أسرى فلسطين: ارتفاع عدد سفراء الحرية لـ83 طفلاً هم أبناء لـ58 اسيراً

أسرى فلسطين: ارتفاع عدد سفراء الحرية لـ83 طفلاً هم أبناء لـ58 اسيراً
أسرى في سجون الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الأطفال وهم خلف القضبان، ما أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذين ارتفع عددهم مؤخراً إلى (83) طفلاً .

الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر،.

وقال الأشقر: إن الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير "عمار الزبن" وأنجب اول مولود عبر النطف في اغسطس من نفس العام، اطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، ومع بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف (23) اسيراً أنجبوا 30 طفلاً .

بينما ارتفع العدد عام 2016 الى (28) اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلا، وخلال العام 2017 وصل عددهم الى (44) اسيراً، وانجبوا (56) طفلاً، ومع انتهاء العام 2018 وصل عدد سفراء الحرية الى(67) طفلاً، بينما ارتفع العدد خلال العام الجاري الى (58) اسيراً انجبوا (83) طفلاً .

وأشار إلى أن أخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة الطفلان التوأم "خضر وجواد"  ابناء  الأسير "عز الدين محمد العطار" (37 عام) من  طولكرم، وهو يقضى حكماً  بالسجن 21 أعوام  ومعتقل منذ  17 عاماً، وكان اعتقل بعد زواجه بعدة شهور وكان انجب طفلاً واحدا اسمه (فراس) .

وأضاف في البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أن حالات الانجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت خلال السنوات الماضية الى ان وصلت الى "83" طفلاً، بينهم (17) حالة أنجبوا " توائم" اثنين منهم رزقوا بثلاثة توائم دفعة واحدة من النطف المهربة وهم الأسير "اياد مهلوس" من القدس والأسير" رأفت القروى" من نابلس،  بينما انجب 6 أسرى مرة ثانية بعد نجاح تجربتهم الأولى.

وبين الأشقر بان الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه فشل، رغم الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، مما يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يخبو، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم  قسوة السجان وظروفه  القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم .

وتلقى الأسرى دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من كافة الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحدى للاحتلال، وحق ينتزعه الأسرى من بين انياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم، ولو قدر لهم الخروج يكونوا قد وفروا على أنفسهم الكثير من السنين .

التعليقات