رياديات أعمال مقدسيات ينجحن بتطوير أعمالهن من خلال برامج مؤسسة (جست)

رياديات أعمال مقدسيات ينجحن بتطوير أعمالهن من خلال برامج مؤسسة (جست)
رام الله - دنيا الوطن
تمكنت مجد الأشهب الريادية المقدسية من تحقيق نجاح متكامل في مشروعها "فلسطيني براند" وهو منصة شاملة للتجارة الإلكترونية تهدف إلى تسويق المنتجات الفلسطينية عالية الجودة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد انضمامها إلى برنامج مؤسسة (جست) لتطوير ريادة الأعمال، حيث تؤكد مجد أنه وبعد مرور عدة شهور من تنفيذ مشروع تبلور عن فكرة كان لا بد لها من أن تحدد نقاط ضعف مشروعها وقوته.

فرصة للتشبيك مع المستثمرين

وتقول مجد: "كانت الدورة مفيدة جدا في مسيرة تطوير مشروعي، حيث كانت فرصة لمراجعة ما تم تحقيقه، ودراسة السوق، وعمل خطة مستقبلية واستراتيجية لتطوير المشروع بالإضافة إلى عمل خطة تسويقية، بالإضافة إلى تعلم كيفية عمل التقارير المالية ومعرفة العائد المالي من المشروع"، وتضيف مجد: "شكل انضمامي لبرنامج جست فرصة مناسبة أيضا للتواصل والتشبيك مع الداعمين والمستثمرين وذلك بعد التدرب على كيفية عرض المشروع بالطرق الصحيحة، وبالفعل حصلنا على الدعم المادي من خلال منحة مشروع pcs وذلك عن طريق مؤسسة جست".

أما أمل سعيد التي تعمل في مجال الاستشارات المتعلقة بالبشرة والمنتجات التجميلية، فتقول أنها انضمت لبرامج مؤسسة جست منذ عدة سنوات وخلال البرنامج التدريبي الأول اتخذت أمل قرار الاستقالة من عملها والتفرغ لمشروعها الخاص، وحول نجاح مشروعها تقول: "قبل أن أتمكن من فتح عيادتي الخاصة، كنت أقضي وقتا طويلا لإنهاء عملي مستخدمة مقر جست، الذي اعتبره بمثابة بيت بالنسبة لي، موفرا الدعم والتشبيك باستمرار، كما رأيت أن مشاركتي في مشروع تطوير ريادة الأعمال سيقدم لي الكثير من المعلومات، لذلك شاركت به وبالفعل أضفت إلى معلوماتي وقدراتي الكثير",

وقد قامت جست خلال السنوات الأخيرة بتنفيذ عدد من المشاريع والبرامج الرامية لتطوير عمل رياديي الأعمال في القدس، لا سيما من الفتيات والنساء، وارتكزت آليات المشاريع على تنظيم ورش العمل التدريبية والحوار المباشر حول كيفية تطوير الأعمال الناشئة والريادية، وذلك من خلال صقل قدرات المشاركات في مجالات التفكير الإبداعي والابتكار والقيادة وريادة الأعمال ومهارات الحديث أمام الجمهور وتنفيذ الأعمال التجارية الخاصة، والترويج للمنتجات عبر الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكقصة النجاح التي رسمتها أمل سعيد، كان لسائدة سلمان الأطرش تجربة نجاح مماثلة ضمن مشاركتها في برامج مؤسسة جست لدعم المشاريع الريادية، حيث نجحت سائدة بعد حصولها على تدريب مدته 70 ساعة أن تخطط معالم مشروعها والتشبيك مع أفراد ومؤسسات وهي من وصل المؤسسة بفكرة صفحة فيسبوك بعنوان "ملتقى سيدات القدس"، وبعد أن تعلمت سائدة أساسيات اقامة المشاريع استطاعت انشاء مشروع جديد يحمل عنوان "الشمس لأجلك"، الذي يسعى لحل مشكلة الخضار والفواكه غير المباعة في فلسطين، حيث يتم تحويل التالف منها إلى سماد عضوي، فيما يتم تجفيف الخضروات الصالحة باستخدام فرن يعمل على نظام الطاقة الشمسية.

وعن مشروعها تقول سائدة: "يشغّل المشروع سيدات مقدسيات من قرى القدس كصور باهر وجبل المكبر وبيت صفافا، وفي نهاية المطاف يتم تغليف الفواكه والخضروات المجففة بطريقة جذابة للأطفال وطلبة المدارس لتكون بديلا عن الشوكولاتات والمقرمشات المقلية"، وتؤكد سائدة أن المشروع يعد صديقا للبيئة بشكل كامل ولا تنتج عنه أي مخلفات.

وتقول سائدة: "استفدت كثيرا من التدريبات التي حصلنا عليها أنا ومجموعة من سيدات الأعمال في مؤسسة جست، حيث تعلمنا كيفية صياغة المشاريع وكيفية عرضها بمدة لا تزيد عن 3 دقائق، كما حصلت على العديد من الاستشارات من خبراء في المؤسسة. واستطعت بعدها من تطوير مشروعي وتمثيل دولة فلسطين في برنامج الامم المتحدة الانمائي للقادة الشباب في الوطن العربي من أجل التأثير المستدام في مصر ثم في تونس ووصلت الى المراتب العشرة الاولى في جائزة القدس للابداع والتميز.

 

العلمي: المشاريع الريادية تدعم الاقتصاد المقدسي

 

وعن هذا النجاح يقول هاني العلمي رئيس مجلس إدارة (جست) بيت الرياديين في القدس: "استطعنا ان نلمس على أرض الواقع ما نتج عن إتمام أكثر من 100 ساعة تدريبية من تطوير لسيدات الاعمال الرياديات المشاركات، لا سيما في مجال تنمية المهارات القيادية، وبناء الثقة والقناعة لديهن بمقدرتهن على إنشاء الاعمال الخاصة بهن، وفن التجارة الإلكترونية والتي ستشكل لهن مصدر دخل ثابت وخاص، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني والمجتمع المقدسي على وجه الخصوص".

وحول أهمية وجدوى البرامج التي توفر الفرص للشباب المقدسي، يؤكد العلمي أن رؤية جست تتمثل بدعم ريادة الأعمال لدى الشباب، وتمكينهم من إنشاء شركاتهم الخاصة، بما يسهم في دعم اقتصاد السوق الفلسطيني ولا سيما المقدسي، مشددا إيمانه بالطاقات والكفاءات الشخصية الكبيرة التي يمتلكها الشباب ولكنها بحاجة دوما إلى رعاية واحتضان.