خلال مراسلات أممية ودولية.. "حماية" يوجه نداءً للتصدي لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة

رام الله - دنيا الوطن
وجه مركز حماية لحقوق الانسان خطاباً عاجلا لعدد من الشخصيات والهيئات الاممية والدولية، أطلعهم من خلالها على موقف إدارة الرئيس الأمريكي "ترامب" من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة  مطالباً اياهم بالتدخل لمنع أي فعل من شأنه تغيير الواقع في الأراضي المحتلة  عام 1967 .

وبين المركز في رسالته أنه وفي  سابقة خطيرة أعلن وزير الخارجية الاميركي "مايك بومبيو" أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية "مخالفة للقانون الدولي"، وأضاف المركز أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية التزم سابقا بإعتبار الاستيطان مخالفا للقانون الدولي، ومررت القرارات الدولية التي أدانت الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ، غير أن إدارة "ترمب" قررت الانقلاب على تلك المواقف في السياسة الأمريكية، وأقدمت على مخالفة القانون الدولي وقرارات الجمعية العامّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والقانون الدولي، وفتوى محكمة العدل الدولية والمبادئ القانونية الراسخة بشأن إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

وأوضح المركز في رسالته أن هذا القرار يأتي ضمن مجموعة من القرارات والخطوات التى أقدمت عليها ادارة ترامب مؤخراً، والتي أكدت فيها إنحيازها الكامل والدائم لصالح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على حساب أصحاب الحق الفلسطينيين. وأشار المركز إلى اعلان الإدارة الأمريكية بالإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ، وقرارها نقل السفارة الامريكية إلى  مدينة القدس المحتلة، بالإضافة لقراراها بوقف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، وقراراها القاضي بوسم منظمات ومؤسسات فلسطينية ضمن قوائم الإرهاب الخاصة بها، وقرارها القاضي بتجميد حسابات عشرات الفلسطنيين في الخارج، وقراراها بإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن..

 وطالب المركز من خلال رسالته بالتدخل لدى الأطراف المعنية من أجل منع أي فعل من شأنه تغيير الواقع في الأراضي المحتلة عام 1967، وإيجاد آلية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي لاسيما مايتعلق بملف الاستيطان، والعمل على أستصدار قرار اممي يؤكد على حق العودة ويدين السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال والمخالفة لمبادئ القانون الدولي والقرارات الأميية بهذا الخصوص.