أحمد يوسف: كتائب القسام أيديها على الزناد وبحالة استنفار والجهاد زادت شعبيتها الجماهيرية

أحمد يوسف: كتائب القسام أيديها على الزناد وبحالة استنفار والجهاد زادت  شعبيتها الجماهيرية
القيادي في حماس - أحمد يوسف
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد القيادي في حركة (حماس)، أحمد يوسف، أن حركة الجهاد الإسلامي، زادت شعبيها لدى المواطنين في قطاع غزة، والمجتمع الفلسطيني، رغم أنها خاضت معركة صعبة أمام الجيش الإسرائيلي، أقوى جيش في المنطقة، وأثبتت أنه رغم إمكانياتها المتواضعة، إلا أنها استطاعت، أن تجعل المناطق المحتلة فارغة من مستوطنيها، وكل ذلك بحاضنة شعبية كبيرة.

وقال يوسف، لـ"دنيا الوطن": إن حركة الجهاد، أثبتت قدرتها التكتيكية والعسكرية على أن تُدير المعركة، رغم أن الجيش الإسرائيلي، كان يعتقد أن سرايا القدس إمكانياتها متواضعة، وأنها بدون كتائب القسام لن تفعل شيئًا، ولكن ردت على ذلك بقصف مدن الخضيرة والقدس وتل أبيب، مشيرًا إلى أن السرايا رغم أنها توصلت إلى تهدئة؛ إلا أنها في أوج قوتها وإمكانياتها بعد أن أطلقت ما يقرب من الـ 500 صاروخ بالشراكة مع الفصائل الأخرى.

وعن كتائب القسام، وموقعها في هذه المواجهة، قال يوسف: إن قيادة القسام، كانت أيديها على الزناد، وبحالة استنفار في المواجهة الأخيرة، وليس صحيحًا أن القسام وحماس، كانوا بعيدًا عن المواجهة، بل كانوا في الميدان، أسوة بإخوانهم.

وأشار إلى أن القسام كان بانتظار أي تعليمات لتصعيد المواجهة، بما تتطلبه ظروف المعركة، وتكبيد إسرائيل خسائر كبيرة، ولكن دون الذهاب لمواجهة شاملة.

وأوضح أن سكان قطاع غزة، طوال فترة التصعيد، كانوا يعيشون في حالة معنوية متقدمة، وكانوا يريدون أن يكون الانتقام بمستوى الجريمة، لكن ما حدث أثبت أن المقاومة ولو بجزء منها تستطيع أن ترد الصاع صاعين، للاحتلال الإسرائيلي، مبينًا في الوقت ذاته أن سرايا القدس، كانت تُريد للحرب أن تنتهي سريعًا، وبأقل الخسائر.

وتابع: العدو توجع بالقدر الذي توجعنا نحن منه، عقب اغتيال القائد بهاء أبو العطا، والمقاومة استطاعت أن تُحقق انتصارًا معنويًا مهمًا من خلال اختفاء المستوطنين عن وجه الأرض لمدة يومين متواصلين، وأن تتعطل الحياة في تل أبيب وبقية المدن.

وحول ما حدث بالأمس مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، قال أحمد يوسف: إن الأمور لا تخلو من بعض نزق بعض الشباب، وما حدث سقطة بسيطة لخلق الفتة، ولكن تم تدارك الأمر سريعًا، وذهبت أسرة الشهيد بهاء أبو العطا، وقيادة حركة الجهاد الإسلامي، إلى منزل الدكتور الزهار، وقدموا اعتذارًا، وقبّلوا رأسه على الملأ، وهذا يوضح مدى قوة ومتانة العلاقة ما بين حماس والجهاد.

وأضاف يوسف "أنا شاهد على ما قام به الأخ أبو خالد الزهار من أجل التقريب ما بين حماس والجهاد، منذ العام 2006، وتحديدًا في دمشق، وكم الجهد الذي بذله، وبالتالي التنسيق السياسي الكامل بين الحركتين، والانسجام العسكري والميداني بين القسام والسرايا في قطاع غزة".

وأشار إلى أن إسرائيل، أرادت أن تُفسد الأجواء الإيجابية ما بين حركتي فتح وحماس، والذي يتم عبر حراك الانتخابات، فكلما كانت الأجواء صافية، ونقترب من المصالحة، تقوم حكومة نتنياهو بفعل يضرب هذه الأجواء، لكن رغم ذلك فإن الحراك التصالحي مستمر، وسيتم استئناف مشاورات الانتخابات، حتى يصل المواطن الفلسطيني إلى صندوق الاقتراع، ويُدلي بصوته لممثليه.

التعليقات