وزارة الإعلام تصدر تقريرها اليومي

رام الله - دنيا الوطن
عبر رئيس الوزراء محمد اشتية، عن تضامنه مع الزميل الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى، بعد إصابته بشظية رصاصة اطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، باتجاهه، اثناء تغطيته احتجاجات المواطنين على تجريف أراضيهم في بلدة صوريف شمال غرب الخليل، الجمعة الماضية. وقال رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، في رام الله، "إذا كان الاحتلال يريد اطفاء عين معاذ اليسرى، فإن عيوننا جميعا له عين". 

وأضاف أن إسرائيل تستهدف الصحفيين لإسكات صوت فلسطين وصوت الحقيقة ولم تكتف باغتيال عين معاذ، بل اعتدت بوحشية على الصحفيين المتضامنين معه أمس في بيت لحم. وأشاد رئيس الوزراء، بحالة التضامن الشعبي الواسعة مع الصحفي عمارنة، واكد دعمه لها لتتسع وتوصل صوت فلسطين للعالم. وقال: يجب أن يسلط هذا الضوء أيضا على كل ضحايا الاحتلال، وآخرهم عائلة السواركة التي أودى قصف الاحتلال لمنزلها بحياة 8 من أفرادها، بينهم 5 أطفال وسيدتان، في العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي اسفر عن استشهاد 24 آخرين، وإصابة المئات.

شاركت فعاليات ومؤسسات تعنى بالاسرى، وذوو الاسرى في وقفة تضامنية بمدينة رام الله، للمشاركة مع الأسير نائل البرغوثي، الذي دخل عامه الـ40 في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

*أحيت فعاليات محافظة نابلس خلال مهرجان مركزي نظمته مديرة التربية والتعليم في نابلس، أسبوع الوفاء والاستقلال والذكرى الـ15 لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، وذلك في مدرسة نوري باكديل الأساسية للبنات.

على الصعيد السياسي المحلي:

*قال رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطيينية نبيل شعث، إن مبادرة توحيد الجاليات الفلسطينية في كل الدول والقارات، ثم على مستوى العالم، تهدف إلى تعزيز دورها الداعم للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخدمة أبناء الجالية، وتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم فلسطين، مؤكداً أهمية العمل الجاد لإنهاء حالة الانقسام والخلاف الموجودة بين أطر الجاليات.

*حمّلت وزيرة الصحة مي الكيلة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي أذى قد يلحق بالمرضى في المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى أو في البيوت، إضافة إلى الأدوية والمطاعيم المحفوظة في الثلاجات، نتيجة فصل التيار الكهربائي عن أربع محافظات فلسطينية.

وأضافت أن إمعان سلطات الاحتلال في تحديها للقانون الدولي يضع المرضى، وهم أضعف الشرائح في كل المجتمعات، أمام خطر محدق، محذرة من تطبيق إسرائيل لقرارها بفصل الكهرباء عن محافظات: رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا، وأجزاء من محافظة القدس، وهي مناطق امتياز شركة كهرباء القدس.

*أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط لارا فريدمان آخر التطورات السياسية والمستجدات على الأرض، وناقشت معه التصعيد الإسرائيلي الخطير على الأرض وسياسات دولة الاحتلال التدميرية، كما تطرقت الى الاجراءات والقرارات الأمريكية الكارثية تجاه القضية الفلسطينية المنافية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

رصد التحريض الإسرائيلي:

*أدانت القائمة المشتركة، حملة التحريض الشرسة التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضد الجماهير العربية وقياداتها في أراضي الـ48.

واعتبرت القائمة المشتركة، في بيان صحفي أن هذا التحريض الذي يطلقه نتنياهو ضد أعضاء الكنيست العرب والجماهير العربية ونشره للأكاذيب التي تتهمهم بدعم الإرهاب ليست إلا محاولة للحفاظ على مقعده الهش، الذي كان للجماهير العربية دور كبير في زعزعة استقراره.

وأكدت أنه لا يمكن لأحد أن يخرج الجماهير العربية وقياداتها خارج اللعبة السياسية، وشرعية النواب العرب تستمد من قبل الجماهير التي انتخبتهم ليمثلوها في الكنيست وحمل قضاياها وهمومها.

*قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن وتيرة التحريض العنصري الذي يمارسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 عامة، والقائمة العربية المشتركة بشكل خاص "يعكس حجم العداء الذي يكنه نتنياهو لتلك القائمة وجمهورها، ويؤكد فاشية دولة الاحتلال".

الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين:

*هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس المصور الصحفي معاذ عمارنة مطمئنا على صحته، وتمنى سيادته للصحفي عمارنة الشفاء العاجل، وأبلغه أنه وجه كل الجهات المختصة بما فيها وزيرة الصحة لتقديم كل ما من شأنه توفير العلاج المناسب والمطلوب له.

وأدان سيادته، خلال الاتصال، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي عمارنة من قبل قوات الاحتلال، معلنا وقوفه إلى جانبه.

*اعتبرت وزارة الإعلام، الاعتداء الوحشي على مسيرة التضامن مع الزميل معاذ عمارنة، في بيت لحم، إمعانًا في استهداف حراس الحقيقة، وعملاً يستوجب توفير الحماية للإعلاميين.

ودعت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم الأحد، الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إطلاق حملة تضامن واسعة مع الإعلاميين الفلسطينيين، والمطالبة بتوفير الحماية لهم، ومحاسبة المعتدين عليهم، وملاحقتهم في كل المحافل.

*شهدت محافظات الضفة وقفات تضامنية مع الزميل المصوّر الصحفي معاذ عمارنة، الذي أصيب بعينه اليسرى بشظايا رصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته لفعالية منددة باستيلاء الاحتلال على أراض في بلدة صوريف، شمال غرب الخليل .

*اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي حمد طقاطقة، فيما احتجزت زميله أحمد تنوح لساعات، فيما أصابت الصحفي منجد جادو بقنبلة غاز في الرأس، و17آخرين بحالات بالاختناق خلال قمع وقفة تضامنية مع الصحفي معاذ عمارنة عند المدخل الشمالي لبيت لحم.

الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين:

* جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي قرب تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية، جنوب شرق القدس المحتلة.

*اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سلوان بالقدس المحتلة تخللها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أطلق مستوطن الرصاص الحي في الهواء.

 

*قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن سلطات الاحتلال أعادت الأسير المريض سامي أبو دياك من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي والتي نقل اليها قبل يومين، إلى عيادة سجن الرملة بوضع صحي صعب وخطير.

*أصيب المواطن رائد خليل صلاح (45 عاما )، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم جراء اعتداء مستوطنين عليه أثناء قطفه ثمار الزيتون في أرضه .

*أصيب طفلان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله، ووصفت حالتهما بالخطيرة.

 أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الوضع الصحّي للأسير إيهاب نمر حجوج تفاقم بعد تعرّضه للإهمال الطبي، حيث يعاني من آلام حادّة بالظهر والرقبة منذ اعتقاله عام 2014، إذ تعرّض للضّرب المبرح خلال عملية اعتقاله، ولا تقدّم له إدارة المعتقل إلّا المسكّنات كعلاج، ما أدّى إلى تفاقم وضعه الصحّي وأصبح يعاني من مشكلة في الحركة.

*أصيبت طالبة جامعية بقنبلة غاز في الوجه وآخرين بالرصاص الحي في القدم، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للوقفة التضامنية التي نظمها طلبة جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم،

تضامنا مع الزميل الصحفي معاذ عمارنة.

على الصعيد الإقليمي والدولي:

* شارك مئات المتظاهرين، في مسيرة حاشدة ضد الاحتلال الإسرائيلي في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، مطالبين بالحرية لفلسطين وبوقف العنف الاسرائيلي المرتكب بحق شعبنا الفلسطيني.

*أحيت حركة فتح/ إقليم ماليزيا وتايلند، وسفارة دولة فلسطين، الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والـ31 لإعلان الاستقلال بندوة سياسية.

* موقع ABC News قال ان نجم كرة القدم ليونيل ميسي وصل أخيرا إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من انطلاق حملة احتجاج فلسطينية أحبطت زيارته السابقة وتهديد الجولة الأخيرة من القتال على الحدود مع غزة بتخويفه مرة أخرى؛ حيث سيلعب ميسي وزملاؤه الأرجنتينيون مباراة دولية ودية ضد زميله في برشلونة لويس سواريز ومنتخب الأوروجواي الوطني.

* موقع روسيا اليوم الاخبار نشر مئات الصور التي تظهر أشخاصا يغطون عين واحدة انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع الصحفي معاذ عمارنة الذي أصيب برصاصة مطاطية إسرائيلية رغم ارتدائه السترة الواقية والخوذة التي تميز الصحفيين خلال تغطيته لاحتجاج على مصادرة الأراضي لبناء المستوطنات الإسرائيلية بالقرب من بلدة صوريف في الخليل يوم الجمعة.

