العاروري: الاتصالات مع الجهاد لم تنقطع سياسيًا وعسكريًا.. وسَنُسلّم الرد الخطي حول الانتخابات للرئيس

العاروري: الاتصالات مع الجهاد لم تنقطع سياسيًا وعسكريًا.. وسَنُسلّم الرد الخطي حول الانتخابات للرئيس
رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب رئيس حركة (حماس)، صالح العاروري، أن علاقة حركته بحركة الجهاد الإسلامي، متينة ومبنية على أسس قوية، وتعاون وشراكة ميدانية.

وقال العاروري، خلال مقابلة مع (قناة الأقصى) المقربة من حركة حماس: إن حركته قدمت العون المباشر في المجال العسكري والفني لكافة فصائل المقاومة، موضحًا أن الاتصال مع حركة الجهاد، لم ينقطع على كافة المستويات السياسية والعسكرية.

وأوضح، أن حركة حماس، عقدت لقاء قيادياً أخوياً مع حركة الجهاد الإسلامي؛ لاستخلاص العبر من الجولة الأخيرة، وتطوير المقاومة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي، تلقى درسًا مهمًا بعد رد المقاومة على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا.

وفي سياق آخر، قال العاروري: إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، شاهد على جرائم الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن الموقف الأمريكي من الاستيطان بالضفة، لن يغير من حقيقة فلسطينية هذه الأرض.

وذكر، أن الإدارة الأمريكية تضرب القيم والقانون الدولي بعرض الحائط، كما أن وحدة الموقف الفلسطيني كفيلة بإفشال أي مشروع سياسي في فلسطين، واعتبر أن (صفقة القرن) فقدت زخمها الاستراتيجي على أرض الواقع، بفضل صمود الفلسطينيين.

وفي سياق الانتخابات الفلسطينية، قال العاروري: إن حركة حماس جهزت الرد الخطي على رسالة الرئيس محمود عباس، للموافقة على الانتخابات، وسيتم تسليمه لحنا ناصر، عند عودته لغزة الأسبوع المقبل.

وأوضح، أن حماس جادة في إجراء الانتخابات، وصادقة في احترام نتائجها، مؤكدًا أنه يجب أن تكون الانتخابات تشريعية ورئاسية، وليس فقط تشريعية، لذا فإن الفصائل الفلسطينية تشترط إصدار مرسوم رئاسي بانتخابات تشريعية ورئاسية وبمواعيد واضحة وثابتة.

وأضاف العاروري: حرية العمل، وتكافؤ الفرص واحترام النتائج مقدمات ضرورية لأي انتخابات فلسطينية، ويجب أن يكون هناك ضمان للنزاهة في الانتخابات وضمان للنتائج، مشيرًا إلى أن داخلية غزة، قدمت مبادرة بالإفراج عن المعتقلين من أجل تهيئة أجواء إيجابية للانتخابات.

وعبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، عن أسفه الشديد لوجود معتقلين فلسطينيين في السجون السعودية.

وقال العاروري: "السعودية لم تقدم أي دليل على مخالفة المعتقلين في سجونها للقوانين، أو إساءتهم لها بالقول أو الفعل".

وأضاف: "نأمل بالإفراج عن المعتقلين في السجون السعودية"، موجهاً رسالة إلى قيادة المملكة العربية بقوله: "اعتقال الفلسطينيين يلحق ضرراً بسمعة بلادكم".

وتطرق العاروري، خلال لقائه مع فضائية الأقصى، إلى علاقة حركته مع مصر، موضحاً بأنها مستمرة، ويحدث فيها بعض المد والجزر.

وقال: "نحن ومصر ندرك أهمية العلاقة المستقرة بيننا، مضيفاً "الوضع الطبيعي في العلاقة مع مصر، أن تكون في أحسن أحوالها بحكم الجغرافيا والتاريخ".

ولفت العاروري إلى أن بعض الأطراف والحكومات تشترط لإقامة علاقة معها، قطع علاقة حركته مع أطراف أخرى، معتبراً بأن حركته تقيم علاقات مع كافة الأطراف، بما يتوافق مع تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

وعقّب على الأزمات ومجريات الأحداث التي تعصف بدول منطقة الشرق الأوسط قائلاً: "نحن مع أمة قوية موحدة من أجل مصالح شعوبها".

كما تحدث عن تطورات مباحثات صفقة تبادل الأسرى، وقال العاروري: "لا نلمس جدية لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي في استعادة جنودهم المفقودين".

وكشف بأنه تمت بعض الاتصالات والحراكات بشأن صفقة تبادل أسرى، لكن حكومة الاحتلال لا تبدي الجدية للتقدم في هذا الملف.

وأكد "شروطنا في المقاومة لمفاوضات تبادل الأسرى هي الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار ومفاوضات جدية".

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنصرية والتمييز بين جنودها المفقودين في غزة.

التعليقات