أول امرأة سعودية تشارك في سباق سيارات بالمملكة.. تَعرّف عليها

أول امرأة سعودية تشارك في سباق سيارات بالمملكة.. تَعرّف عليها
تتوالى المكتسبات التى تحصدها المرأة السعودية فى خضم التطورات الجديدة التى تطرأ على المجتمع السعودى، ونجحت السعوديات خلال فترة قصيرة فى إثبات قدرتها على القيام بالمهام الصعبة التى لم تكن مسموح لها بالمشاركة بها على مدى عقود طويلة.

 وأكبر دليل على ذلك هو البطلة ريما الجفالى التى استطاعت أن تحفر اسمها فى مجال سباق السيارات فى فترة قصيرة، والتى تستعد للمشاركة فى سباق السيارات الدولى على حلبة الدرعية لتكون أول امرأة سعودية تشارك فى سباق سيارات بالمملكة بحسب "اليوم السابع" .

ولدت ريما الجفالى عام 1992، وهى أول بطلة سعودية تشارك فى "فورميلا 4"، وقد شاركت من قبل فى حلبة سباق "براندز هاتش" بإنجلترا، وتعد واحدة من ثلاث مشاركات من منطقة الخليج اللائى حصلن على رخصة قيادة للسباقات.

وقد تحدثت سائقة الراليات السعودية التى دخلت عالم سباق السيارات فى 2018 بعد أن كانت تعمل فى مجال الخدمات المالية عن مشاركتها فى مثل هذه السباقات فى أحد اللقاءات التليفزيون قائلة إنها اكتشفت موهبتها فى رياضة السيارات متأخرًا رغم أنها طوال حياتها تحب السيارات والرياضة.

وأضافت أنه رغم مشاركتها منذ الصغر فى فريق الكرة و"الباسكت" فى المدرسة، إلا أنها لم تتخيل أبدًا أن يأتى اليوم الذى يمكنها فيه قيادة سيارة، لأنه كان شيء غير واقعى ولا يمكن حتى مجرد الحلم به، لأن قيادة السيارات لم تكن مسموح بها لسيدات المملكة العربية السعودية من الأساس، إلا أن القدر كان يحمل لها عكس ذلك.

كان لسفرها إلى انجلترا الفضل فى تحقيق الحلم للمرة الأولى، حين قررت أن تجرب سباق السيارات من أجل الترفيه والتسلية، إلا أنها شعرت أثناء قيادة السيارة بأن هذا هو ما تبحث عنه طوال عمرها، فقررت خوض التجربة.

فكرت ريما الجفالى فى المشاركة بسباق السيارات منذ 5 أعوام تقريبًا، وأثناء ذلك جمعتها الصدفة بمتسابقة اسمها "سوزان وولف"، وسألتها عن "الريسينج" وكيفية البدء فى المشاركة به لأنها لم تكن تمتلك أية خبرة به، وكان كلامها بمثابة الحافز الذى شجعها على أن تخطو أولى خطواتها فى هذا المجال، ومن بعدها حصلت على رخصة السباق فى آخر عام 2017.

شغفا بسباق السيارات دفعها للتسجيل فى بطولة أبو ظبى فى بداية عام 2018، وقالت إنها لم تكن تعلم وقتها المكان الذى ستتدرب فيه، ولا حتى كيفية البدء فى ذلك، إلا أن الأبواب بدأت تفتح أمامه، وقابلت مدرب دربها لمدة 6 أسابيع قبل أول سباق الذى كان فى آخر أكتوبر من نفس العام.

ورغم أنها نشأت فى مجتمع متحفظ بعض الشيء، إلا أن أهلها كان لهم دورًا كبيرًا فى تشجيعها على ممارسة هوايتها وتحقيق حلمها، وعن ذلك قالت: "أنا استوعبت متأخر إن أهلى دعمونى، أبويا كان بيخلينى أسوق بين بيتى وبين جدى عشان بيوتنا جنب بعض، ولما يجيب عربية جديدة يقولى تعالى شوفيها، وهو كان عارف إن هوايتى هى السيارات وإنى عارفة كل الموديلات، ودا مهد لى الطريق، بس عمرهم ما فكروا إن الموضوع هيتحول فى المستقبل لسباق وريسينج".

وكانت أمها أول من عرف بتجربتها فى حلبة السباق، وقالت ريما الجفالى إن والدتها سألتها بشغف عن إحساها وشجعتها، وظلت تسألها متى ستبدأ، رغم أنها كانت مترددة وخائفة، أما والدها فقد أخبرته فى مرحلة متأخرة عن ذلك بسبب قلقها من ردة فعله، حيث أخبرته بعد التسجيل فى المسابقة بـ 3 أشهر، ولكنها كانت تعلم أنه لن يعارض وأن خوفه عليها لن يمنعه من تشجعيها على التجربة، لذا كان الأهل أول الحاضرين فى أول سباق تشارك به.

حصلت ريما على الفئة الفضية فى بطولة الـTRD  86 التى كانت تحتوى على فئتين فقط هما الذهبية والفضية، كما فازت 7 مرات على الفئة الفضية، ومرة واحدة على الفئتين سويًا، وستحقق أهم إنجاز فى حياتها خلال الأيام القليلة القادمة بالمشاركة فى سباقات الرالى، إذ ستكون أول امرأة سعودية تنافس ضمن سلسلة سباقات دولية، تُقام على مسارات مدينة الدرعية التاريخية فى السعودية.


التعليقات