 

ما ورد في الصحافة الإسرائيلية :

* صحيفة هارتس الإسرائيلية: متحدثا في الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء الاحتلال، نتنياهو يقول إن إسرائيل لم تعط وعودا لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفا "نحافظ على حرية التحرك الكاملة وسنؤذي كل من يحاول إيذاءنا". نتنياهو قال إنه أمر جيش الاحتلال بمهاجمة أهداف حماس فور إطلاق حماس صواريخها على بئر السبع مساء الجمعة. وقال: "نحن مستعدون لأي سيناريو، جيش الاحتلال تعرف بالضبط الخطط التي يجب أن تنفذها للدفاع عن دولة الاحتلال".

* صحيفة جروسالم بوست الإسرائيلية قالت ان الأمم المتحدة أعطت موافقتها المبدئية على قرار يشير إلى ما يطلقون عليه " جبل الهيكل" فقط باسمه الإسلامي، الحرم الشريف. صدر القرار في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك 154-8، مع امتناع 14 عضوا عن التصويت وتغيب 17 عضوا. وكان هذا القرار واحدا من ثمانية قرارات مؤيدة للفلسطينيين تمت الموافقة عليها الجمعة، من بين أكثر من 15 نصا من هذا القبيل من المتوقع أن توافق عليها اللجنة وستجري الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتا نهائيا على النصوص في ديسمبر.

مواضيع ذات صلة :

قال مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)، إن سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيّين وكأنّها سلع للمقايضة، سياسة حقيرة ودنيئة، ومصادق عليها من المحكمة العليا، وهي سياسة تشهد على حقيقة المحكمة أكثر ممّا تشهد على قانونيّة السياسة.

وأعاد مركز المعلومات الاسرائيلي، في تقرير نشره تحت ما يسمى بـ"روتين العنف" من قبل سلطات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، التذكير بمأساة احتجاز سلطات الاحتلال الاسرائيلي لجثامين عشرات الشهداء، التي يبلغ وفق معطيات المركز تعدادها 50 جثمانا على الاقل.

مركز "بتسيلم" اكد أنّ احتجاز جثامين فلسطينيّين لأجل استخدامهم كورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية جزءٌ من سياسة تتّبعها إسرائيل منذ سنوات طويلة ولكنّها رسختها رسميًّا في كانون الثاني 2007 عبر قرار اتّخذه "الكابينت" (المجلس الوزاريّ المصغّر) تحت عنوان "سياسة موحّدة في شأن التعامل مع جثامين المخرّبين."

وأشار المركز الى أنه تمّ تقديم التماس ضدّ القرار وقبلت المحكمة الالتماس بأغلبيّة آراء القضاة، غير أنّها عادت وقلبت حكمها رأسًا على عقب في مناقشة إضافيّة، حيث أصدرت هيئة قضاة موسّعة حكمًا يقول إنّ أنظمة الدّفاع في أوقات الطوارئ تخوّل الدّولة احتجاز جثامين وأسندت حكمها إلى تأويل غير معقول لأنظمة الطوارئ وتطرّق جزئيّ إلى أحكام القانون الدوليّ.

وتعليقا على هذه السياسة الباطلة، قال البروفسور مردخاي كريمنيتسر إنّه "يجب منع الاستخدام الإرهابيّ للأشخاص أو الجثامين بهدف الإرغام أو الابتزاز وفرض عقوبات على المتورّطين في ذلك، وإنّها سياسة تسبّب معاناة لا توصف لأسر المتوفّيين المحتجزة جثامينهم، امتناع إمكانيّة دفن أحبّائهم المتوفّيين تصعّب على هذه الأسر تقبّل وفاتهم والتعامُل مع فقدانهم، كما أنّها تحرمهم من إقامة المراسيم اللّازمة بما يقتضيه الدّين والعادات".

ونشر المركز مقابلة أجراها في شهر اكتوبر الماضي مع تهاني صالح (34 عامًا) أرملة وأمّ لأربعة أطفال من سكّان مخيّم جباليا للّاجئين في قطاع غزة، "قُتل زوجي عطّاف صالح في التاسع من ايلول عام 2018، شرق مخيّم جباليا ومنذ ذلك الحين يحتجز الجيش الإسرائيليّ جثمانه ويرفض إعادته إلينا، عطّاف هو زوجي الثاني، وكان زوجي الأوّل استُشهد في عام 2008 وكان لدينا حينها ابنة تُدعى شروق وتبلغ اليوم الـ14 من عمرها، وابن يُدعى عليّ ويبلغ اليوم الـ12 من عمره. بعد مضيّ خمسة أشهر على وفاته تزوّجت من شقيق زوجي عطّاف.

وأضافت: "لم يكن لديّ خيار آخر لأنّني لو رفضت لأخذت العائلة الأولاد منّي. لكنّ العلاقة مع عطّاف تحسّنت بالتدريج. لقد كان زوجًا طيّبًا وأبًا محبًّا لأولاده. في البداية رفضت شروق أن تخاطبه بالقول "أبي" لكنّها تقبّلته رويدًا رويدًا، أمّا عليّ فقد كان صغيرًا ولا يتذكّر والده لذلك كان تقبّل عطّاف أسهل عليه. كان عطّاف ذا قلب طيّب وكان دائمًا يحاول أن يفرحني. عندما كان يراني أبكي أو حزينة كان يحاول مساعدتي على نسيان ما حدث".

وتابعت: "رُزقت أنا وعطّاف بابن أسميناه قصيّ، وابنة أسميناها نعيمة، ولكنّه كان يحبّ أولادي أسوة بأولاده ويعامل الجميع معاملة متساوية. تحسّن الوضع كثيرًا وأخذت أحسّ أنّني أعيش معه حياة جديدة وأنّ الله عوّضني به ليملأ الفراغ الذي تركه مصلح، لكنّ سعادتنا لم تدُم إذ استُشهد عطّاف أيضًا. حدث ذلك حين كان في طريقه إلى منطقة مظاهرات العودة. تلك كانت المرّة الأولى والأخيرة التي يذهب فيها إلى هناك. قيل لنا إنّه أصيب قرب الشريط وإنّ الجيش أخذه ثمّ بعد ساعة واحدة أبلغونا بأنّه قُتل. حين سمعت ذلك أغمي عليّ وحين أفقت قلت للجميع إنّهم يكذبون وإنّه سيعود بعد قليل. كنت أبكي وأصرخ. في اليوم التالي تواصلت عائلة زوجي مع الصّليب الأحمر فأكّد لهم نبأ استشهاده".

وتؤكد تهاني: منذ أن استُشهد عطّاف حالتي النفسيّة صعبة جدًّا خاصّة بعد أن أبلغونا أنّ الجيش الإسرائيلي يحتجز جثمانه وأنّه لا يعتزم إعادتها حاليًّا. أريد أن أحتضن جثمان زوجي وأن أودّعه أنا والأولاد، نريد أن ندفنه في غزّة مثل كلّ الشهداء. إنّني أحترق من الدّاخل ما دام الحال مستمرًا هكذا. منذ أن قال لنا الصّليب الأحمر إنّ جثمانه موجود في ثلّاجة الموتى أفكّر فيه طيلة الوقت ويصعب عليّ النوم. ليتني أصل إلى تلك الثلّاجة وأفتحها وأعانق زوجي وألمس وجهه.

وتقول: قصي يقول لي كلّ يوم إنّه يريد أن ندفن والده لكي يستطيع معانقته ومن ثمّ زيارة قبره، نعيمة ما زالت لا تدرك ما يحصل، هي تعتقد أنّ والدها لا يزال حيًّا وأنّه سوف يعود إلينا، عندما تغضب منّي تتوعّدني بأنّها سوف تشتكيني لوالدها.

وتشير تهاني الى أنها تتلقّى الدّعم من جمعيّات تساعد الأرامل والأيتام وإنها تتدبّر أمورها على نحو ما، مضيفة: أقيم في منزل أهل زوجي وهذا صعب جدًّا عليّ، وحاولت العودة إلى أهلي ولكنّ أهل زوجي قالوا إنّني أستطيع أن آخذ معي فقط نعيمة الصغيرة ويظلّ بقيّة الأولاد عندهم، فعلت ذلك ولكنّني لم أتحمّل، بقيت عند أهلي خمسة أشهر ثمّ عدت إلى منزلهم لكي أكون مع أولادي.

وتختم تهاني بالقول: أتمنّى أن يعيدوا جثمان زوجي لكي أتمكّن من وداعه ودفنه ليهدأ قلبي قليلًا. حياتي بدون عطّاف مظلمة وحزينة. لقد كان البيت منوّرًا بوجوده والآن أفتقد ابتسامته وطيبة قلبه. الآن لا حبّ ولا حنان ولكنّني أصبّر نفسي وأتحمّل.