احتفالات مدرسية: ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال

رام الله - دنيا الوطن
شهدت ساحة مركزية مجموعة مدارس الطويرفة، يومه السبت 16 نونبر 2019، احتفالات تاريخية صاخبة، وذلك بمناسبتين خالدتين في الذاكرة الجماعية للمغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة.

بعد ترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم، تم العزف على نغمات النشيد الوطني المغربي وترديده من طرف جميع الحاضرين، تلاميذ، تلميذات، أستاذات، أساتذة وآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ وممثلي جمعية الآباء وأعوان السلطة وغيرهم.

في كلمته بالمناسبة، رحّب السيد رئيس المؤسسة بالحضور الكريم، مذكرا بدواعي وسياق هذه التظاهرة الوطنية والتربوبة والثقافية، كما عبّر ذات المتحدث عن سعادته باحتفال التلامذة والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وكذا أولياء أمور التلاميذ والتلميذات. كما نوّه بالمجهودات التي بذلها نادي المواطنة لإخراج فعاليات هذا الحفل إلى حيز الوجود.

هذا، وعرف هذا الحفل البهيج انخراط جميع تلامذة المؤسسة بتأطير رفيع المستوى من لدن الأستاذات والأساتذة، وحضورا متميزا ووازنا لتلاميذ وتلميذات التعليم الأولي؛ حيث أبانوا عن علو كعبهم في الأناشيد الوطنية واللوحات الفنية التي قدّموها، مما يؤشر على المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأستاذات والمربيات اللواتي لا يدّخرن أي جهد في تربية الناشئة والعناية بها في جميع جوانب شخصيتها، سواءا منها  الجانب المعرفي أو الاجتماعي أو السيكوحركي.

من الجدير بالذكر أنّ فعاليات هذه التظاهرة عرفت حضور بعض المتطوعين في المسيرة الخضراء، وتقدمهم بمداخلات حول الظروف الجيوسياسية للمنطقة المغاربية والعالمية التي رافقت الحدث، وكذا الظروف التاريخية وروابط البيعة التي تربط الصحراء المغربية الغالية بملوك المغرب في أعماق الجذور التاريخية على مدى الأزمنة والعصور، مع تقديم إحصائيات تقنية للمسيرة الخضراء منذ عملية التسجيل إلى عبورالحدود الوهمية،والحالة الوجدانية للشعب المغربي قاطبة إزاء الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ حيث أن الأجواء العامة كانت مفعمة بوطنية عالية في مجموع التراب الوطني.

قبل اختتام هذ الحفل الهام، رفع االحاضرون والحاضرات الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس ونسخ من القرآان الكريم، وشخصوا لحدث عبور واختراق  الحدود الوهمية، في جو حماسي  وطني تقشعر له الأبدان.