تيسير خالد يدعو الدول العربية لاستدعاء سفرائها في واشنطن للتشاور

تيسير خالد يدعو الدول العربية لاستدعاء سفرائها في واشنطن للتشاور
تيسير خالد
رام الله - دنيا الوطن
ندد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتبني وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، للاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967، واعتبار الاستيطان فيها قانونياً، ولا يتناقض مع القانون الدولي، ووصفه هذا الموقف بالتحول الخطير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، التي تحط من شأن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي 2334 لعام 2017، وتعلي من شأن شرائع الغاب وتشيع الفوضى، وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية.

وأضاف: أن الاستيطان "الصهيوني" في أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال، التي اعترف بها العالم في قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 يعتبر شكلاً من أشكال جرائم الحرب وفق المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة ووفق الفقرة الثامنة من المادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية ، التي تعتبر بنصوص واضحة وصريحة الاستيطان ونقل مواطني الدولة القائمة بالاحتلال الى المناطق الخاضعة للاحتلال جريمة حرب موصوفة تستوجب المساءلة والمحاسبة، ما بات يفرض وخاصة بعد هذا التطور الخطير في سياسة ومواقف الادارة الاميركية من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا التدخل وإحالة جرائم الاستيطان الاسرائيلية الى الشعبة القضائية في المحكمة للبدء بفتح تحقيق قضائي لإحالة القائمين على الاستيطان ومشاريعه في اسرائيل وعلى جميع المستويات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمستويات السياسية والامنية الى المساءلة والمحاسبة وجلبهم الى العدالة الدولية .

ورحب خالد بالمواقف الذي عبر عنها كل من جون بايدن، أحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الاميركية القادمة،  والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وانتقادهما لموقف وزارة الخارجية واعتباره ارتداداً عن السياسة التي سارت عليها الادارات الاميركية السابقة.

كما أشاد بموقف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد أن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة خرق للقانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية، وإجراء يقتل حل الدولتين، ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية جميع الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية في ظل هذا العدوان الأميركي الصارخ على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه، وإعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة واستدعاء سفرائها في واشنطن في الحد الأدنى للتشاور في شأن هذا التحول الخطير في مواقف الإدارة الأميركية، التي باتت تناصب الشعب الفلسطيني العداء في المحافل الدولية، وفي الانحياز الأعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية والتوسعية المعادية للسلام ، التي تسير عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات