صفقة إثيوبية مُريبة وخطيرة

صفقة إثيوبية مُريبة وخطيرة
بقلم عبد الله عيسى رئيس التحرير

يبدو أن تهديدات رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد ضد مصر، ستأخذ طريقها للتنفيذ، وهذا ينذر باندلاع حرب ضارية وحريق هائل في القرن الإفريقي، فقد كشفت صحيفة (لوبوان) الفرنسية، عن طلب إثيوبيا شراء صفقة سلاح من فرنسا، وهي عبارة عن مقاتلات (رافال وميراج)، و30 صاروخاً مدى الواحد منها 6000 كم، ومحملة برؤوس نووية، حتى إن الصحيفة الفرنسية استغربت الطلب الإثيوبي، وقالت إن إثيوبيا من أفقر دول العالم، فكيف تجازف بصفقة قيمتها 4 مليارات دولار، ولماذا الآن تشتري صواريخ نووية.

وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً، وإلى تهديدات آبي أحمد، الذي هدد مؤخراً بقصف القاهرة، والسد العالي بالصواريخ، فهذا هو التفسير الوحيد للصفقة مع فرنسا، وهذا الجنون بعينه، ويبدو أن معلومات إثيوبيا ضعيفة عن التسليح الصاروخي المصري، منذ الثمانينات، عندما قام المشير أبو غزالة، قائد الجيش المصري، بتطوير الصواريخ المصرية، ليصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، إضافة إلى تطويرها بحيث لا يستطيع أي رادار اكتشافها، وكانت سبباً في إقالة أبو غزالة، بناء على طلب الأمريكان، أي أن مصر تمتلك ترسانة صاروخية، تتفوق على إيران وكوريا الشمالية، وهذا يعني أن إثيوبيا، إذا قررت ضرب مصر، فإنها ستواجه الجحيم بعينه من جراء القصف المصري، ورغم ذلك؛ فمصر لا تُفكر مطلقاً بالخيار العسكري، وإنما بالحل السياسي السلمي، ولكن إثيوبيا مصرة على الخيار العسكري.

وفي هذه الحالة، فإن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد الصاع عشرة، أي أن إثيوبيا تلعب بالنار، وعلى دول الاتحاد الأفريقي، أن تبادر فوراً، إلى وأد هذا الحريق، وكبح جماح الجنون الإثيوبي.

التعليقات