نظمت نقابة الصحفيين وقفة تضامنية مع الزميل معاذ عمارنة بالتزامن مع الوقفة التي تنظمها النقابة برام الله.


التعليقات